تستعد محافظة كفر الشيخ، للإحتفال بالعيد القومي للمحافظة الموافق 4 نوفمبر المقبل، على ضفاف بحيرة البرلس، التي شهدت معركة برج البرلس، فهي معركة بحرية قامت صباح 4 نوفمبر 1956 أمام شاطئ بحيرة البرلس، مصر عندما هاجمت بوارج فرنسية ومدمرة بريطانية مدعومة بطائرات حربية الشواطئ المصرية، واشتركت في المعركة البارجة الفرنسية جان بار وهي أول سفينة مزودة بردار في العالم، وسميت هذه المعركة بمعركة البرلس البحرية أو معركة برج البرلس البحرية وأصبح هذا التاريخ هو العيد القومي لمحافظة كفر الشيخ.
وأكد الدكتور عباس حمادة، مدير محمية البرلس، أن هناك اهتمام كبير من القيادة السياسية بتطهير وتعميق البحيرة، من خلال الأعمال الجارية التي تشهدها المحافظة، وتوسعة الأسراب والسماح للمياه المالحة بالتدفق للبحيرة لزيادة الأسماك القادمة من البحر المتوسط للبحيرة، كما تشهد البحيرة الطيور
احدث-الكراكات-ببحيرة-البرلس-لتطهيرها-وتعميقها
وأضاف "حمادة"لـ "اليوم السابع"، أن البحيرة كانت مغلقة على أسماك المياه العذبة، القراميط والبلطي، ومع التعميق وفتح الأسراب زادت العائلة البورية البوري والطوبار والجمبري، وغيرهم من الأسماك، مما أعطى للصياد مورد رزق لم يكن موجود من قبل.
وأكد حماده، أن بالبحيرة 28 بحيرة، وهناك ربط بين الجزر، وتزيد الجزور أو تنقص حسب عمليات المد والجزر وهناك جزر أثرية مثل سنجار والكوم الأخضر، وهناك مزارع بهذه الجزر، وهي موئل هام للنباتات واستراحات للطيور المهاجرة، ولدينا مشروع البوص، وهو هام لذلك يجب الحفاظ على جزء منه، لأن الأسماك تجده ملجأ لها في فصل الصيف وقت اشتداد الحرارة للإختباء به، كما أنها تتغذى على النواتج منه، كما تلجأ له الطيور المهاجر، والتي ترد للبحيرة في فصل الشتاء.
وأكد حمادة أن بحيرة البرلس ثانى أكبر البحيرات الطبيعية فى مصر من حيث المساحة، وتبلغ مساحتها حوالي 107آلاف، ولها دور كبير فى استقبال الطيور البرية المهاجرة وقد أعلنت كمحمية طبيعية 1998م
وتشهد بحيرة البرلس بمحافظة كفر الشيخ، أعمال تطوير وتعميق، ضمن اهتمامات الدولة بالبحيرات، خاصة أن بحيرة البرلس ثاني البحيرات على مستوى مصر، خلال السنوات الماضية، غطت الرمال حدود بحيرة البرلس، فلا ترى منها مياه، إلا إذا اعتليت تلك الرمال وتسللت الهيش والبوص، ولكن بعد توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بالاهتمام بالبحيرات، بدأ العمل بها، بتعميق وتطهير البحيرة، وتطويرها وعلى مدار 9 سنوات، في ظل عمل طوال 24 ساعة بثلاث ورديات دبت الروح فى البحيرة، وعادت لسابق عهدها، عبر ثلاثة مراحل بدأت عملية التطوير.
ويعتمد عليها أهالى البرلس لكسب أرزاقهم، ففي الصباح الباكر يخرج الصيادون من منازلهم المجاورة للبحيرة سواء فى مدينة برج البرلس أو بقرية بر بحرى أو بالقرى المطلة على البحيرة بمركزي الرياض وسيدي سالم، وتخرج زوجات الصيادين لمساعدتهم أو لبيع الأسماك التى يصطادونها، فعلى الطريق الدولى الساحلى تجد العشرات من زوجات الصيادين يضعن السمك فى أوانى، وتعرضت بيعها بالشروة، والشراء يبدأ ثمنها من 50 جنيه لـ 80 جنيه، وهى أرخص من البيع بالكيلو.
وتطوير بحيرة البرلس تتم عبر 3 مراحل، تم الانتهاء من المرحلتين الأولى والثانية بنسبة 100%، وجاري العمل بالمرحلة الثالثة بتكلفة بمليار و580 مليون جنيه، فالمرحلة الأولى تطوير وتعميق مساحة 1808 فدان، بالإضافة لتطهير مدخل البوغاز، والمرحلة الثانية تطهير وتعميق 1500 فدان، وحماية جوانب البوغاز، وحفر 4 قنوات شراعية، وإنشاء رصيفين بحريين، والمرحلة الثالثة تطهير قناة برمبال بمطوبس، وتطهير وتعميق 3026 فدان، وفتح بابين بين الجذر لزيادة حركة المياه المالية، وتطهير أمام 7 مصبات صرف زراعي.
ومشروع تطهير وتعميق بحيرة وبوغاز البرلس، باعتماد المالي 960 مليون جنيه، وتم تنفيذ أعمال بقيمة 492مليون، والمرحله الأولى تمت على بساحته 1808 فدان بإجمالي مبلغ 90 مليو، بإزالة هيش وتكريك ،وازاله أسفل أحواض الترسيب، على مساحة 1500 فدان، أما المرحلة الثانية بتكلفة 352 مليون متضمنة حفر ثلاث قنوات شعاعية بطول 1500 متر، لكل قناه تطهير وتكسيه بوغاز البرلس، وتكريك وإزاله الهيش، ونقل نواتج التكريك، وحفر أسفل أحواض الترسيب، وتم الانتهاء من المرحلتين.
أما المرحلة الثالثة جاري العمل بها على مساحة 3026 فدان تم تنفيذ العمل ب 250 فدان، متضمنة إنشاء القناة الشعاعية الرابعة، وعمل مصبات أمام مصارف الصرف كمصائد، وإزالة هيش، وفتح أبواب داخل البحيرة، وتعديل سحاره قنال برمبال، وعمل مراسي نموذجيه، وتطهير قنال برمبال.
وتم الاستعانة بأحدث كراكتين انتضمتا إلى أسطول الشركة للمشاركة في أعمال تعميق البحيرة تطهير وتعميق بحيرة البرلس، ودخول الكراكتين إلى العمل فى البحيرة سوف يسهم فى سرعة الانتهاء من أعمال التطوير الجارية وزيادة المساحة المتاحة لأعمال الصيد الحر.
والكراكتان تعدان من أحدث أجيال الكراكات، ويبلغ طول الكراكة الكلى حوالى 45 متر وتقوم بتكريك حوالي 4200 متر مكعب خليط رمال ومياه فى الساعة بنسبة تركيز 25% للمواد الصلبة وذلك عن طريق طلمبة تكريك لديها قدرة على الضخ لمسافة تزيد عن 2500 متر طولي ويبلغ متوسط ساعات تشغيل الكراكة حوالى 17-18 ساعة, وتتميز بأنها اقتصادية في التشغيل وصديقة للبيئة وتعمل فى المياه الضحلة والأعماق المنخفضة والأعماق الكبيرة حتى عمق 15 متر وفى مداخل البواغيز وفى جميع أنواع التربة عدا التربة الصخرية، كما أنها مزودة بأحدث أجهزة الرصد المساحى.
الدكتور-عباس-حلمي-مدير-محمية-البرلس-
بحيرة-البرلس
بحيرة-البرلس-واستمرار-تعميقها-
رسو-المراكب-على-ضفاف-البحيرة-
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة