أصدرت بعثة الأمم المتحدة المستقلة لتقصى الحقائق في السودان، تقرير جديد حول الانتهاكات في الصراع الدائر بالسودان، ووصف محمد شاندي عثمان، رئيس البعثة، حجم العنف الجنسي الذي وثقته البعثة في السودان بأنه كبير للغاية، وأكد أن معظم جرائم العنف الجنسي ارتكبتها قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها، فيما تتراوح أعمار الضحايا بين 8 و75 عاماً.
وأكدت البعثة في تقريرها، أن قوات الدعم السريع وحلفائها مسئولة عن العنف الجنسي على نطاق واسع، بما في ذلك الاغتصاب الجماعي واختطاف واحتجاز الضحايا في ظروف ترقي لوصفها بالعبودية الجنسية، وفقا لصحيفة التغيير السودانية.
وكشف التقرير أن غالبية جرائم العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي ارتكبتها قوات الدعم السريع، لا سيما في الخرطوم الكبرى ودارفور والجزيرة.
التقرير الذى أصدرته البعثة، الثلاثاء، في 80 صفحة، اعتمد على مقابلات مع الضحايا والأسر والشهود.
وأكد التقرير، على رصد البعثة، لجرائم ترقى لجرائم الحرب، وجرائم ضد الإنسانية، منها الاحتجاز التعسفي، وإعاقة وصول المساعدات، وقال رئيس بعثة تقصي الحقائق: "إن الحجم الهائل للعنف الجنسي الذي وثقناه في السودان مذهل وإن الوضع الذي يواجهه المدنيون المستضعفون، ولا سيما النساء والفتيات من جميع الأعمار، مثير للقلق العميق ويحتاج إلى معالجة عاجلة".
وكشف التقرير، أن الجرائم الجنسية، ضد النساء ف السودان، شمل الاغتصاب والاغتصاب الجماعي والاستغلال الجنسي والاختطاف لأغراض جنسية، فضلاً عن مزاعم الزواج القسري والاتجار بالبشر لأغراض جنسية عبر الحدود، وأشار إلى أن هذه الانتهاكات حدثت في الغالب في سياق الهجوم على المدن والبلدات، وفى مواقع النزوح.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة