فنان بالفطرة.. بدر عبد المغنى يخلد اسمه بمتحف شامل عن تراث الوادى الجديد

الجمعة، 05 يناير 2024 06:00 م
فنان بالفطرة.. بدر عبد المغنى يخلد اسمه بمتحف شامل عن تراث الوادى الجديد جانب من المتحف
الوادي الجديد-ماهر البهنساوي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بدر عبد المغنى اسم يعرفه كل من زار مدينة الفرافرة بمحافظة الوادي الجديد حيث اقترن اسمه بمتحف بانورامى تراثى أنشأه على مدار سنوات عمره على مساحة تصل إلى حوالى 500 متر مربع على الطراز الواحاتى القديم وقسمه إلى 20 غرفة من الطوب تحكى تفاصيل وملامح الحياة التقليدية في الواحات ويضم حديقة خلفية تضم العديد من القطع الفنية المنحوتة من الأشجار وجذوع النخيل، والطين والأحجار تعكس روتين أهالى الواحة اليومية، وهو من مواليد عام 1958 ورحل عن عالمنا فى أكتوبر الماضي وكان يعمل مدرس بالقطاع التعليمي بمركز الفرافرة وظل يمارس هوايته الفنية فى الرسم والنحت والتشكيل على مدار سنوات عمره وقرر أن ينشئ هذا المتحف عام 1992 إلى أن أصبح أهم مزارات مدينة الفرافرة.
 
ولم يدرس بدر عبد المغنى الفن أو النحت والتشكيل ولكنه مارسه بالفطرة والتعلم الذاتى وأقام عشرات المعارض داخل وخارج مصر وسافر إلى عدة دول أجنبية وعربية لعرض أعماله الفنية وفاز بعدة جوائز تقديراً لجهوده وانشأ متحفه بقصد تجميع أعماله الفنية وتأسيس نموذج مصغر لمجتمع الواحات حيث بناه من الطوب اللبن بواجهة تمزج بين أصالة التراث الواحاتى وعبقرية التشييد البسيط واحاطه بسور  يضم عدد من الجداريات تحكى رحلات أهل الواحة في الصحراء والجمالة والرعي ويطل المتحف على مشهد صحراوي استخدم فيه وجوه أهل الواحة، ووضعها علي الأشجار كرمز لترابط العلاقات الأسرية  التي يتميز بها أهل الواحة.
 
وأطلق عبد المغني على كل غرفة اسم معين يعكس توصيف ما بها من مقتنيات واهمها غرفة الأحزان، وتضم تلك الغرفة عدة جداريات ولوحات فنية وتماثيل تمثل القيود التي واجهها في حياته، والظروف الصعبة التي مر بها وهى أقرب غرفة لقلبه لكونها تعكس ملامح من حياته التى عاشها وواجه فيها صعوبات عديدة من أجل تحقيق حلمه بالوصول إلى العالمية حيث قسم مسيرته الفنية إلى ثلاث مراحل بدأها بإنشاء المتحف ثم الحديقة واختتمها بمقتنيات المتحف من أعمال قيمة يحكى فيها عن ملامح وصفات أهالى الواحات الطيبين وجسد شخصيات واقعية من خلال التماثيل والرسومات واللوحات من واقع البيئة المحيطة، و الرسوم السيريالية والفنون التشكيلية عن عادات وتقاليد وأفراح وأحزان القرية، وطقوس مغادرة الحجيج  للأراضي المقدسة، والأنشطة اليومية التي يمارسها سكان الواحة من كبار السن، مثل لعبة السيجة التي تعد اللعبة الشعبية الأولى هناك ونماذج للمشغولات اليدوية التي تقوم بها سيدات القرية.
 
وحرص الفنان بدر عبد المغني على توريث فنه لنجله رامى حتى يستمر حلمه الذي أفنى حياته من أجله فى الاستمرار وذلك بعد أنجز كل مراحل إنشاء المتحف الذي أصبح مزاراً رسمياً لما السياح والزائرين من داخل وخارج مصر لما يمتاز به من مقتنيات اندثرت بعد أن كانت أدوات أساسية في حياة أهل الواحة ومنها الداكون" وهو عبارة عن عصا مصنوعة بشكل عصا الهوكي الحديثة، ولكن من خشب الأشجار، و"القلابة"، وهي مصيدة مصنوعة من الحبال وجريد النخيل لصيد الطيور والحفاظ عليها حية داخل المصيدة،  "فخ الجريد" وهو مصيدة كبيرة مصنوعة من الجريد والألياف لصيد الطيور ذات الحجم الكبير مثل الصقور، وكذلك "العقلة" وهي مصيدة صغيرة مجوفة ومصنوعة بشكل مخروطي من خوص وجريد النخيل لصيد الغزلان، وكذلك "المعمورة أو المقلون" وهي لحفظ الخبز أو العيش او الطعام وكذلك نموذج لكرة مصنوعة من ألياف النخيل والحبال وهي لعبة قديمة جدا بالواحة.
 
وقال رامى بدر نجل الفنان بدر عبد المغني فى تصريح خاص لـ اليوم السابع أن والده كان عاشقاً للفن من أجل الفن وافنى حياته فى عشق الواحات وتراثها وأهلها وأصيب منذ 4 سنوات بجلطة فى المخ وتدهورت حالته الصحية حتى وافته المنيه منذ شهرين مؤكداً على أن علاقته بوالده كانت بمثابة الروح والجسد حيث ورث عنه كل صفاته الا أن إبداع والده الفنى كانت بمثابة النهر المتجدد الذى كان ينهل منه كل تفاصيل الإبداع الفنى ويأمل أن يكون امتداداً له فى مسيرة الفن التراثي والحرص على بقاء متحف بدر كرمزا للحياة الواحاتية بالفرافرة والوادى الجديد بصفة عامة.
 
وأضاف رامى أن والده الراحل كانت له طقوس معينة قبل الشروع في تنفيذ أعماله الفنية حيث كان يحرص على معايشة المناطق الصحراوية المفتوحة والطبيعة الواحاتية البكر لتصفية ذهنه ومعايشة الحالة الفنية بصورة كاملة قبل تجسيدها لكونه عايش تلك النماذج والظروف الحياتية منذ طفولته ويدخل فى حالة فنية فريدة يخرج منها بعمل فنى مبهر يضاف لسجل أعماله الفنية الإبداعية التي يفتخر بأنها من ابداعات والده الذي قدم نموذجاً لعبقرية الفنان الواحاتى بالفطرة والتعلم الذاتى ومتمنيا أن تكون رحلة حياه والده ملهمة لكل مبدعى الواحات ممن لديهم الموهبة الفطرية فى النحت والتشكيل والإبداع.
 
ابداع الفنان بدر عبد المغني
ابداع الفنان بدر عبد المغني

أثناء إنجاز أحد الأعمال
أثناء إنجاز أحد الأعمال

إحدى حجرات المتحف
إحدى حجرات المتحف

أعمال عن عادات المرأة الواحاتية
أعمال عن عادات المرأة الواحاتية

أعمال فخارية بالمتحف
أعمال فخارية بالمتحف

أعمال من التراث الواحاتى
أعمال من التراث الواحاتى

أعمال من الحجر الرملي
أعمال من الحجر الرملي

أعمال منحوتة من الحجر الرملي
أعمال منحوتة من الحجر الرملي

الفنان الراحل بدر عبد المغني
الفنان الراحل بدر عبد المغني

الفنان بدر مع عدد من السياح
الفنان بدر مع عدد من السياح

الفنان بدر يرسم بالزيت
الفنان بدر يرسم بالزيت

الفنان بدر ينحت جذع نخيل
الفنان بدر ينحت جذع نخيل

بدر عبد المغني فنان الواحات
بدر عبد المغني فنان الواحات

بدر عبد المغني مع أحد أعماله
بدر عبد المغني مع أحد أعماله

بدر عبد المغني ونجله رامى
بدر عبد المغني ونجله رامى

تمثال من حجرة الأحزان
تمثال من حجرة الأحزان

جانب من المتحف
جانب من المتحف

جانب من منشآت المتحف_1
جانب من منشآت المتحف_1

جانب من واجهة المتحف
جانب من واجهة المتحف

جداريات على أسوار متحف بدر
جداريات على أسوار متحف بدر

جداريات على سور المتحف
جداريات على سور المتحف

رامى بدر يستكمل مسيرة والده
رامى بدر يستكمل مسيرة والده

رسم على الجدران
رسم على الجدران

زاوية من المتحف
زاوية من المتحف

عادات أهل الواحة
عادات أهل الواحة

غرفة من المتحف_1
غرفة من المتحف_1

فن الرسم بالرمال
فن الرسم بالرمال

فن تجريدى بالمتحف
فن تجريدى بالمتحف

لوحات بالرمل
لوحات بالرمل

لوحة بالرمل لحصن قصر الفرافرة
لوحة بالرمل لحصن قصر الفرافرة

ملامح من حياه الواحه بالحجر الرملى
ملامح من حياه الواحه بالحجر الرملى

منحوتات من الطين
منحوتات من الطين

نحت على الجذوع
نحت على الجذوع

نحت على الحجر الرملي
نحت على الحجر الرملي

نحت على حذوع النخيل
نحت على حذوع النخيل

نحت من جذوع النخل
نحت من جذوع النخل

نموذج لصقر من جذع النخل
نموذج لصقر من جذع النخل

واجهة غرفة بالمتحف
واجهة غرفة بالمتحف

واجهة متحف الفنان بدر
واجهة متحف الفنان بدر

واجهة من داخل المتحف
واجهة من داخل المتحف

وجوه واحاتية
وجوه واحاتية
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة