حالة من القلق والتوتر سادت حملة كامالا هاريس المرشحة الديمقراطية فى انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024 ، أثارتها، بحسب تقرير لصحيفة الجارديان البريطانية، أرقام استطلاعات الرأي التي أظهرت تقاربا شديدا بينها وبين منافسها الجمهورى دونالد ترامب، فى الوقت الذى حقق فيه الرئيس السابق مكاسب فى الولايات الأكثر أهمية فى المرحلة الأخيرة قبل التصويت فى يوم الانتخاب المقرر فى الخامس من نوفمبر المقبل.
وفى ظل أحداث درامية ما بين إعصارين مدمرين ضربا الولايات المتحدة خلال الأسبوعين الماضيين والمخاوف المتزايدة بشأن اندلاع حرب شاملة فى الشرق الأوسط، فإن تتبع متوسط استطلاعات الرأى الذى أجرته الجارديان على مدار 10 أيام أظهر أن هاريس تتقدم بفارق نقطتين على ترامب على الصعيد الوطنى، حتى العاشر من أكتوبر، فى تراجع عن فارق 4 نقاط حققتها قبل أسبوعين.
وما يثير قلق الديمقراطيين بشكل كبير هو الصورة التي ترسمها الأرقام في الولايات السبع الحاسمة والتي سيتحدد الفائز بالبيت الأبيض، وهى بنسلفانيا وجورجيا وأريزونا وميتشيجان وويسكونسن ونورث كارولينا ونيفادا.
وأظهر جميع الاستطلاعات فى الولايات السبع اختلافات ضئيلة بين المرشحين، والتي تقع ضمن هامش الخطأ. والأمر الحاسم هو أن هاريس تتمتع بثلاثة فقط - تقدم جزئي في نيفادا وميشيجان، وميزة ضئيلة بنقطة واحدة في بنسلفانيا. بينما يتمتع ترامب بتقدم ضئيل للغاية في الولايات الخمس المتبقية المتأرجحة.
وذكرت الصحيفة أنه برغم تفوق هاريس الواضح فى جمع التبرعات، إلا أنها قد فقدت على يبدو بعض الزخم فى ولايات ميتشيجان وويسكونسن وبنسلفانيا بعد مناظرتها مع ترامب، عندما كان ينظر إليها على أنها تتقدم بقوة.
ومن بين القضايا التي تلقى بظلالها على فرص هاريس الصراع المشتد فى الشرق الأوسط وهجوم إسرائيل على لبنان، والذى يهدد بمزيد من تآكل الدعم للمرشحة الديمقراطية بين الناخبين العرب فى ميتشيجان، الغاضبين بالفعل من دعم البيت الأبيض للعدوان الإسرائيلي على غزة.
وحذر خبراء من الوقت المحدود أمام هاريس لتوصيل رسالة أكثر قوة للناخبين. وقال جيمس كارفيل، العقل المدبر لحملة بيل كلينتون الناجحة عام 1992: لقد انتهى اليوم. سوف تخسرون أربعة بسبب الإعصار... وكل شيء يتوقف يوم السبت قبل الانتخابات. لذا فمن المحتمل أن يكون أمامكم أقل من عشرين يومًا لنشر رسالة حقيقية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة