مدينة الإنتاج الإعلامى تفتح أبوابها لتصوير الأفلام الأجنبية فى مصر وتقدم خدمة متكاملة لشركات الإنتاج العالمية.. الدكتور هانى أبو الحسن: المدينة تمنح شركات الإنتاج تصاريح التصوير فى جميع المناطق داخلها وخارجها

فتحت مدينة الإنتاج الاعلامي أفقا جديدا بتسهيل تصوير الأفلام الأجنبية في مصر، حيث انتهت لجنة مصر للأفلام بمدينة الإنتاج الإعلامي من تصوير الفيلم القيرغيزستاني "الجنة تحت أقدام الأمهات" من إخراج Ruslan Akun وإنتاج دولة قيرغيزستان وتنفيذ إنتاج شركة الإنتاج المصرية "أكشن استديوز" للإنتاج الفني، وتم تصوير جزء كبير منه بمناطق التصوير المفتوحة بالمدينة بأحياء زفتى، والريفى، ومنطقة الحزام الأخضر إلى جانب شوارع المدينة، واستكمل القائمون على الفيلم تصوير المشاهد فى عدد من الدول المختلفة ما بين قيرغيزستان، وكازاخستان وأوزبكستان، وتركيا، والسعودية، كما سيتم تصوير عدد من المشاهد بمكة المكرمة وجبل عرفات.

 

ومن جانبه كشف الدكتور هانى أبو الحسن سلام، مستشار رئيس مدينة الإنتاج الإعلامي لشئون التعاون الدولي، لـ"اليوم السابع"، عن تفاصيل نجاح مشروع الشباك الواحد، بالمدينة والذي يستقبل طلبات شركات التصوير الأجنبية ويسهل عملها داخل مصر سواء في مدينة الإنتاج الإعلامي أو خارجها.

 

وقال الدكتور هاني أبو الحسن إنه الأمر وفقاً للصلاحيات الممنوحة للجنة مصر للأفلام باعتبارها الجهة الرسمية الوحيدة التي لها حق إصدار تصاريح تصوير الأفلام السينمائية الأجنبية داخل جمهورية مصر العربية، وبالتنسيق مع الجهات المعنية، وذلك في ضوء قرار مجلس الوزراء بمنح مدينة الإنتاج الإعلامي هذه الصلاحيات.

 

وأشار أبو الحسن إلى أن المشروع اطلق منذ نهاية عام 2018 بموافقة رئيس الوزراء، وفي نهاية عام 2019 كانت بدأت شركات الإنتاج العالمية تتعرف على المشروع وبدأت مدينة الإنتاج الإعلامي في اصدار التصاريح، وذلك بالتعاون مع لجنة مصر للأفلام المختصة بتخليص كافة التصاريح وتسهيل الإجراءات، والتي تعتبر مفوضية لصناعة السينما.

 

وأضاف أبو الحسن أن https://egyptfilming.com/ يضم جميع الإجراءات المطلوبة، وتوفر المدينة كل المساعدات لشركات الإنتاج منها التصوير بالطائرات وتحت الماء أو الإمداد بخبرات وأحيانا شركات الإنتاج العالمية يكون لديها شركاء وعلاقات داخلية تقوم بمساعدتها وجميعهم تقوم مدينة الإنتاج الإعلامي بتقديم المساعدات لهم وتسهيل عملهم.

 

وأشار أبو الحسن إلى أن المدينة تصدر التصاريح والتسهيلات وتقدم مساعدات والمعدات المطلوبة في حالة أن شركات الإنتاج جاءت بدون معداتها، وتقوم اللجنة بمتابعة سيناريو العمل لمعرفة تفاصيل المطلوب لتسهيل التصوير وعقد نقاشات لتسهيل طلباتهم وتوفيرها، مع منح الإعفاءات الجمركية اللازمة في حالة أن شركات الإنتاج أحضرت طاقمها ومعداتها لأنه لا يوجد إلزام من المدينة على شركات الإنتاج لاستخدام معدات مصرية، حيث أن الشركات لها مطلق الحرية في استخدام المعدات التي توفرها المدينة أو تجلب معها معداتها.

 

وأشار أبو الحسن إلى أن المدينة تسهل دخول وخروج طواقم الشركات في المطارات المختلفة.

 

وأكمل أبو الحسن: "درسنا كل التفاصيل والدولة مهتمة وتساعد بشكل كبير والحمد لله شركات الإنتاج العالمية بدأت تتعرف علي الإجراءات".

 

وأشار إلى أن المدينة تقدم تسهيلات وتصاريح لكل مكان حسب الإمكانية سواء منطقة أثرية أو بيئية أو حي وتقوم بدفع كافة الرسوم لحين وصول الجهات المنتجة مصر وتقوم بتحصيل الرسوم منها، وهو مصدر مهم للدخل الأجنبي.

 

وأكمل الدكتور هانى أبو الحسن سلام، مستشار رئيس مدينة الإنتاج الإعلامي لشئون التعاون الدولي، أن المخرج نيل بيرجر وهو مخرج سينما كبير صور فيلمه Inheritance في مصر وقامت المدينة بتسهيل الإجراءات للتصوير في المطار والزمالك وخان الخليلي وغيرها حتى أن أفيش الفيلم خلفيته خان الخليلي وعرض في مهرجان تورونتو.

 

وأضاف هاني أبو الحسن سلام، إن الدولة مهتمة بالأمر بشكل كبير وكل الأجهزة المعنية، حتى أن المدينة توفر مراجعات مع الأزهر والكنيسة وأستاذة التاريخ وتقدم للشركات الأجنبية مراجعات تاريخية وتوثيقية في حالة طلبهم ذلك، لتكون الخدمة متكاملة، مؤكدا أن الدولة بالكامل تضافرت جهودها من أجل تقديمة خدمة متكاملة بعيدة عن الروتين والبيروقراطية والإجراءات المعقدة.

 

وأشار أبو الحسن إلى أن مدينة الإنتاج الإعلامي تمنح تسهيلات خصم بقيمة 20% من قيمة المصروفات المدفوعة في التصوير في حالة أن التصوير خارج المدينة وتمنح 30% من قيمة المصروفات داخل المدينة وهو ما تقدمه المدينة دون قانون ملزم بذلك، موضحا أن السفارات المصرية ووزارة الداخلية تساعد في الأمر، مشيدا بدور السفير أحمد شاهين قنصل مصر العام السابق في لوس انجلوس لدوره ودعمه وترويجه للأمر. 

 

وأكمل أبو الحسن أن هناك دولا شقيقة لديها اماكن مفتوحة للتصوير ولكن الأماكن الموجودة في مصر لها تاريخ ولا يوجد مكان أخر يشببها، مضيفا أن الموافقة على تفعيل الشباك الواحد كان في نهاية 2018 ووقتها كان السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي أعلن انتهاء الحرب على الإرهاب، وهو ما ساهم بشكل كبير في نجاح الشباك، خاصة أن شركات الإنتاج تسأل وتستفسر قبل الحضور لمصر والمخرج نيل بيرجر كان نموذجا مشرفا نقل الصورة الحقيقية لمصر، نظرا لكم التسهيلات الذي تم، حيث كان من المقرر أن يصور في أحد الأماكن ولكنه لم يعجب به كثيرا وطلب التصوير في مكان أخر وفي نفس اليوم كنا حصلنا على كافة التصاريح وصور بالفعل في اللوكيشن الجديد وهو إنجاز كبير أن تنتهي كل تلك الإجراءات والتصاريح في نفس اليوم، حتى أن الفيلم كان يضم قوات إنتربول مع قوات الشرطة المصرية وقامت وزارة الداخلية بتوفير قوات ومعدات وملابس وتشكيل الهجومي أيضا لإتمام مشاهد الفيلم.