بدء حصاد البلح والزيتون فى سيوة.. الواحة تنتج أكثر من 55 ألف طن من التمور المختلفة.. انتشار زراعة أصناف زيتون المائدة وإنتاج الزيت.. وتطوير صناعة المنتجات ومنافستها بقوة فى الأسواق المحلية والخارجية.. صور

الإثنين، 14 أكتوبر 2024 06:00 ص

سيوة تنتج اصناف من زيتون المائدة

مطروح – حسن مشالي

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تشهد هذه الفترة حصاد ثمار الزيتون بأصنافه المختلفة، فى مدن محافظة مطروح الساحلية، إضافة إلى واحة سيوة ذات الإنتاج الوفير من الزيتون وتمر النخيل التى تتميز بكثرة إنتاجه وجودة أصنافه، وتنتج مناطق مطروح المختلفة عشرات الآلاف من أطنان ثمار الزيتون، وتنتج واحة سيوة أكثر من 55 ألف طن من البلح.

وبدأ جنى وحصاد الزيتون والتمر فى واحة سيوة، مع بداية شهر أكتوبر الجارى، ويطلق عليها اسم " واحة النخيل " لكثرة مزارع النخيل وجودة ثماره، حيث يوجد بها أكثر من 750 نخلة من الأصناف المختلفة، ويستمر حصاد التمور حتى نهاية شهر أكتوبر المقبل.

وتتميز واحة سيوة، بطقسها القارى الذى يساعد على نمو ونجاح انتاج النخيل، وإنتاج أجود أنواع البلح، مع العمل الدائم على إدخال أصناف جديدة من أصناف تمر النخيل، خلال السنوات الأخيرة، وهو ما زاد فى مساهمة حصة واحة سيوة من التصدير، فى ظل تزايد الطلب الدولى على التمور المصرية، إضافة إلى زراعة وانتاج الزيتون وزيته وتصنيع مشتقاتهما، والدخول فى المنافسة التصديرية وتحقيق نتائج جيدة خلال السنوات الأخيرة.

كما تشتهر محافظة مطروح، بإنتاج أفضل أنواع الزيتون الذى يستخدم فى التخليل " زيتون المائدة" وصناعة زيت الزيتون، وتقدر أنواع الزيتون بأكثر من 125 صنف يستخدم بعضها فى التخليل والباقى فى إنتاج الزيت، وتلقى منتجات سيوة من الزيتون إقبالا كبيرا داخل مصر وفى الأسواق الدولية، وتنتج واحة سيوة من الزيتون أضعاف ما تنتجه باقى مدن المحافظة الواقع على الشريط الساحلى، لتوافر المياه الجوفية بكميات كبيرة بها، فى حين تمتاز منتجات باقى مدن مطروح من الزيتون وزيوته بجودة أفضل وانخفاض مستوى الحموضة بالزيت 3 % عن مثيله من إنتاج، وذلك للاعتماد على الأمطار فى رى أشجار الزيتون.

وأكد عبد الله بالى صاحب محل لبيع منتجات سيوة، أن هناك أكثر من 125 صنفا من الزيتون، وأشهر أنواع الزيتون المخلل، هو الزيتون العزيزى الأخضر والأسود، ويطلق عليه فى سيوة اسم الزيتون الحامض، إضافة إلى الزيتون التفاح وهو من الأصناف الجديدة، وزيتون كلاماطا أو دولسى، ويوجد منه عدة أنواع مختلفة، من حيث الحجم واللون والمذاق.

وأضاف " بالى " بأن الزيتون المخلل يوجد منه أنواع معبأة ومخلية من النواة، عن طريق مصانع متخصصة فى سيوة.

وأضاف مصطفى بالى أحد أصحاب محلات بيع منتجات سيوة بمطروح، أن واحة سيوة تنتج كميات كبيرة من أنواع كثيرة من البلح، الذى يتم طرحه فى أسواق مختلف المحافظات، إضافة إلى تصدير كميات كبيرة للدول المختلفة، فى ظل تزايد الطلب من الدول العربية والإسلامية والأوربية، على البلح السيوى لتميزه بالجودة والأسعار المناسبة.
وأشار إلى أشهر أنواع البلح هو النوع الصعيدى الذى تنتجه واحة سيوة بكميات كبيرة، وهو أكثر الأنواع طلباً واستهلاكاً فى مصر، خاصة مع جودته وسعره أقل أنواع التمور، وهناك البلح الرطب أو البشاير والفريحى الذى يتم حفظه فى الثلاجات، وطرحه فى الأسواق مع قدوم شهر رمضان المبارك، إضافة إلى البلح الناشف والأسوانى الذى يتم توفيره للمستهلكين بجانب أنواع الياميش المختلفة، إضافة إلى تمر المجدول والغزالى والكعيبى ودجلة، وهناك أنواع نادرة من البلح الكعيبى والسكرى المفتل وغيرها.

تنتج واحة سيوة أكثر من 300 صنف من البلح، حيث أن هناك أنواعا متعددة لكل صنف أو فصيلة من النخيل، ويوجد بالواحة عدد كبير من مصانع تجفيف وتعبئة وتغليف البلح، من أجل الارتقاء بصناعة البلح وتصديره، وطرحه فى الأسواق المحلية فى عبوات مناسبة، وهناك تطور دائم فى انتاج وصناعة التمور فى واحة سيوة، مع تزايد الطلب عليه دولياً ومحلياً.

وتوفر مصانع التمور، عبوات مختلفة من أنواع البلح، بأوزان ربع ونصف وكيلو وعبوات أكبر، لتلبية كافة الاحتياجات، وهناك عبوات البلح المحشو شيكولاتة أو مكسرات.

يذكر أنه يوجد فى واحة سيوة بعض الأصناف النادرة من البلح، ذات الطعم المميز والقيمة الغذائية العالية، مثل بلح " تطجت" وهى ثمار كبيرة الحجم، وسكرية أكثر من باقى التمور، وتنضج متأخرة عن موسم البلح، وهى لا تباع فى المحال بسبب ندرتها، ولكنها يتناولها أصحاب النخيل أو يهدونها لأحبابهم الأعزاء، وكذلك بلح "أغرام مغزال" - باللغة الأمازيغية- التى يتحدث بها أهالى سيوة، وتعنى نوى غزال، ويتجاوز سعره إذا توفر للبيع أضعاف الأنواع العادية.