حذر خبراء الصحة، من أن ملايين البريطانيين معرضون لخطر الإصابة بأمراض خطيرة خلال "الوباء الثلاثي" المتوقع هذا الشتاء - لأنهم غير محصنين.
اعراض الفيروس المخلوى
تزايدت المخاوف من أن المملكة المتحدة قد تواجه في الأشهر المقبلة زيادة في حالات الإصابة بالإنفلونزا ومتغير جديد من كورونا وعدوى الفيروس المخلوي التنفسي .
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإن هناك 2.8 مليون شخص مؤهل للحصول على لقاح كورونا، و4.2 مليون شخص يستحقون لقاح الإنفلونزا - لكن مسؤولي الصحة العامة قلقون من أن الكثيرين لا يتلقون اللقاح.
على الرغم من أن البيانات الجديدة أظهرت وفاة 18 ألف شخص بسبب الأنفلونزا خلال العامين الماضيين، اكتشف الباحثون أن ما يصل إلى واحد من كل 4 مرضى معرضين للخطر قد يخططون لتجنب التطعيم تماما، ولهذا السبب، تقدم هيئة الخدمات الصحية الوطنية اللقاحات للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بأمراض خطيرة إذا أصيبوا بإحدى هذه الفيروسات، بما في ذلك أولئك الذين يعانون من مشاكل في الرئة والسكري والسمنة.
وقالت الصحيفة، إن حوالي 2.2 مليون بريطاني الآن مصابين بالسمنة المفرطة، وهو ما يعني أن مؤشر كتلة الجسم لديهم (BMI) يبلغ 40 أو أعلى.، يحق للأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة الحصول على لقاح مجاني ضد كورونا والإنفلونزا، وفقًا لإرشادات هيئة الخدمات الصحية الوطنية، وفي الوقت الحالي، لن يُعرض عليهم لقاح الفيروس المخلوي التنفسي، على الرغم من أن كبار السن يحصلون عليه.
لكن استطلاعا للرأي شمل 3000 شخص بالغ وجد أن ربع الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية أساسية لا يعتقدون أنهم بحاجة إلى اللقاحات، ورغم ذلك، يشعر نصف المصابين بحالة عالية الخطورة بالقلق من الإصابة بمرض مثل الإنفلونزا أو كورونا- في الأشهر المقبلة.
قال البروفيسور بول جيتلي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة Obesity UK، هناك مجموعة واحدة يتم تجاهلها في كثير من الأحيان، وهي الأشخاص الذين يعيشون بمؤشر كتلة جسم يزيد عن 40"، موضحا، إنه لا يدرك الكثيرون أنهم مؤهلون للحصول على هذه اللقاحات لأن وزنهم وحده يجعلهم أكثر عرضة لنتائج خطيرة، مضيفا، إن السمنة تؤثر على وظائف الرئة، وتضعف الاستجابة المناعية، وتزيد من احتمالية الالتهاب، وكل هذا يمكن أن يجعل التهابات الجهاز التنفسي أكثر حدة.
وأضاف الدكتور فيليب كروز، المدير الطبي لشركة موديرنا في المملكة المتحدة: "من المهم أن يعطي الأشخاص من الفئات المعرضة للخطر صحتهم الأولوية، خاصة مع دخولنا فصلي الخريف والشتاء، يمكن أن تكون أمراض الجهاز التنفسي مثل كورونا والإنفلونزا خطيرة بشكل خاص على هذه الفئات المعرضة للخطر، مما يؤدي إلى مضاعفات شديدة ودخول المستشفى، إن التطعيمات تشكل أداة مهمة للمساعدة في تقليل هذه المخاطر وحماية الفئات الأكثر ضعفاً، مع اقتراب فصل الشتاء، من المهم أن يدرك الناس الخطوات التي يتعين عليهم اتخاذها للبقاء بصحة جيدة، إلى جانب الأساسيات مثل تناول الطعام الجيد، والنشاط البدني، والحصول على قسط كافٍ من الراحة، فإن التحقق من أهليتك للحصول على لقاحات الجهاز التنفسي يجب أن يكون على رأس الأولويات."
وقالت الدكتورة ليندا تشارلز أوزوزو، المديرة الإقليمية للتكليف في هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا: "يوفر برنامج التطعيم الشتوي الحماية الحيوية للأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها، إنه ينقذ الأرواح، ولكنه يساعد أيضًا هيئة الخدمات الصحية الوطنية من خلال تقليل حالات الدخول إلى المستشفيات وتخفيف الضغط على الخدمات التي أصبحت بالفعل مزدحمة بشكل لا يصدق.
الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية معينة طويلة الأمد، والنساء الحوامل، والرضع الصغار وكبار السن هم من بين المؤهلين للحصول على بعض أو كل هذه اللقاحات المنقذة للحياة، فإذا تم اختيارك لتلقى التطعيم يرجى عدم التأخير - احصل على اللقاحات، وإذا لم تكن متأكدًا من أهليتك أو لديك أي مخاوف، فيرجى التحدث مع طبيبك العام
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة