كشفت التحقيقات التي باشرتها هيئة النيابة الإدارية برئاسة المستشار عبد الراضى صديق في واقعة الإهمال الجسيم الواقع من مسؤوليتان عن هيئة التمريض بإحدى المستشفيات في محافظة الجيزة، والمتمثلة في فقد جزء من جهاز طبي قدرت قيمته بمبلغ 8 ألاف دولار أمريكي، عن اكتشاف فقد "وحدة قياس تدفق البول" وهى إحدى المكونات الأساسية لجهاز "فحص ديناميكية البول" الخاص بالمستشفى".
وأكدت التحقيقات التي باشرتها دينا العريض رئيس النيابة بإشراف المستشار الدكتور ياسر نبيل مدير النيابة، أن رئيس لجنة أعمال الجرد السنوي بالمستشفى في شهادته أمام النيابة أكد أن الجرد السنوي أسفر عن اكتشاف فقد "وحدة قياس تدفق البول"، وهي إحدى المكونات الأساسية لجهاز "فحص ديناميكية البول" بالمستشفى ولا يمكن استخدامه دونها، وتقدر قيمتها منفردة بمبلغ ثمانية آلاف دولار أمريكي.
فقامت النيابة بتكليف إدارة التفتيش المالي والإداري بوزارة الصحة بفحص الواقعة، والذي خلُصَ إلى أن الجهاز آنف البيان تم استلامه من إدارة المخازن وظل في عهدة المتهمة الثانية بعيادة المسالك البولية بالمستشفى حتى عام 2020، ونظراً لمرور البلاد بجائحة الكورونا وما صاحبها من إجراءات احترازية، فقد تم استخدام المستشفى كمقر للحجر الطبي حتى عام 2022.
كما تم انتداب المتهمة الثانية لإحدى المستشفيات الأخرى، وأن المتهمة الأولى -وكيلة القسم- كلفت أحد العاملين بالمستشفى -من غير المختصين فنياً- بنقل الجهاز آنف البيان إلى مكانٍ آخر لإخلاء المكان واستخدامه كصيدلية لصرف التطعيمات والأمصال للمواطنين أثناء فترة الحجر الطبي.
وكشفت التحقيقات، عن عدم اتباع المتهمة الثانية للإجراءات المقررة قانوناً حال تسليم وتسلم عهدتها قبل انتدابها خارج المستشفى في فترة الحجر الطبي وعودتها مرة أخرى، مما حال دون اكتشاف فقد هذا الجزء من الجهاز حتى بدء أعمال الجرد السنوي، وعليه أمرت النيابة الإدارية برئاسة المستشار عبد الراضى صديق بإحالة المتهمتين إلى المحاكمة التأديبية، لاتهامهما بالإهمال الجسيم في المحافظة على جهاز طبي مما ترتب عليه فقد جزء من مكوناته، والذي قدرت قيمته منفردًا بمبلغ ثمانية آلاف دولار أمريكي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة