بلاشك أن هناك مخططا أمريكي صهيوني تم وضعه ويتم تنفيذه الآن لتغيير خريطة منطقة الشرق الأوسط، حسب أطماع الاحتلال الإسرائيليْ وأن حرب الإبادة التي ينفذها الكيان الصهيوني برئاسة نتنياهو ضد الشعب الفلسطينيْ والمجازر البشرية التي يرتكبها يوميا لأهل غزة من قتل الرجال والنساء والأطفال بدم بارد وقذر، وتدمير البنية التحتية لقطاع غزة، وأيضا غاراته المتواصلة على لبنان وسوريا والعراق واليمن، واغتيال قادة المقاومة في غزة ولبنان ما هي إلا بداية لتنفيذ مخططهم التآمري تجاه الوطن العربي وتقسيمه وتفتيته.
وما يؤكد ذلك هو ما قدمته أمريكا برئاسة بايدن لدولة الاحتلال من أسلحة متطورة وطائرات وصواريخ متقدمة ومعدات تكنولوجية حديثة ودعم مالي مليارات الدولارات، منذ بداية حرب الإبادة في أكتوبر من العام الماضي، وحتى الآن من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي تجاه الشعب الفلسطيني في غزة، ووجود نحو أربع حاملات أمريكية في منطقة الشرق الأوسط تدعيما لوجستيا لجيش الاحتلال الاسرائيلي، بالإضافة إلى ما تم الإعلان عنه مؤخرا من قبل الإدارة الأمريكية أنها سوف تمد الاحتلال بمنظومة صواريخ ثاد المتطورة، وهي أكثر الأنظمة الدفاعية تعقيدا، وكذلك تصريحات الرئيس الأمريكي بايدن إنه يؤيد ويدعم دولة إسرائيل في عملياتها القذرة ضد الشعب الفلسطيني وأهل لبنان، وما قتلته ودمرته في قصفها بالطائرات في سوريا واليمن والعراق وتجري الآن على قدم وساق الاستعداد لضرب دولة إيران.
والآن الآن فقط اتضحت رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظرته الثاقبة المستقبلية للمنطقة، عندما كان همه الأول وشغله الشاغل في بداية ولايته الأولى لمصر أن تستعيد مصر ومؤسساتها قدراتها القوية وعافيتها بعد إرهاقها في وبعد أحداث يناير 2011 وتولي إخوان الشيطان زمام الحكم، وحاولوا إفراغ مؤسسات الدولة من قياداتها، حيث قام الرئيس السيسي بتحديث الجيش بالأسلحة المتطورة والطائرات الحديثة، وشراء حاملتي الطائرات والغواصات، وغيرها من العتاد الحربي، ورفع قدرات الجيش التدريبية، ولم يبال أو يهتم بأي انتقادات من بعض فاقدي البصر عما يجري من حولنا، و فاقدي البصيرة والرؤية للمستقبل والمنتقدين وشلة الشيطان.
والآن سوف يحسب الكيان الصهيوني ومن وراءه ألف حساب لمصر قبل أن يفكر هؤلاء، تتار العصر، ولو للحظة التعدي علي اي ذرة من تراب مصر الذي سوف يكون مقبرة لهم ولا أجسادهم العفنة، وليعلموا ان الشعب المصري بأكمله سوف يكون كله جنود وصناديد مع أفراد الجيش المصري البواسل في خندق واحد.
وأخيرا أدعو الله أن يجنب بلادنا ويلات الحرب، وأن يفك كرب أهل غزة ولبنان وسوريا والعراق واليمن.