أكرم القصاص

السيسى وبوتين وبينج.. السلام والدولة الفلسطينية فى "بريكس بلس"

الجمعة، 25 أكتوبر 2024 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تنعقد قمة «بريكس بلس» السادسة عشرة فى قازان، فى ظل تحديات كبرى، وتهديدات إقليمية ودولية، أنتجت أزمات اقتصادية ومالية، أثرت أكثر فى دول الجنوب، وحروب عجز النظام العالمى عن منعها، أو مواجهة أطرافها بما يفرض السلم والاستقرار، بل إن الصراعات نفسها نتجت عن انحياز أطراف كبرى، يفترض أنها يمكن أن تلعب دورا فى التهدئة، سواء فى أوكرانيا، أو الحرب المستمرة لأكثر من عام على غزة والتى امتدت إلى جنوب لبنان.


وشغلت الحرب دول بريكس بلس، وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أمام قمة «بريكس بلس 16»، أنه «لا يمكن أن نتحدث عن الأزمات والتحديات الدولية الراهنة، بدون الحديث عن الأزمة التى تشهدها منطقة الشرق الأوسط، على وقع الحرب الإسرائيلية المستمرة، لأكثر من عام، على أبناء الشعب الفلسطينى المحاصرين بقطاع غزة، والمحاطين بأشكال القتل والترويع كافة.. وامتداد هذه الاعتداءات إلى الأراضى اللبنانية، مما يعد أكبر دليل، على ما وصل إليه عالمنا اليوم، والنظام الدولى من تفريغ للمبادئ وازدواجية للمعايير، وغياب المحاسبة والعدالة، إزاء الانتهاكات التى ترتكب فى حق المواثيق الدولية، وقواعد القانون الدولى والإنسانى»، ودعا الرئيس السيسى إلى «تضافر الجهود الدولية، لوقف التصعيد الخطير فى المنطقة، ومنع انزلاقها إلى حرب شاملة».


هناك اتفاق على أهمية التدخل بشكل حاسم لإنهاء الأزمات والحروب العالمية، التى تؤثر على الاقتصاد، وتضاعف من آلام الشعوب خاصة فى الجنوب، وهو ما تناوله الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، بكلمته وأكد أن المطالب الأساسية للسلام والاستقرار على الأراضى الفلسطينية هى تنفيذ قرارات مجلس الأمن والجمعية العمومية للأمم المتحدة، لافتا إلى أنه خلال تقييم الأوضاع فى العالم يجب أن نشير إلى أن الدول الممثلة هنا لديها إمكانيات كبيرة وقدرات كبيرة وسمعة جيدة على الساحة الدولية، ونستخدم ذلك للمساعدة فى تأمين الأمن العالمى والتنمية المستدامة، وقال «إن الأمم المتحدة يجب أن تلعب دورا رئيسيا ومحوريا فى حل الأزمات ودعم تطوير والتنمية ولا بد من تعجيل وإصلاح الهيئات فى الأمم المتحدة بما يتناسب مع الأوضاع المعاصرة، وزيادة تمثيل الدول فى مجلس الأمن بما فى ذلك أمريكا اللاتينية وأفريقيا وآسيا ومن الدول الممثلة اليوم هنا، ويشير بوتين إلى أن الأوضاع فى دول العالم تغيرت بشكل كبير ويجب أن تعكس منظومات البنك الدولى وصندوق النقد الدولى تلك التغيرات.


ومن روسيا إلى الصين حيث أكد الرئيس الصينى شى جين بينج، أهمية إحياء حل الدولتين من أجل إنهاء القضية الفلسطينية، وقال بكلمته خلال جلسة «بريكس بلس وأوت ريتش»، إن «بكين استضافت اجتماعا «فلسطينيا فلسطينيا» بين الفصائل، بهدف تسوية الأوضاع فى الشرق الأوسط، ويجب العمل على وقف إطلاق النار فى قطاع غزة وإحياء حل الدولتين من أجل إنهاء الحرب فى لبنان أيضا وتفادى معاناة المدنيين فى فلسطين ولبنان.


ويرى بينج أن «النهضة المشتركة لدول الجنوب العالمى دليل على التغير الجذرى فى المنظومة العالمية، ويرى أن مسيرة الجنوب العالمى نحو النهضة ليست سهلة بحكم التحديات الصارمة التى يواجهونها، وعليهم توحيد جهودهم لتولى مسؤولية تحقيق العدل والدفاع عن السلام والسلم وتحقيق التنمية وحماية العالم وتعزيز التعاون فى مجال الأمن ، من أجل تسوية الأوضاع فى البؤر الساخنة فى العالم.
وتناول الرئيس الصينى مبادرة الأمن الجماعى العالمى التى تقدم بها، مشيرا إلى ضرورة العمل المشترك لخفض التصعيد والتوترات لإنهاء الأزمة الأوكرانية الروسية.


أكد قادة دول بريكس فى بيان قمة بريكس «إعلان قازان» دعمهم لقبول دولة فلسطين كعضو كامل العضوية فى الأمم المتحدة فى سياق الالتزام الثابت بحل الدولتين على أساس القانون الدولى، مرحبين بالجهود المستمرة لمصر وقطر والجهود الإقليمية والدولية الأخرى الرامية إلى وقف فورى لإطلاق النار وتسريع إمدادات المساعدات الإنسانية وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، ودعم قبول دولة فلسطين كعضو كامل العضوية فى الأمم المتحدة فى سياق الالتزام الثابت بحل الدولتين على أساس القانون الدولى بما فى ذلك قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والجمعية العامة للأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية.

 


 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة