لا أخفى سرا ، أن المُنتخب الإنجليزي هو المُنتخب الذى يستهونى وأشجعه على المستوى العالمى، ومع كل بطولة أو منافسة دولية أو قارية أتمنى أن يفوز بها خصوصا مع الجيل الحالى الذى يضم أفضل وأمهر لاعبين في العالم يمثلون أشهر وأكبر أندية أوروبا، وفى كل مرة يبدو هذا وكانه بمثابة الأحلام التي تذهب أدارج الرياح .. ووسط هذه الظلمات التي يعيشها الأسود الثلاثة أضاء خبر تولى توخيل تدريب الأسود سماء الإنجليز ومشجعيهم حول العالم بأمل جديد أن يكون المدرب الألماني هو البطل الخارق.
حقيقة اختيار توخيل لتدريب الإنجليز أصاب أهله .. إذ كلا منهما يستحق الآخر والعمل سويا سيعود بالنفع على الطرفين.
توخيل مدرب زكى تكتيكيا، ويكاد يكون هو الأعلى فنيا بين أقرانه من المدربين المتواجدين على الساحة العالمية في الوقت الحالي، وحقق إنجازات جمة تفوق في مجملها إمكانيات الأندية التي تولى تدريبها في السنوات الأخيرة.. وهذا ليس تفخيما وهميا في الرجل ولكنها الحقيقة الواضحة وضوح الشمس.. ولا اعتقد أن البعض يدرك مدى جودة توماس توخيل بالنسبة لإنجلترا .. ولمن لا يدرك عليه قراءة السطور التالية :
.قاد باريس سان جيرمان إلى نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الوحيدة وخسر بصعوبة أمام بايرن ميونخ الجبار الذي سحق الجميع
.فاز بدوري أبطال أوروبا مع فريق تشيلسي متوسط المستوى حينذاك،بعد أن استقبل 4 أهداف فقط.
.فاز بكأس العالم للأندية وكأس السوبر مع تشيلسي وخسر بركلات الترجيح مرتين أمام ليفربول في الكؤوس المحلية .. هذا مع العلم أنه تولى المهمة كمدرب طوارئ جاء خلفاً للامبارد و حقق باللاعبين أنفسهم دون زيادة و نقصان لقب دوري الابطال
.قاد فريق بايرن المتعثر في الموسم الماضي إلى الفوز على آرسنال وخسر بصعوبة بالغة أمام ريال مدريد بطريقة مثيرة للجدل
.. تخيل بعد كل هذا ماذا سيفعل توخيل مع تشكيلة إنجلترا الحالية... لقد حقق معجزات مع فرق لم تنافس تاريخيًا بل وليس لها الحق في المنافسة.
أخيرا توخيل في المكانة التي يستحقها ..
و
أخيرا أصبح لدى إنجلترا مدرب بحق وحقيقى..
و
أخيرا سنرى إنجلترا فريق ممتع وخارق، وسنرى اللاعب الإنجليزي بأفضل مستوياته، أمام الثقة الكبيرة التي يتمتع بها المدرب الألماني وقدرته على إعادة الأسود الثلاثة للبطولات نظرًا لشخصيته العظيمة أفكاره المُناسبة جدًا للجيل الحالي من المُنتخب الإنجليزي.
ورغم الترحاب الذى استقبل به معظم الإنجليز قرار تعيين توخيل مدربا للأسود الثلاثة، إلا ان الأمر لم يكن كذلك على المستوى الإعلامى وظهرت صحيفة ديلى ميل، متعصبة وعنصرية ضد المدرب الجديد الذى أصبح أول مدرب ألماني يتولى تدريب إنجلترا في التاريخ
ولأول مرة منذ عام 2010، يتولى تدريب المنتخب الإنجليزي مدرب غير بريطاني، حيث كان آخرهم الإيطالي فابيو كابيلو.
ديلى ميل بعد إعلان الاتحاد الإنجليزي تعيين توخيل مدربا لمُنتخب الأسود الثلاثة .. عنونت ( يوم أسود على إنجلترا) !!
توخيل
وهو استقبال لم يكن في محله، خصوصا عندما يتعلق الأمر بمنتخب البلاد وما يجب أن يكون التعامل معه بالدعم والمساندة، وبالنظر إلى السيرة الذاتية للمدرب وإمكانياته الفنية وليس لجنسيته أو أي نظره عنصرية أخرى.
ليبقى الإعلام هو حجر الزواية في نجاح توخيل مع الإنجليز، خصوصا وأن الإعلام الإنجليزي معروف بقسوته وانتقادته شديدة اللهجة التي تصل لحد التجريح الشخصى وليس الفني فحسب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة