قالت صحيفة واشنطن بوست إن إسرائيل تزيد تعقيد الوضع للديمقراطيين فى انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024، حيث أصبح التصعيد الذى يقوم به رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو فى غزة ولبنان نقطة ضعف متزايدة للمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس.
وأشارت الصحيفة، إلى أن الرئيس جو بايدن ونائبته هاريس كانا يأملان أن يتراجع العنف فى الشرق الأوسط عن السطح عن الأسابيع الأخيرة من السباق الرئاسى، إلا أن الهجمات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة تجعل هذا الأمر شبه مستحيل، بحسب ما يقول مسئولون أمريكيون ومساعدون بحملة هاريس.
وذكرت الصحيفة أن نتنياهو أشعل قطاع غزة بحملة قصف متجددة، وشن غزوا بريا على لبنان إلى جانب الضرب الجوية فى بيروت، ومن المتوقع أن يأمر بشن هجوم وشيك على المنشآت العسكرية الإيرانية بعد الهجمات الصاروخية لطهران على الدول العبرية فى الأول من أكتوبر.
وأدى التصعيد السريع إلى إرباك إدارة بايدن، مما أسفر عن دعوة الولايات المتحدة أول إلى وقف إطلاق النار فورا فى لبنان قبل أن تعكس هذه السياسة بعد تسعة أيام فقط وتؤيد التوغل البرى الإسرائيلى علنا.
وذهبت الصحيفة إلى القول بأن هذا التغير أثار ارتباكا وذعرا بين حلفاء واشنطن الأوروبيين والعرب الذين اتجهوا إلى الولايات المتحدة لللضغط على حليفتها إسرائيل لكبح جماحها، لكن مسئولى الإدارة لا يزالوا مترددين فى الدخول مع معركة علنية فى مثل هذه اللحظة الهشة من الناحية السياسية.
ونقلت واشنطن بوست عن فرانك لوينشتاين، حليف بايدن، والمفاوض السابق فى الشرق الأوسط فى إدارة أوباما، قوله إنه من الواضح أنهم يريدون تجنب أى مواجهة علنية مع نتنياهو بشان لبنان أو غزة، والتى قد تؤدى إلى ردود فعل عميفة من أنصار إسرائيل قبل الانتخابات.
وفى الوقت نفسه، يتابع لوينشتاين، فإنهم يخشون خسارة أصوت العرب الأمريكيين الحاسمة فى الولايات المتارجحة الرئيسية لو كان خطابهم مؤيدا للدولة العبرية.
وكانت الإدارة الأمريكية قد أصدرت بيانات ردا على أحداث أثارت غضبا دوليا منها هجوم إسرائيل على قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة فى لبنان، وقصها لمركز إيواء النازحين الفلسطينيين فى مستشفى الأقصى والذى أشعل النيران بعشرات الخيام، وتقرير الأمم المتحدة الذى أكد عدم دخول أى غزاء لغزة منذ قرابة أسبوعين. لكن هذه التصريحات تمت صياغتها بعناية لتجنب رسم صورة وجود خلاف حاد مع نتنياهو.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة