قال رئيس تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانى الصينى على العبد الله: إن لبنان فقد مصداقيته فى الغرب وسيتجه إلى استيراد الالكترونيات من الصين، بعد الهجمات القاتلة التى استهدفت الأجهزة الإلكترونية الشهر الماضى.. واصفا ما حدث بأنه "درس للبنان والعالم بأكمله".
وأضاف العبدالله - في تصريحات لوسائل إعلام صينية أوردتها صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" - : إن العديد من الدول ومن بينها لبنان ستخفض مشترياتها من المنتجات التقنية من الدول الغربية وتتجه شرقا للحصول على التكنولوجيا بسبب المخاوف الأمنية..متوقعا أن تتكبد الشركات الغربية خسائر فادحة.
ونبه الاقتصادي اللبناني إلى أن الاشتباكات المسلحة عطلت تجارة لبنان وخاصة مع الصين أكبر شريك تجاري له..لافتا إلى أنه على الرغم من إجلاء معظم الصينيين في وقت سابق من هذا الشهر بسبب المخاوف الأمنية مع تصاعد الصراع المستمر منذ عام إلا أن بعض الشركات لاتزال موجودة و"هذا يمنحنا التشجيع على أنهم سيبقون معنا".
يُشار إلى أنه على مدار يومين استهدفت هجمات في لبنان أجهزة النداء "بيجر" ثم أجهزة الاتصال اللاسلكية، مما أسفر عن مقتل العشرات من الأشخاص وإصابة الآلاف من بينهم المدنيون وكذلك أعضاء من جماعة حزب الله اللبناني.
وأفادت تقارير إعلامية ، نقلا عن مسؤولين أمريكيين ، قولهم إن إسرائيل أخفت مواد متفجرة في مجموعة من أجهزة النداء التي صنعتها شركة تايوانية قبل إرسالها إلى لبنان.
ومنذ هذه الهجمات، تكثفت الهجمات العسكرية المتبادلة بين إسرائيل وحزب الله حيث شنت إسرائيل آلاف الغارات الجوية التي استهدفت المناطق التي يهيمن عليها حزب الله في لبنان فضلا عن ما وصفته إسرائيل بأنه "توغل بري محدود" هذا الشهر، مما أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة في المنطقة.
وكان قد تم إجلاء أكثر من 200 مواطن صيني مع أفراد أسرهم الأجانب من لبنان، وقدمت الصين مساعدات إنسانية وطبية طارئة للبنان، حيث نزح أكثر من 1.2 مليون شخص معظمهم منذ 23 سبتمبر، وفقا لبيانات السلطات اللبنانية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة