خبير اقتصادى: البريكس يتيح لمصر العديد من الفرص للنمو الصناعى والتكنولوجى

السبت، 06 يناير 2024 06:00 م
خبير اقتصادى: البريكس يتيح لمصر العديد من الفرص للنمو الصناعى والتكنولوجى د. هشام العوضى
كتب عبد الحليم سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد الدكتور هشام العوضى الخبير الاقتصادى أن انضمام مصر مؤخرًا إلى مجموعة البريكس، وهو تحالف من الاقتصادات الناشئة مهم للغاية حيث تضع هذه الخطوة الاستراتيجية مصر فى مشهد اقتصادى عالمى أكثر تنوعًا وتأثيرًا، مما يوفر لهذه المجموعة ثقلًا ومنافسا لدول مجموعة السبع الصناعية، ولهذا التطور الكبير آثار عميقة على القطاعات الصناعية فى مصر، وخاصة صناعة النسيج.

أضاف العوضى أن التكامل مع مجموعة البريكس يتيح لمصر العديد من الفرص للنمو الصناعى والتكنولوجى، وخاصة فى قطاع الغزل والنسيج وتشتهر دول البريكس بتطورها الصناعى السريع والتقدم التكنولوجى، مما يتيح لمصر إمكانية الوصول إلى التقنيات المتطورة والأسواق الموسعة. ويمكن أن يساعد هذا التوافق بشكل كبير فى انتقال مصر إلى الجيل الرابع من الصناعة 4.0 فى قطاع الغزل والنسيج، مما يمكّن البلاد من تحديث صناعتها من خلال نقل التكنولوجيا والاستثمار والتعرض لممارسات السوق الجديدة.

وأشار أن ارتباط مصر بهذه الجهات الفاعلة العالمية الرئيسية فى صناعة وتجارة الغزول والمنسوجات يفتح الأبواب أمام الشراكات الاستراتيجية والابتكار. فهو يوفر لمصر ميزة تنافسية فى قطاع يتأثر بشكل متزايد بالتحول الرقمى فى الجوهر، ويمكن أن يكون انضمام مصر إلى مجموعة البريكس بمثابة حافز حاسم لدفع صناعة الغزل والنسيج إلى الأمام، بما يتماشى مع اتجاهات ومتطلبات الثورة الصناعية الرابعة، لافتا أن التحديث والتطوير الأخير فى صناعة الغزل والنسيج فى مصر هو بمثابه تبنى الجيل الرابع من الصناعة 4.0 Industry حيث أن الماكينات وخطوط الانتاج الحديثة مجهزه تقنيا للتوافق مع الجيل الرابع من الصناعة لتعزيز القدرة التنافسية والاستدامة.

و دخلت صناعة الغزل والنسيج، وهى حجر الزاوية فى التنمية الاقتصادية والتراث الثقافى، حقبة تحويلية تتميز بالتقدم التكنولوجى والضغوط التنافسية العالمية فعلى الصعيد العالمى، شهدت صناعة الغزل والنسيج تحولاً واسع النطاق تحت تأثير الجيل الرابع للصناعة 4.0. لقد حلت الروبوتات الاليه، وتحليلات البيانات فى الوقت الفعلى، وإنترنت الأشياء IOT محل العمليات اليدوية كثيفة العمالة فى الماضى. ولم يؤد هذا التحول إلى تعزيز الإنتاجية فحسب، بل مكن الشركات المصنعة أيضًا من تقديم منتجات مخصصة وعالية الجودة بسرعة وكفاءة. وقد شهدت البلدان الرائدة فى هذه الثورة الرقمية نموا كبيرا فى قطاعات الغزول والمنسوجات لديها، والتى تميزت بعروض المنتجات المبتكرة والقدرة التنافسية القوية فى السوق العالمية.

وقد قامت مصر، بتاريخها الغنى فى إنتاج الغزول والمنسوجات، مؤخرًا باستثمارات كبيرة فى خطوط الغزل الجديدة، وتمثل هذه الترقية فرصة فريدة للقفز إلى عالم الجيل الرابع للصناعة، ومع ذلك وللاستفادة الكاملة من هذه الاستثمارات، ويعد الابتعاد عن أساليب التصنيع والإدارة التقليدية أمرًا ضروريًا حيث أصبحت الأساليب التقليدية فى صناعة الغزول والمنسوجات، التى تعتمد بشكل كبير على العمل اليدوى والآلات المبسطة، عتيقة على نحو متزايد.

 وفى مواجهة المنافسة العالمية، فإن هذه الأساليب غير كافية بسبب محدودية المرونة والكفاءة وقابلية التوسع. علاوة على ذلك، فإن ممارسات الإدارة التقليدية تعجز عن تلبية المتطلبات الديناميكية للسوق الحالية، التى تتميز باتجاهات الموضة السريعة والحاجة إلى الاستدامة البيئية وهذا يفرض علينا واقعا.

كما أن التحول الرقمى وتكامل إنترنت الأشياء IOT ومن خلال دمج إنترنت الأشياء والتقنيات الرقمية، يمكن لخطوط الغزل الجديدة فى مصر تحقيق كفاءة تشغيلية فائقة حيث تعمل المراقبة فى الوقت الفعلى والتعديلات التلقائية على تحسين الإنتاجية وتقليل وقت التوقف عن العمل، كما تتيح التقنيات الذكية عمليات إنتاج أسرع وإنتاجية أعلى، مما يؤثر بشكل مباشر على الإنتاجية الإجمالية للصناعة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة