أكد السفير كريستيان بيرجر، رئيس وفد الاتحاد الأوروبى بالقاهرة، على اهتمام الاتحاد الأوروبى بالمشروعات الخاصة بالمياه والتغييرات المناخية فى الإسكندرية، ومنها مشروعات خاصة بالمواصلات العامة وإعادة تأهيل خط الترام، مع إنشاء خط مترو جديد.
ولفت بيرجر إلى اهتمام الاتحاد الأوروبى ببحث المشروعات التي تحتاجها الإسكندرية، مثل الاستفادة من كميات الامطار الهائلة التي تواجهها الإسكندرية مع وجود العديد من المشروعات التي تقوم بحماية شواطئ الإسكندرية، وكذلك تشجيع عودة السياحة مرة أخرى إلى المدينة.
وأكد سفير الاتحاد الأوروبى خلال لقاءه محافظ الإسكندرية صباح اليوم، على أن أهم المشروعات التي يساهم فيها الاتحاد خلال العامين القادمين، ستكون في مجال المواصلات العامة ومعرفة التحديات التي واجهها القطاع الفترة السابقة ومتابعة تقدم الخطط، من أجل تحقيق نمو حضارى في المدينة، والتقليل من الازدحام المرورى في المدينة.
ولفت السفير الأوروبى على أن الإسكندرية، تمثل خط دفاع بحرى قوى، والدليل على ذلك الزيارات البحرية المستمرة والمناورات التي تتم بين الحين والآخر، أخرها تواجد سفينة بحرية فرنسية حاليًا في رأس التين.
من جانبه أكد اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، على ضرورة التعاون مع الاتحاد الأوروبى، والتكاتف مع الجميع من أجل إنقاذ الإسكندرية من الغرق ومقاومة التغييرات المناخية والتكيف معها .
وقال الشريف، إن الاتحاد الأوروبي هو واحد من أكبر الشركاء الرئيسيين لمصر في عمليات التنمية والبناء، بالإضافة إلى البرامج المنفذة مع البنوك الأوروبية، بطريقة تحفز التقدم وتتماشى مع أهداف الأولويات الوطنية والمبادرات الرئاسية، مشيرًا إلى تطور العلاقات المصرية الأوروبية في شكل من أشكال التكامل والشراكة التي تلبي متطلبات التنمية.
وأكد محافظ الإسكندرية، على التعاون المثمر والبناء بين محافظة الإسكندرية والاتحاد الأوروبي، وخاصة في مجال مشاريع تطوير البنية التحتية التي تخدم المناطق الأكثر احتياجا، والتي تتسق مع استراتيجية الدولة المصرية ورؤية مصر 2030، وفي ضوء توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتوفير حياة كريمة للمواطنين.
وتحدث المحافظ عن العديد من الأنشطة والمشاريع المشتركة التي تتم بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك، على سبيل المثال، في سياق دعم جهود الدولة للانتقال نحو البيئة الخضراء، إطلاق أول سوق للبيع بالجملة في العالم يعمل بالطاقة الشمسية، وبالتالي أصبحت مدينة الإسكندرية أول مدينة لديها سوق يعمل بالطاقة الشمسية.
وفي إطار برنامج تنمية المجتمع الممول من الاتحاد الأوروبي، والاتفاقيات الإطارية المبرمة في الإسكندرية، وتحديدا في مجال مشاريع تطوير البنية التحتية قال المحافظ إن هناك مشاريع تطوير البنية التحتية في العامرية، منها افتتاح أول مشروع من هذه المشروعات "مشروع تطوير سوق الناصرية داخل منطقة العامرية الثانية".
وأضاف المحافظ أن هناك عدد من الأنشطة والأحداث التي تجري في محافظة الإسكندرية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي في مجال الحفاظ على البيئة ومواجهة تغير المناخ، وأبرزها أنشطة تنظيف شواطئ الإسكندرية من البلاستيك، فضلا عن تنفيذ ندوات توعية وتثقيفية تستهدف جميع شرائح المجتمع.
وتحدث محافظ الإسكندرية عن إنشاء مترو في المدينة متحدثًا عن صعوبة إنشاء مترو الأنفاق تحت الأرض، وهناك تنسيق بين وزارة النقل والعديد من الدول الأوروبية لإنشاء قطار سريع بدلًا من أبو قير، مؤكدًا ان نحو 90% منه معلق، حتى يتم تفادى عملية حفر الأنفاق.
ولفت إلى وجود مشروع آخر لتطوير ترام الرمل، و يتم تنفيذه من خلال وزارة النقل وليس المحافظة و لكن المحافظة تقوم بتمهيد الطريق لبدء العمل فيه لأن الترام بشكل عام هو من الآثار الخاصة بالإسكندرية.
وبدأ وفد الاتحاد الأوروبي بمصر برئاسة السفير كريستيان بيرجر، جولته داخل مدينتي الإسكندرية وكفر الشيخ، لتفقد مشروعات البنية التحتية والصرف الصحى بالمدينتين، كما يناقش خلال جدول أعمال مكثف، في زيارته الممتدة على مدار يومين قضايا المياه مع الشباب ورجال الأعمال من القطاع الخاص.
وبشارك في الزيارة سفراء السويد والدنمارك وفنلندا واستونيا وبلجيكا وسلوفينيا وليتوانيا واليونان وأيرلندا ومالطا وقبرص وإسبانيا والنمسا والمجر والتشيك والبرتغال ولاتفيا و سلوفاكيا ورومانيا وهولندا، بالإضافة إلى ممثلي بنك الاستثمار الأوروبى.
