كشف زعماء الأغلبية والأقلية في البرلمان الكينى، أن النواب الذين يؤيدون إجراءات عزل نائب الرئيس الكينى ريجاتى جاتشاجوا من منصبه، لديهم تخوفات أمنية، من أن يتم استهدافهم من قبل مؤيديه، أو ممكن يعارضون مساءلته.
وطلب النواب في البرلمان الكينى، من الشرطة، توفير إجراءات أمنية إضافية من قوات الشرطة، قبيل المناقشة التاريخية المقررة في الثامن من أكتوبر بشأن عزل نائب الرئيس الكيني، وفقا لصحيفة "أفريكا ريبورت".
وأيد 291 نائبا، وهو ما يزيد كثيرا عن العدد المطلوب من النواب وهو 117 نائبا، اقتراح إقالة نائب الرئيس من منصبه، وقال زعيم الأغلبية كيماني إيتشونجواه إن بعضهم تعرضوا بالفعل للتهديد على وسائل التواصل الاجتماعي بسبب رغبتهم في عزل جاتشاجوا، وحذر من أن المخاوف الأمنية التي تشغل المشرعين يجب أن تؤخذ على محمل الجد، وقال زعيم الأغلبية أمام البرلمان، الثلاثاء، "نحن لا نتعامل مع رجل عادي".
ومع تزايد المخاوف من وقوع هجوم، أصدر رئيس الجمعية الوطنية موسى ويتانجولا توجيهات إلى المفتش العام للشرطة لضمان سلامة وأمن المشرعين أثناء تنفيذهم لمهامهم الدستورية، وبموجب قوانين الأمن في كينيا، يحق لجميع أعضاء البرلمان ومجلس الشيوخ الحصول على حارس واحد على الأقل من شرطة الولاية واثنين منهم في منازلهم.
ومن ناحيته، قال المحلل السياسى بول موسينجى، إن مخاوف المشرعين حقيقية ويجب أن تؤخذ على محمل الجد بسبب ما وصفه بـ"التاريخ السياسي المظلم" الذي شهدته كينيا منذ استقلالها.
وتابع :"الخوف الذي يشعر به أعضاء البرلمان حقيقي، فهم يدركون أنهم يخاطرون بحياتهم بوضع مسيرة جاتشاجوا السياسية على المحك"، مضيفًا أنه في حالة تمرير الاقتراح، فمن المرجح أن يتم استهداف المشرعين الذين يؤيدون اقتراح العزل.
ومن ناحيته، وصف زعيم الأقلية جونيت محمد عملية إزالة داتشاجوا من السلطة بأنها بالغة الأهمية، قائلا إن المشرعين المؤيدين للعزل من مقاعد المعارضة يخشون أن يتعرض أحباؤهم ومنازلهم للهجوم خلال هذه العملية.
وبعد أشهر من التكهنات حول ما إذا كان سيكون هناك اقتراح لعزل نائب الرئيس أم لا، قدم عضو البرلمان موينجي موتوسي الاقتراح، وقال موتوسى، قبل تقديمه للاقتراح الثلاثاء :"كجزء من واجبي المدني كمواطن وأيضًا كجزء من دوري كعضو في البرلمان، سأقدم إشعارًا بالطلب لإقالة نائب الرئيس من منصبه، عن طريق العزل، وفقًا للمادتين 150 و145 من دستورنا".
ويتصدر موتوسي، عناوين الأخبار الآن بسبب تحركه التاريخي ضد جاتشاجوا، ويحمل تحركه 11 تهمة ضد نائب الرئيس، بما في ذلك إساءة استخدام المنصب والفساد وتقويض الدستور، وقال "ليس لدي أي ضغينة شخصية ضد نائب الرئيس، أنا ببساطة أقوم بواجبي تجاه شعب كينيا".
يأتي التحرك لعزل نائب الرئيس، بعد شهور من تفاقم الخلافات بين الرئيس الكينى وليام روتو، ونائبه جاشاجوا، ففي حين اتهم نائب الرئيس روتو بتهميشه، اتهم حلفاء روتو جاشاجوا بالتخريب وربطوا اسمه بالاحتجاجات العنيفة التى اجتاحت جميع أنحاء كينيا، هذا العام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة