شهر تاريخ السود فى أمريكا.. الاحتفال بدأ عام 1926 بـ"أسبوع الزنوج" وجيرالد فورد أقره شهر فى 1976.. ميلاد إبراهام لينكولن سر اختيار فبراير.. مارتن لوثر كينج الأكثر تأثيرا.. ومقتل فلويد و"حياة السود مهمة" الأحدث

الأربعاء، 31 يناير 2024 11:00 م
شهر تاريخ السود فى أمريكا.. الاحتفال بدأ عام 1926 بـ"أسبوع الزنوج" وجيرالد فورد أقره شهر فى 1976.. ميلاد إبراهام لينكولن سر اختيار فبراير.. مارتن لوثر كينج الأكثر تأثيرا.. ومقتل فلويد و"حياة السود مهمة" الأحدث جورج فلويد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحتفل الولايات المتحدة في فبراير بـ"شهر تاريخ السود" للتذكير بالدور الذى لعبه الأمريكيون من أصل أفريقى فى تاريخ البلاد، وبدأ الاحتفال بمساهمات الامريكيين الأفارقة، فى عام 1926، بأسبوع "تاريخ الزنوج"، وتم تغيير المصطلح في وقت لاحق بـ  "السود" او "الأمريكيين من أصل افريقي"

يعتبر الاحتفال بتاريخ السود من أفكار المؤرخ، كارتر وودسون، الذى كان يتطلع إلى اليوم الذي يتم فيه الاحتفال بإنجازات السود طوال العام.

وفقا لشبكة سي إن إن، يعرف وودسون، الذي ولد عام 1875 وتوفي عام 1950 بـ"أبو تاريخ السود" بسبب جهوده في إبراز الأدوار المهمة التي لعبها الأمريكيون من أصل أفريقي.

أمضى وودسون طفولته في العمل بمناجم الفحم والمحاجر، بينما كان يتلقى تعليمه خلال فترة الدراسة الممتدة لأربعة أشهر فقط في العام في مدارس السود في ذلك الوقت،  وفي سن الـ19، بعد أن علم نفسه أساسيات اللغة الإنجليزية والرياضيات التحق وودسون بالمدرسة الثانوية حيث اكمل منهج مدته اربع سنوات في عامين وحصل على درجة الماجستير في التاريخ من جامعة شيكاغو، ثم حصل بعد ذلك على درجة الدكتوراه من جامعة هارفارد.

وكان المؤرخ صاحب الأصول الافريقية منزعجا بشكل خاص من تجاهل كتب التاريخ المدرسية للسود، فعمل هو على كتابة تاريخ الأميركيين السود في أميركا وللقيام بذلك، أنشأ "جمعية دراسة الحياة والتاريخ الزنجي"، وأسس "مجلة التاريخ الزنجي".

وتقول "موسوعة فيرجينياإنه كتب في مؤلفاته عن شخصيات رائدة من السود، في وقت كان يزعم بعض العلماء البيض أن الامريكيين من أصل أفريقي لا يستحقون ان يكونوا في كتب التاريخ واستند وودسون في العديد من أعماله إلى السجلات العامة والرسائل والخطب والفولكلور والسير الذاتية.

وفي عام 1926، أسس "أسبوع تاريخ الزنوج"، حيث كان يعتقد أن إنجازات الزنجي الموضحة بشكل صحيح ستتوجه كعامل في التقدم البشري المبكر وصانع للحضارة الحديثة

واختار الأسبوع الثانى من شهر فبراير للاحتفال بهذا الأسبوع لأنه يصادف عيدي ميلاد رجلين أثرا بشكل كبير على الأميركيين السود، وهما الرئيس، أبراهام لينكولن، الذي وقع على إعلان تحرير العبيد، وفريدريك دوجلاس، الذي قاتل ضد العبودية ثم أصبح مصلحا اجتماعيا بعد هروبه من العبودية.

أدى أسبوع التاريخ إلى ظهور مواد تعليمية في المدارس التي تضم طلابا من السود، ولكن العديد من المدارس التي كانت تطبق نظام الفصل العنصري، وكان تلاميذها من البيض، فلم يكن يتوفر لتلاميذها سوى القليل من المواد المتعلقة بالأشخاص السود البارزين.

وبعد مرور 50 عاما، خلال الاحتفال بالذكرى المئوية الثانية للولايات المتحدة، في عام 1976، حول الرئيس الأمريكي حينها، جيرالد فورد، هذا الأسبوع، إلى احتفال وطني مدته شهر أصبح اسمه "شهر تاريخ السود"، وقال حينذاك إن الوقت حان لتكريم الإنجازات المهملة في كثير من الأحيان للأميركيين السود في كل مجال من مجالات السعي عبر التاريخ الأمريكي.

ووفقا للتقرير، تسلط المدارس الضوء على الأمريكيين السود البارزين، مثل مارتن لوثر كينج، وروزا باركس، وهما الآن من بين أكثر الشخصيات شهرة في التاريخ الأمريكي.

ويقول المؤرخ، ماثيو ديلمونت، من جامعة دارتموث، إن جزء كبير من نصوص التاريخ يركز بالفعل على تجارب الامريكيين البيض، وكان شهر تاريخ السود إضافة مهمة لرؤية ماضي البلاد من منظور مختلف. وأضاف: "إنك لا يمكن أن تفهم التاريخ الامريكي دون أن تفهم تاريخ الامريكيين السود".

وقال ديلمونت إن حركة حياة السود مهمة واحتجاجات عام 2020 على عنف الشرطة الذي تسبب في مقتل جورج فلويد حيث أدت إلى اعتراف الأمريكيين من جميع الأجناس والخلفيات بدرجة أكبر بتجارب الأميركيين السود.

وأضاف: "أصبح الامريكيون يفهمون أن تاريخهم أكثر ثراء وأكثر تعقيدا، وإن كان أقل إنصاف وتكريم بصفة عامة مما كانوا يعتقدون في وقت من الأوقات .. وصار الباحثون الجدد يهتمون اهتماما أكبر بإسهامات وقصص الأمريكيين المهمشين سابقا".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة