عاشوا فى حياتى.. مقولات أنيس منصور

الإثنين، 21 أكتوبر 2024 07:00 م
عاشوا فى حياتى.. مقولات أنيس منصور عاشوا في حياتي
أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمر اليوم ذكرى رحيل الكاتب الكبير أنيس منصور الذي توفي في 21 أكتوبر من سنة 2011،  ويعد أحد أبرز الكتاب، وقد تعددت كتبه وتنوعت، ومنها كتاب عاشوا في حياتي.

ومما جاء في الكتاب

أما الكتب التى تبقي فهى الكتب التى ليست مقررة علينا .. أى التى تشتريها لتقرأها أثناء الاجازة، فنحن نقرؤها لأننا نريد ذلك وإذا قرأنا فبكامل حريتنا وبلذة، ونري فى هذه القراءة تأكيداً للذات وتنمية للشخصية.

*****
فى حياتنا الواحد منا أُلوف الناس .. قريبون وبعيدون
يمرون دون أن يتركوا أثراً ، كما تمر الرياح على أوراق شجر ، أو على رمال صحراء
أو يتركون أثراً كما تمر السيارات فى الوحل.. أو كأعواد الحديد الساخن على بشرتك
وقد يكون أقرب الناس إليك أبعدهم عنك .. ويكون أبعدهم عنك أقربهم إليك !
وقد يكون الشخص متواضعاً ولكنه عميق الأثر ، أمى وأمك مثلاً
وقد يكون أكثر ثقافة وأوسع إدراكاً المدرسون مثلا ولكن لا أثر لهم
وقد تقرأ كتاباً قديما فيهزك .. وتقرأ كتاباً حديثاً كما تقرأ صحيفة يومية لا تهزك.

****

وجاءت فناجين القرفة . وطلب منى أن أشرب
وكانت القرفة ساخنة جداً ولسعتنى وصرخت صرخة مكتومة وضحك وقال: منذ هذه اللحظة لن تعرف طعم القرفة
فاللسان الملسوع لا يتذوق شيئاً
فما الذي لسعك يا ولدى حتى لم يعد لشئ طعم على لسانك.

*****

فالمعلومات التى نجمعها ونحن تلامذة لها هدف واضح :أن نعيدها فى الامتحان لكى ننجح، هذه هى الدراسة وهذا هو الهدف، وفى هذا المجال يكون التفوق فى جمع المعلومات وتنظيمها والإحتفاظ بها ثم نسيانها بعد ذلك !!
ولم يُعلمنا أحد: أن الدراسة ضرورية حيوية وأن الاحتفاظ بالمعلومات سوف ينفعنا فيما بعد .. فى حياتنا الأدبية أو الدراسية أو العلمية .. ولكى تبقي هذه المعلومات فى مكانها من العقل يجب تحصيلها  بمتعة بلذة، وأن يكون هناك صداقة بييننا وبين الكتب وبين المؤلفين.

أبناء الطبقة الوسطى ، عندهم كل أحلام أبناء الطبقة الأرستقراطية ، وعندهم كل ويلات ومخاوف وعذاب الطبقة الفقيرة.

***

قال الفيلسوف الألماني كارل ماركس‏:‏ أنا آكل‏...‏ إذن أنا موجود‏..‏
وقال الفيلسوف الفرنسي ديكارت: أنا أفكر إذن أنا موجود..
وقال الشاعر بايرون: أنا أحب.. إذن أنا موجود..
وقال الأديب كافكا: أنا خائف إذن أنا موجود..
وقال تولستوي: لن أكون حرا... حتي تموت زوجتي!
وكل واحد من هؤلاء يريدك أن تعرفه علي هذه القاعدة... فهذا هو مفتاح الدهليز إلي أفكاره وأعماقه النفسية!.
وفي حياة الواحد منا ألوف الناس... قريبون وبعيدون كثيرون دون أن يتركوا أثرا... كما تمر الرياح علي أوراق الشجر أو علي رمال الصحراء..
وقد يكون أقرب الناس إليك أبعدهم عنك... ويكون أبعدهم عنك أقربهم إليك..
وقد يكون الشخص متواضعا, ولكنه عميق الأثر مثل أمي وأمك مثلا, وقد يكون أكثر ثقافة وأوسع إدراكا: المدرسون مثلا.. ولكن لا أثر لهم!
وقد تقرأ كتابا قديما فيهزك... وتقرأ كتابا حديثا, كما تقرأ صحيفة يومية لا تهزك.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة