وزيرة الثقافة لـ"الشاهد": الكتاب الورقى لم يفقد قيمته وحريصون على إقامة أنشطة بالمحافظات

الأربعاء، 31 يناير 2024 01:13 ص
وزيرة الثقافة لـ"الشاهد": الكتاب الورقى لم يفقد قيمته وحريصون على إقامة أنشطة بالمحافظات الدكتورة نيفين الكيلانى وزيرة الثقافة
كتب الأمير نصرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت الدكتورة نيفين الكيلانى، وزيرة الثقافة، إن ذكرياتها مع معرض الكتاب الدولى تبدأ من دار الأوبرا المصرية، وهى المكان الأول للمعرض، مشيرة إلى أن هذا هو سبب اختيارها مكان الإعلان عن انطلاق المعرض بالمؤتمر الصحفى من دار الأوبرا.

وأضافت، خلال حوارها ببرنامج "الشاهد"، مع الدكتور محمد الباز، المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أن إقامة المعرض بدار الأوبرا كان قبل بناء الأوبرا الجديدة وكان ذلك منذ نشأته عام 1969.

ولفتت إلى أن لديها رؤيا لمعرض الكتاب نابعة هذا لعام من الهوية، وهذا كان تذكرة للناس ومعلومة جديدة لأن الكثير منهم لا يعرف تاريه معرض الكتاب ولا بد من تعريفهم بتاريخ المعرض وفكرة النهضة كيف جاءت لنؤصل فيهم الهوية الثقافية الممتدة منذ زمن بعيد جدًا وتتناقلها الأجيال.

وأشارت إلى أن والدتها كانت تأخذها وتذهب بها للمعرض وتشترى لها الكتب وكان يوجد به سينما أطفال والقبة السماوية وكان له ذكريات خاصة وفكرة مرتبطة بهوية وممتدة.

وقالت وزيرة الثقافة إن معرض الكتاب ليس مجرد سوق كتاب، ولذا يجب أن يكون له رؤيا، مشيرة إلى أنه تم اختيارها لتولى حقبة الوزراة قبل الدورة الماضية من المعرض بشهرين وكان هناك خطوات موضوعة كما تم وضع بعض الخطوات الجديدة.

وأضافت أنه خلال هذه الدورة تم العمل بشكل أوضح وأكثر تركيزًا واختيار الدكتور سليم حسن، عالم المصريات لشخصية المعرض لأن لديه اكتشافات مصرية كثيرة وتراجم للآثار والكتب التى كتبها وقدم بها للبشرية وللثقافة المصرية إنتاج مهم جدًا وكان مثل دليل للأجيال الجديدة المهتمة بدراسة الآثار.

وتابعت: "إننا لا نستيطع أن نغفل الآثار والتاريخ فى الهوية المصرية لأنهما عمق الهوية وانطلقت منهما أشياء كثيرة للهوية وللبشرية كلها".

وأوضحت أن "العام الحالى شهد تجميعنا لكافة الكتيبات الصغيرة التى صُدرت ضمن سلسلة "رؤية" فى 22 معرضا بالمحافظات المختلفة، وتم طباعتها فى مجلد واحد صغير، لا يزيد عن 200 صفحة وسهل التنقل.

وذكرت: "قررنا داخل وزارة الثقافة أن نطرح سلسلة (رؤية) إلكترونيا فى الخطة القادمة، حتى يكون الانتشار أكبر وأوسع، وتكون المعلومة سهلة الوصول بدلا من شراء الكتاب".

وأوضحت أن الكتاب المصرى اليوم الظروف اختلفت تمامًا عن ذى قبل، فقد كانت صناعة النشر رائدة جدًا زمان، أما اليوم دخل الكتاب الإلكترونى منافسًا قويًا للورقى والطباعة.

وأضافت أن الكتاب الورقى يظل منافسًا قويًا بدليل نسب الشراء وحجم المبيعات الموجودة بالمعرض من أيامه الأولى فقد تخطى 3 أيام بأكثر من 10 أيام المعرض العام الماضى، مؤكدة أنه يوجد متابعة لكل الأرقام لأنها مؤشرات وإحصائيات يتم العمل عليها.

وأكدت أنه من بداية التصريحات عن معرض الكتاب يوجد أرقام لأنها مؤشرات لأشياء كثيرة جدًا تقودنا لبعض السياسات والرؤى لنكمل العمل لأن العمل على الكتاب طوال العام والهيئة العامة للكتاب عليها حمل وضغط كبير جدًا وهم يعملون بطاقة وحماس، موجهة التحية لهم وللدكتور أحمد بهى الدين، رئيس الهيئة ومن معه.

وتابعت أنه منذ انتهاء الدورة الماضية للمعرض يتم العمل على 3 محاور معارض مصر الخارجية لأنها صورة مصر الخارجية وحريصين على عدم تغيرها، وكذلك أن يكون لنا معارض مصر الداخلية ودورها فى تنمية الإنسان، مشيرة إلى أنه تم إقامة 22 معرضًا على مدار العام فى محافظات مصر، وهذا إلى جانب التحضير لمعرض الكتاب.

وقالت إن: "مشاركة الوزارة فى ملف الخطاب الدينى تتمثل فى الإصدارات تحت إشراف المتخصصين من الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، ما يعنى أن المادة العلمية والمعلومة تنقل من خلال أصحابها، ولكن وزارة الثقافة تساهم بما لديها من أدوات، وهو إصدار الكتب وإقامة الندوات والصالونات الثقافية واللقاءات مع الطلبة فى الجامعات مع المتخصصين لتجديد الخطاب الديني".

وأضافت نيفين الكيلانى: "من الضرورى للغاية أن الشخص المتحدث عن هذا الملف أن يكون مدركا جيدا لكيفية تناول المعلومة وإلى من ستتجه".

وأشارت إلى أن العام الماضى شارك بمعرض الكتاب 54 دولة كضيوف، والعام الحالى 70 دولة، مؤكدة أن هذا يدل على أن هذه الدول لديها ثقة بمعرض الكتاب المصرى لأن لدينا مؤسسات ودور نشر وأجنحة خاصة للدول. وتابعت أن العلاقات الدولية الثقافية لها دور مهم لأنها قوى ناعمة وثقافات بيننا وبين الدول الأخرى.

وعن اختيار مصر كضيف شرف لمعرض أبو ظبى للكتاب، قالت إنه يتم تحضير الملف الآن، مشيرة إلى أن الوزارة تلقت الدعوة يوم افتتاح معرض الكتاب، وهى دعوة مقدرة جدًا لأن معرض كتاب أبو ظبى من المعارض المهمة ووجودنا كضيف شرف فخر لنا ونشكر الإمارات على الدعوة الكريمة والهوية المصرية موجودة وحاضرة فى أى مكان.

واستطردت وزيرة الثقافة أن الأديب نجيب محفوظ هو شخصية المعرض لديهم، لأن "محفوظ" أديب نوبل المصرى الصميم وهو تراث إنسانى مصرى وأصيل جدًا وفى النهاية اللغة العربية لغتنا وهو فخر لكل الثقافة العربية.

وقالت نيفين الكيلانى إن: "كل الأشخاص القريبين من العمل الإدارى والثقافى تعلم جيدا أن هناك ما قبل 2011 وما بعدها، ونحن غير منفصلين عن المجتمع، بل نحن نمثل جزءً منه، فما طال أجهزة الدولة فى تلك الفترة طال أيضا وزارة الثقافة، كما أن أحداث 2011 تسببت فى حالة ارتباك شديدة للدولة على المستوى الثقافى ومختلف مناحى الحياة، والتى امتدت حتى 2014".

وأضافت الكيلاني: "هناك استعادة للدور الثقافى وعمل جاد يتم على مدار سنوات، وبعد عام 2014 تحديدا حدث إعادة ترتيب أوراق، فالثقافة ليست فى معزل عن ما يحدث فى المجتمع، ونعمل الآن فى إطار سياسة الدولة، وأرى أن هناك إنجازات عديدة للوزارات الحكومية فى مختلف القطاعات، ونحاول حاليا أن نضع الثقافة فى المكانة التى تستحقها".

وتابعت: "فكرة الأولويات فى الدولة المصرية مطروحة طوال الوقت، ولكن إذ تحدثنا عن بناء الوعى والإنسان، فهذا دور محورى لوزارة الثقافة إلى جانب الوزارات الأخرى مثل وزارة التعليم والشباب والرياضة، فضلا عن الدور المهم لقطاع الإعلام فى تحقيق ذلك الأمر؛ لأنه أداة توصيل الفكر للناس".

وأضافت وزيرة الثقافة: "من يقول إن الثقافة ليست من أولويات الدولة المصرى يجب أن يأتى لمشاهدة معرض الكتاب 2024، فنحن بدون دعم الدولة لم نكن نستطيع أن نعد هذا المعرض بشكل فردى، وذلك ينطبق على كافة الأنشطة الفنية والثقافية التى تلقى الدعم الكامل من قبل الدولة؛ لأننا جزء منها، كما أن استراتيجية 2030 التى تنص على تنمية الوعى وبناء الإنسان تعمل على تنفيذها كافة أجهزة الدولة بالتعاون مع وزارة الثقافة".

وواصلت: "الثقافة مكون أساسى من الشخصية المصرية، ونرى دائما الأطفال فى الشوارع والأحياء يلتقطون الحجارة من الأرض ويرسمون بها على الحوائط، فالإبداع الفنى يعتبر شيئا فطريا فى الشخصية المصرية".

وقالت إنه تم إقامة 22 معرضًا للكتاب بمحافظات الجمهورية، ويوجد حرص شديد من الوزارة على أن يكون نصيبهم من المعارض متساوى مع العاصمة، كما يتساوى ذلك مع أغلب الأنشطة من باب العدالة الثقافية.

وذكرت أنه يوجد نوادى الأدب للهيئة العام للثقافة بالأقاليم، كما يتم تنظيم مسابقات فى قصور الثقافة بالمحافظات ومن يفوز فيها يتم طباعة كتابة، وكذلك يوجد فرق فنون شعبية لأبناء المحافظات ويتم استقبال الأطفال أصحاب المواهب ويوجد فريق للكورال بكل محافظة.

وأكدت أن الوزارة حريصة على الانتشار بكل المحافظات وفى كل قرى حياة كريمة، ومؤسسة حياة كريمة، مشيرة إلى أن الوزارة تخطت فكرة المبانى المكلفة للملايين ويوجد لديها مسارح متجولة وفرق متجولة تعمل فى ساحات القرى والأقاليم ويتم اختيار الموضوعات من البيئة التى تعمل بها ويتم ذلك بالتعاون مع وزارت أخرى.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة