ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مذبحة فظيعة ومروّعة بقصف عمارة سكنية مكونة من خمسة طوابق في بيت لاهيا شمالي غزة، تواجد فيها أكثر من 200 مدني فلسطيني استشهد منهم 93 شهيداً وأكثر من 40 مفقوداً ووجود عشرات الإصابات، بحسب ما أكده مكتب الاعلام الحكومي في غزة.
وأوضح الإعلام الحكومي في غزة أن جيش الاحتلال الاسرائيلي كان يعلم أن هذه العمارة السكنية فيها العشرات من المدنيين النازحين الفلسطينيين وأن غالبيتهم من الأطفال والنساء الذين شردهم من أحيائهم المدنية السكنية.
وأكدت مصادر طبية فلسطينية انتشال حتى الآن 77 شهيدًا على الأقل، بينهم 17 طفلا، إثر القصف إسرائيلي في مشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، مشيرة إلى أن عشرات المفقودين عالقون تحت أنقاض المبنى.
وقال مدير المستشفيات الميدانية في قطاع غزة: "ندعو كل الجراحين للعودة إلى مستشفى كمال عدوان لمحاولة إنقاذ المصابين"، مؤكدا عجز الأطقم الطبية عن إسعاف عشرات المصابين في مجزرة بيت لاهيا بسبب نقص الإمكانيات.
فيما أكد الدفاع المدني الفلسطيني في غزة أن حوالي 100 ألف مدني في شمال القطاع يتعرضون لقصف متواصل.
وتواصل آلة القتل الإسرائيلية بدعم كامل من الولايات المتحدة الأمريكية ارتكاب المجازر بحق المدنيين الفلسطينيين العزل والنساء والأطفال في قطاع غزة لليوم الـ 389، وتحكم حصارها على شماله وتتوحش في عدوانها مخلفة عشرات الشهداء.
وفجر اليوم، ارتقى 7 شهداء فلسطينيين، بينهم أطفال، وسجلت إصابات، عدا عن عدة مفقودين، في قصف استهدف منزلين لعائلة عبيد والعمري، في مشروع بيت لاهيا شمال غزة.
كما ارتقى شهداء فلسطينيين بعد قصف الاحتلال منزلاً لعائلة مسعود، يؤوي نازحين في منطقة الفاخورة بمخيم جباليا شمال غزة.
ونسف جيش الاحتلال الاسرائيلي منازل في محيط مدرسة الفاخورة غرب مخيم جباليا.
وأصيب 10 فلسطينيين في قصف الاحتلال الاسرائيلي منزلاً يؤوي نازحين من عائلة أبو اللبن في شارع النفق بمدينة غزة.
وأدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح المجزرة الدموية التي ارتكبتها جيش الاحتلال في بيت لاهيا، فجر الثلاثاء، وأسفرت عن أكثر من 77 شهيدا فلسطينيا، معظمهم من الأطفال، والنساء، وعشرات الجرحى، والمفقودين، واعتبرها انعكاسا لغياب المساءلة وازدواجية المعايير التي تعكسها مواقف بعض الأطراف الدولية، حيال جرائم الإبادة التي تركب بحق الفلسطينيين في قطاع غزة منذ أكثر من عام.
وأكد فتوح في بيان، أن هذه المجازر الانتقامية الجنونية تشكل انتهاكا صارخا لكل القوانين والأعراف الدولية، خاصة القانون الدولي الإنساني، وتأتي في سياق سياسة الإبادة الممنهجة والتهجير القسري التي تستهدف شعبنا الأعزل.
واستنكر الصمت الدولي المريب والتخاذل المستمر من المجتمع الدولي، الذي بات شاهدا صامتا على هذه الجرائم، دون اتخاذ أي خطوات حقيقية لوقف العدوان المستمر.
وطالب رئيس المجلس الوطني المجتمع الدولي ومؤسساته المعنية، وعلى رأسها مجلس الأمن والأمم المتحدة، بتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية، والتحرك العاجل لوقف هذه المجازر ومحاسبة مرتكبيها، ووضع حد لتمرد الاحتلال على القوانين الدولية.
من جانبها، أكدت حركة حماس الفلسطينية في بيان لها أن لمجزرة المروعة التي ارتكبها العدو الصهيوني صباح اليوم بقصفه بنايةً سكنية في منطقة مشروع بيت لاهيا، شمالي قطاع غزة، هي إمعانٌ في الإبادة والتطهير العرقي الذي يرتكبه الكيان الصهيوني المجرم منذ أكثر من عام.
فيما كشفت مصادر فلسطينية عن اختفاء أكثر من 1200 عائلة فلسطينية من السجل المدني وتسجيل 10 آلاف مفقود في جرائم الإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل ضد أبناء الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن الاحتلال يعمل على ممارسة التطهير العرقي بشكل كامل في غزة لا سيما شمالي القطاع.
وأشارت المصادر إلى أن مدن خانيونس وجباليا وبيت لاهيا والنصيرات تعد أكثر المدن تعرضا للقصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي، لافتا إلى ارتكاب جيش الاحتلال ارتكب عشرات المجازر الجماعية في تلك المناطق خاصة في النصيرات التي نفذت فيها إسرائيل أبشع مجزرة جماعية في يونيو الماضي، أسفرت عن استشهاد 274 فلسطينيا، إضافة إلى مئات الجرحى في واحدة من أكبر المجازر التي تعرض القطاع خلال العام الأول من العدوان بعد عملية طوفان الأقصى.
وشنت طائرات حربية إسرائيلية في يونيو الماضي سلسلة غارات على مخيم النصيرات وصفت بأنها غير مسبوقة، وذلك للتغطية على عملية نفذتها القوات الخاصة الإسرائيلية لاستعادة 4 أسرى إسرائيليين.
في الضفة الغربية، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر وصباح الثلاثاء، حملة اعتقالات، ومنعت آخرين من قطف ثمار الزيتون في الضفة الغربية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة