إيمان حكيم

القاتل غدرا

الأحد، 07 يناير 2024 05:14 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الطعنات المفاجئة، لا نتحسبها ولا نتحاشاها، فتستقر فى الجوف، وإذا صادفت موضع القلب، كانت قاتلة فى الحال، بينما ينتشى فرحًا بالقتل غدرا ومن دون عناء المقاومة.
 
هكذا واقع الحياة التى نخوض معتركها، بين منافق وخائن، يتلونون فى ثياب البراءة، هربا من المواجهة، فى محاولة لاستغلال فرص التسلل خلسة فى الخفاء لتسديد الطعنات إلى قلب الضحايا. 
 
كل من واجه طعنة غادرة فى أوقات مختلسة، يعلم جيدا حجم الألم الذى واجهه، ومقدار الدموع التى ذرفت ليالى وأياما، ولا يمكن لغيرهم تصور مواضع الوجع عندهم.
 
فى علاقاتنا الاجتماعية نواجه قتلة كثيرين، يستحقون لقب مجرمين، جراء جرائم بحق الطرف الآخر، فالجريمة ليست فقط مادية، فالحسية أشد فتكا وأقهر. 
 
ما يزيد وخزات الألم فى القلب، شريط الذكريات الذى نسترجعه طيلة الفترات التى كنا فيها ساذجين، أو موزعى الثقة فى شرايين الطرف الآخر وهو يتمادى فى جرائمه.
 
الذكريات مؤلمة، ليس بسبب القاتل الذى بغضناه، ولكن بسبب الصورة التى بدت أمامنا الآن، التى تشير إلى أننا كنا غافلين متسامحين بما يسمح للقاتل المتسلل أن يرتكب جريمته.
 
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة