ما لا يقتلك يجعلك أقوى راية من رايات الحياة الإنسانية والتي تمثل إنذارا لإجمالي التحديات بأنواعها المختلفة، بأن هناك غدا مشرقا لم نخلقه، وإنما خُلقنا من أجله، وأن الله لايضيع أجر من أحسن عملا.
"فلا يمكن أن نزرع الشوك ونجني العنب"، ولا يستوى الصالح مع الطالح.
لا تنزعج عزيزي القارئ فالتحديات جزء من رحلة الإنسان في الحياة، والمقاومة والنهوض من جديد هي محصله إرادة وصبر تعتمد علي قيم روحانية وإنسانية مشتركة عبر الأديان والفلسفات والأدب. فالقرآن والإنجيل كلاهما يحثان على الصبر والقوة في مواجهة المحن، وخير سند حقيقي يؤيد الشأن عاليه، فالقرآن الكريم مليء بالآيات التي تحث على الصبر والمثابرة في مواجهة التحديات، من الآيات التي تعبر عن ذلك قوله تعالى: "فإن مع العسر يسرا، إن مع العسر يسرا".
الصعوبات لا تدوم. وكذلك أيضًا قوله: ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين" والتي بدورها يحث على القوة وعدم الانكسار، مع وعد بالتفوق والنصر للمؤمنين الذين يصبرون ويثبتون.
أما في الديانة المسيحية، تُعتبر القوة في مواجهة التحديات والتغلب على الصعوبات جزءًا لايستهان به من الإيمان بالله، ومن هذه النصوص: "أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني". هذه العبارة تعزز فكرة الاعتماد على القوة الروحية في مواجهة تحديات الحياة، وهي تدعو المؤمن إلى الإيمان بقدرة الله على دعمه خلال الأزمات وكذلك“وليس ذلك فقط، بل نفتخر أيضا في الضيقات، عالمين أن الضيق ينشئ صبرا، والصبر تزكية، والتزكية رجاء”. النص هنا يدعو إلى احتضان التجارب الصعبة لأنها تقوي الصبر والإيمان.
لذا ولتكن نقطة البدايه فلا تخجل من مواجهة خصمك فلن تسطيع تحقيق اي شىء وأنت خجول، وتذكر أن خصمك لم يخجل من إيذائك، وأعد العدة لتبلغ بها طريق النجاح والمتمثلة في التوكل علي الله ، الرغبه الصادقة فى النجاح ، وتجاهل السلوك السلبي ولن نكتفي بذلك بل أتعامل مع الأشخاص الذين يمتلكون سلوكًا سلبيًا هم أولئك الذين يستسلمون بسرعة للعقبات ولا يرون فرصًا للتعلم أو التحسن في المواقف الصعبة. فقدان الثقة بالنفس والشعور بالعجز والإحباط. هنا تكمن الخطورة، في تعطيل التقدم الشخصي والمهني.
وللتعامل مع هذا السلوك، يجب على التعامل مع استراتيجيات سريعة لتغير هذا السلوك السلبي و تتحاور معه وتجاوز من خلال ادوات ادرك الوعي بالمشاعر السلبية: ويعقبها تغيير النظرة للتحديات وتحولها من محنه الي فرصه بل منحه تخلق قوة داخلية لمقاومة السقوط.
وهنا يأتي دور الجنود الروحانية والمادية والمعنوية والبحث عن مصادر الإلهام للنهوض من جديد.. وهنا تبدأ عمليه التعافي بعد المواجهه الحقيقيه لمواجهة النفس في التقبل والاعتراف بالفشل فهو ليس نهاية المطاف وتقبل الذات والتفكير في التخطيط للمستقبل بوضوح وحيادية وإعادة التوجيه والتركيز على الأهداف الجديدة.
وأهم مانحتاج إليه في مرحلة التعافي هو الدعم الاجتماعي، الذى يلعب دورًا كبيرًا في التعافي.
فالتحدث مع الأصدقاء أو أفراد العائلة الذين يملكون منظورًا إيجابيًا يمكن أن يساعد في تقديم نصائح مفيدة ويمنح الشخص شعورًا بأنه ليس وحيدًا في معركته، والتعلم المستمر التعلم من الأخطاء يمنح الشخص الحكمة والقوة لمواجهة تحديات أكبر في المستقبل. فلا قيود على الحلم وابتكار أعظم الأفكار في العالم، لكن من خلال اختيار القدرات لترجمة الأحلام إلى أرض الواقع والتي تقوم علي عنصر المغامرة في بعض الأحيان.
فمستحيل الربح بدون مخاطرة، والخبرة بدون مجازفة، كما تستحيل الحياة بدون ولادة. فدائماً النجاح تحت الطلب، لكن نحن لا نملك (مصباح علاء الدين) ولكن نملك (سيف صلاح الدين) لتمزيق التحديات والعقبات والتي خلقنا لتجريفها من أرض الحياة وزراعة ثمار الأمل والنجاح لاستمرار الوجود.. فإن "الإنسان يمكن أن يُهزم، لكنه لا يُهلك" فنحن بني البشر أيقونة الكون.