إسرائيل تنبش 1100 قبر فى حى التفاح شرق غزة.. الإعلام الحكومى فى القطاع: الاحتلال سرق قرابة 150 جثماناً من جثامين الشهداء الفلسطينيين .. ونحذر من تكرار تل أبيب جريمة سرقة الأعضاء البشرية لشهداء فلسطين

السبت، 06 يناير 2024 02:30 م
إسرائيل تنبش 1100 قبر فى حى التفاح شرق غزة.. الإعلام الحكومى فى القطاع: الاحتلال سرق قرابة 150 جثماناً من جثامين الشهداء الفلسطينيين .. ونحذر من تكرار تل أبيب جريمة سرقة الأعضاء البشرية لشهداء فلسطين إسرائيل تسرق أعضاء بشرية من جثامين شهداء غزة
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي جرائمه ضد أبناء الشعب الفلسطيني من استهداف للمدنيين وتدمير منازل المدنيين، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال ضد الفلسطينيين في غزة، وأكد مكتب الاعلام الحكومي في غزة أن الاحتلال نبش حوالي 1100 قبر في مقبرة حي التفاح شرق مدينة غزة، حيث قامت آليات الاحتلال بتجريفها وإخراج جثامين الشهداء الفلسطينيين والأموات منها، وداستها، وامتهنت كرامتها، دون أي مراعاة لقدسية الأموات أو المقابر.

وأوضح المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أنه بعد نبش القبور وتجريف المقبرة قام جيش الاحتلال بسرقة قرابة 150 جثماناً من جثامين الشهداء الفلسطينيين التي دُفنت حديثاً، حيث أخرجها من القبور وقام بترحيلها إلى جهة مجهولة، مما يثير الشكوك مجدداً نحو جريمة أخرى وهي جريمة سرقة أعضاء الشهداء.

أوضح الإعلام الحكومي، أن الاحتلال كرر هذه الجريمة أكثر من مرة، وكان آخرها تسليم 80 جثماناً من جثامين شهداء سابقين كان قد سرقها من محافظتي غزة وشمال غزة، وعبث بها، وسلَّمها مُشوَّهة ودفنت في رفح، رافضاً تقديم أية معلومات حولها، وقد ظهر عليها تغير في ملامح الجثامين في إشارة واضحة إلى سرقة الاحتلال لأعضاء حيوية من أجساد هؤلاء الشهداء، كما نبش سابقاً قبوراً في جباليا وسرق جثامين شهداء أيضاً منها، إضافة إلى استمراره في احتجاز عشرات جثامين الشهداء من قطاع غزة.

وأدان بأشد العبارات هذه الجريمة النكراء التي تدل على وحشية الاحتلال غير الأخلاقي، كما ونعبر عن بالغ استغرابنا من المواقف الصامتة للمنظمات الدولية العاملة في قطاع غزة تجاه مثل هذه الجرائم الفظيعة التي يرتكبها جيش الاحتلال دون أن تحدد موقفها.

وطالب كل دول العالم الحر والمجتمع الدولي بلجم الاحتلال "الإسرائيلي" ووقف حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، والذي وصل عدد ضحاياه خلال الحرب قرابة 90,000 ضحية ما بين شهداء ومفقودين ومصابين ومعتقلين.

سرقة إسرائيل لأعضاء الشهداء الفلسطينيين قضية قديمة جديدة يعاد طرحها من جديد فى ظل وجود شهادات ومعلومات موثقة تثبت قيام إسرائيل بسرقة أعضاء بشرية وجلود من جثامين الشهداء الفلسطينيين سواء كانوا معتقلين أو أسرى لديها أو الشهداء الذين ارتقوا منذ بدء أحداث الحرب فى 7 أكتوبر الماضى، ورفضت إسرائيل تسليم جثامينهم إلا بعد فترة طويلة دون الكشف عن هويتهم أو الأماكن التى نقلت منها هذه الجثامين، فضلا عن وصول هذه الجثامين فى حالات صعبة للغاية فمنها ما تم فتح بطنه من الأعلى للأسفل، فضلا عن تسليم 17 جثة للجانب الفلسطينى بدون رأس وعدد من الجثث نزعت فروة الرأس من الجمجمة، ومجموعة من الأشلاء المتفرقة عبارة عن قدم أو ساق أو ذارع فقط.

الحالة التى وجدت عليها جثث الشهداء الفلسطينيين تعيد  فتح ملف سرقة إسرائيل لأعضاء وجلود جثث الأسرى الفلسطينيين  فى السجون الإسرائيلية وهى القضية التى فجرها الإعلام الإسرائيلى فى مطلع الألفية الثانية واعترفت وزارة الصحة الإسرائيلية فى 2009 بقيامها بهذا الأمر، حيث تفخر إسرائيل بأن لديها أكبر بنك للجلد البشرى فى العالم، بالرغم من أنها أقل الدول التى يقبل فيها المستوطنون على التبرع بأعضائهم، فمن أين أتى هذا الاحتياطى؟!

وانفرد "اليوم السابع" في تحقيق استقصائي بصور خاصة لجثامين الشهداء الفلسطينيين الذين تم سرقة أعضائهم البشرية بواسطة جيش الاحتلال الاسرائيلي حيث نقلت الجثامين عبر حاوية إلى مستشفى الشهيد محمد يوسف النجار في رفح الفلسطينية، ووثقت الجهات الرسمية في غزة حالة الجثامين خلال عملية التسليم قبل أن توارى الجثامين الثرى فى مقبرة جماعية بمنطقة تل السلطان غربي رفح.

وتواصل اليوم السابع مع كل الأطراف ذات الصلة بقضية جثامين الشهداء الفلسطينيين التى يحتجزها جيش الاحتلال الإسرائيلى وتوصلنا إلى عدد من الحقائق والشهادات الصادمة التى تتطلب تحقيقا دوليا وأمميا، وذلك للكشف عن الجريمة البشعة التى ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلى بحق جثامين الفلسطينيين منذ تسعينيات القرن الماضى وحتى اللحظة.

شهادة طبيب فلسطينى 

كشف الدكتور مروان الهمص، مدير مستشفى الشهيد محمد يوسف النجار فى رفح، تصريحات خاصة لـ«اليوم السابع» من غزة عن سرقة جيش الاحتلال الإسرائيلى لأعضاء الشهداء الفلسطينيين الذين سلمهم الاحتلال الإسرائيلى يوم 26 ديسمبر الماضى، مؤكدا تسلمه جثامين لشهداء فلسطينيين احتجزتها حكومة الاحتلال الإسرائيلى خلال الفترة الماضية بعد ارتقائهم بسبب العدوان الإسرائيلى المستمر.

وأكد الدكتور مروان الهمص، أن جيش الاحتلال الإسرائيلى أرسل شاحنة تحمل «حاوية» بها جثامين شهداء فلسطينيين تم احتجازهم، موضحا أن الشاحنة دخلت عبر معبر «صوفا» بين غزة وفلسطين المحتلة «أراضى 48»، مشيرا إلى أنه بمجرد فتح الحاوية انتشرت روائح صعبة للغاية، حيث تم أخذ الجثامين إلى تل السلطان غرب رفح، كاشفا عن وضع جثامين وأشلاء لجثامين فى أكياس زرقاء اللون، مضيفا: وجدنا جثثا كاملة وأنصاف جثث وعظاما لنساء وأطفال وشيوخ وشباب، ووجدنا 17 جثة لشهداء بدون رأس وجثثا انتزعت فروة الرأس عن الجمجمة كذلك نصف جسد محللا، وكل الجثث ممتلئة بالرمال ويخرج منها الدود، كما وجدنا جثثا متفحمة وبعض العظام التى لا نعرف تعود لأى جثامين، ووجدنا يدا بدون جسد وقدما بدون جسد، وساقا فقط».

وكشف مدير مستشفى الشهيد محمد يوسف النجار، عن وجود جثامين لشهداء فلسطينيين تم فتح بطونهم بشكل طولى، موضحا أن المستشفى وثق حالة الجثامين من خلال تصويرها وتوثيق وضعها بعد تسليمها، مؤكدا أن ما حدث جريمة حرب تتمثل فى احتجاز الجثامين وسرقة أعضاء بشرية للشهداء الفلسطينيين، مطالبا بمحاسبة الاحتلال الإسرائيلى، ومؤكدا أن ما شاهده شىء مرعب ومخيف ويؤكد مدى بشاعة الجرائم التى ترتكبها إسرائيل بحق الأحياء والأموات.

 ولا شك أن مثل هذه الحادثة أو الجريمة «البشعة» المتكررة من قبل جيش الاحتلال، تضاف إلى سلسلة من جرائمه الوحشية التى يرتكبها يوميا فى حق أبناء الشعب الفلسطينى، ولكن مثل هذه الأحداث تطرح الكثير من التساؤلات، حول مدى أهمية «الجسد» وأعضائه بعد الوفاة، وهل يمكن الاستفادة بهذه الأعضاء بعد أن تخرج الروح من الجسد؟ وما هى الأعضاء التى يمكن الاستفادة منها فور الوفاة؟.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة