تشهد مدن محافظة البحر الأحمر كل عام سقوط كميات كبيرة من مياه الأمطار والسيول، ومنذ عدة أعوام مضت وبعد سقوط كميات كبيرة من السيول خاصة التى شهدتها مدينة رأس غارب فى عام 2016 بدأت الدولة فى عملية استغلال مياه السيول والأمطار فى امتلاء الخزان الجوفى القريب من المزارع المختلفة.
من جانبه قال محمد رياض، مدير مركز السيطرة والأزمات بالبحر الأحمر، أن كل عام قبل حلول الشتاء يتم الاستعداد مبكرا لموسم الشتاء وسقوط الأمطار والسيول والتأكد من صلاحية المشروعات والحواجز والبحيرات الصناعية والسدود التى تحتجز المياه بالمناطق الجبلية.
وأضاف مدير مركز السيطرة أن خلال العام الحالى والمتوقع سقوط سيول به وامطار مثل كل عام يتم استغلال مياه السيول والامطار لتغذية الخزان الجوفى لاستخدام المياه فى الزراعة والتى يتم سحبها بعد ذلك من الابار داخل المزارع مثل مزرعة وادى حوضين بالشلاتين ومزرعة وادى القويح شمال القصير.
وتابع أن مزرعة وادى حوضين بها أكثر من بئر تعتمد المزرعة اعتمادا كليا على عملية الزراعة منها وكذلك مزرعة وادى القويح شمال القصير التى تم إقامة بحيرات صناعية لتوجيه مياه السيول والأمطار إليها لملء خزانات الجوفية وتوفير المياه بشكل دائم من خلال الآبار.
ويعتبر مشروع وادى حوضين بمدينة الشلاتين بمحافظة البحر الأحمر أول مشروع بمحافظة البحر الأحمر، ينتج مختلف الخضراوات دون استخدام أى أسمدة أو مبيدات ما جعله يفوز بالمركز الأول فى مسابقة المشروعات الخضراء الذكية العام الماضى.
ويستهدف المشروع إنشاء مجتمعات محلية منتجة ومستدامة ونظيفة باستخدام الموارد الطبيعية الهامشية مثل الأراضى الصحراوية والمياه المالحة فى المناطق شديدة الجفاف بوادى حوضين بشلاتين، حيث يتضمن المشروع إنشاء مزارع الخضروات من خلال عدد 50 صوبة زراعية والزراعات المكشوفة للخضروات بإجمالى عدد 50 فدانا و18 صوبة لاستدامة الخضروات.
من جانبه قال اللواء عمرو حنفى محافظ البحر الأحمر، أن مجتمع وادى حوضين ينفرد بمشاريع تقام لأول مرة بالمحافظة بل إن بعضها يقام لأول مرة فى مصر والذى يحتوى على مزرعة سمكية ومجمع دواجن ومزارع للقمح والشعير، وصوبات زراعية، ابراج للحمام، مزرعة للإبل وإنتاج ألبانها.
وأشار المحافظ إلى أن يتم استخراج المياه بواسطة الطاقة الشمسية واستخدام نظام متكامل لمعالجة وتحلية المياه الجوفية الناتجة من سقوط المياه والسيول بالمنطقة، حيث تم تركيب محطة طاقة شمسية قدرة 32 كيلو وات لزوم تشغيل المزرعة السمكية نهارا، و2 مولد قدرة 50 كيلو وات لاستخراج المياه من الابار.
كما يوجد بمحافظة البحر الأحمر مزرعة داخل أهم الأودية الجبلية بمدينة القصير، التى تعتبر أقرب للمياه الجوفية لكونها منطقة نهر سيول وبها تجمع للمياه، وهى مزرعة القويح التى تم إنشاؤها بالتنسيق ما بين محافظة البحر الأحمر وجهاز الإسكان والتعمير.
الهدف منها توفير الاكتفاء الذاتى لاهالى المحافظة بشكل عام واهالى مدينة القصير بشكل خاص، حيث تنتج مزرعة القويح كميات كبيرة من الخضروات والفاكهة يتم بيعها داخل منفذ مخصص لها فى مدينة القصير ويتم بيع كميات ايضا فى مدينة الغردقة منها وتسعى المحافظة للتوسعة فى عملية الزراعة فى تلك المزرعة بعد نجاح التجربة كبداية.
تبلغ مساحتها المنزرعة حتى الآن 120 فدانا، تضم زراعات مختلفة منها الخضروات والفاكهة وكذلك النخيل، تبلغ مساحة الخضروات 15 فدانا، إضافة إلى 40 صوبة أخرى مختلفة، ويتم زراعة خضروات طماطم وباذنجان، وفلفل، الخص الكابوتشى، والبصل والجزر، وغيرها من الخضروات.
وأجريت دراسة أنواع الخضروات المناسبة لنسبة الملوحة لكونها مرتفعة فى تلك المنطقة ما بين 2500 إلى 3000 درجة، حيث كانت من قبل يتم زراعة الخيار الا مع مرور الوقت ابتدت عملية الإنتاجية الخاصة به تقل تدريجيا ويتم اجراء دراسات لزراعته مره اخرى، وتضم مزرعة القويح 4 آبار للمياه الجوفية، تتراوح اعماقهم من 50 إلى 100 متر، يتم ضخ من خلالهم 30 مترا فى الساعة.
استغلال مياه السيول بامتلاء الخزان الجوفى
استغلال مياه السيول فى الزراعة
الصوب الزراعية بوادى حوضين
جانب من الصعب الزراعية بالبحر الأحمر
مزارعة وادى حوضين بالشلاتين
مزرعة القويح،شمال القصير
مزرعة وادى القويح
ميله الأمطار. السيول بجوار الابار
وادى حوضين بالشلاتين
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة