أسبوع حاسم فى منطقة اليورو مع نشر الاقتصادات الكبرى وعمالقة التكنولوجيا بيانات اقتصادية مهمة.. التضخم لا يزال مقلقًا مع عدم تحقيق هدف خفضه لـ2%.. ومخاوف على الاقتصاد الأوروبى من فوز ترامب فى الانتخابات

الخميس، 31 أكتوبر 2024 02:00 ص
أسبوع حاسم فى منطقة اليورو مع نشر الاقتصادات الكبرى وعمالقة التكنولوجيا بيانات اقتصادية مهمة.. التضخم لا يزال مقلقًا مع عدم تحقيق هدف خفضه لـ2%.. ومخاوف على الاقتصاد الأوروبى من فوز ترامب فى الانتخابات اليورو
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يعتبر الأسبوع الجارى ملئ بالأحداث الاقتصادية الحاسمة ، حيث سوف تجذب بيانات التضخم فى منطقة اليورو انتباه المنطقة ، وستحدد بعض البيانات الاقتصادية المهمة وأرباح الشركات معنويات السوق هذا الأسبوع.

وفي منطقة اليورو، ستقوم العديد من الاقتصادات الكبرى بنشر بيانات شهرية عن التضخم والناتج المحلي الإجمالي ربع السنوي، والتي ستوفر معلومات عن المسار الاقتصادي للمنطقة وتوجيه مسار سعر الفائدة المستقبلي للبنك المركزي الأوروبي، حسبما قالت صحيفة لابانجورديا الإسبانية.

وعلى الصعيد العالمي، سيولي المستثمرون اهتمامًا خاصًا لنتائج شركات التكنولوجيا الكبرى، مثل Alphabet وMeta Platforms وApple وAmazon، كما أن قرار بنك اليابان بشأن أسعار الفائدة ومؤشرات مديري المشتريات التصنيعية والخدمات في الصين ومؤشر أسعار المستهلك الأسترالي سوف يلقي الضوء على تطور هذه الأسواق الإقليمية.

سيكون أسبوعًا مزدحمًا على الجبهة الاقتصادية الأوروبية، حيث سيصدر يوروستات البيانات الرئيسية للاقتصادات الكبرى. ستقوم ألمانيا وأسبانيا وفرنسا وإيطاليا بنشر مؤشرات أسعار المستهلك الأولية لشهر أكتوبر (CPI) وأرقام الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث.

وشهدت هذه الاقتصادات انخفاضا حادا في التضخم الشهر الماضي، ويرجع ذلك أساسا إلى الانخفاض الكبير في أسعار الطاقة على أساس سنوي،  ومع ذلك، سيكون مؤشر أسعار المستهلكين المركب في منطقة اليورو هو البيانات الأكثر تأثيرًا في المنطقة.

وانخفض التضخم الرئيسي إلى 1.7% على أساس سنوي، أي أقل من هدف 2%، مسجلاً أدنى مستوى منذ أبريل 2021، ويتوقع البنك المركزي الأوروبي أن يرتفع التضخم مرة أخرى في أكتوبر. وتشير التوقعات المجمعة إلى أن مؤشر أسعار المستهلك السنوي كان من الممكن أن يرتفع إلى 1.9% في أكتوبر، في حين كان من الممكن أن ينخفض التضخم الأساسي قليلاً إلى 2.6% على أساس سنوي.

ولا يزال الاقتصاد الألماني ضعيفا والاقتصاد الإسباني يحافظ على مسار نموه

وبالنظر إلى أرقام الناتج المحلي الإجمالي لهذه الاقتصادات الأربعة، تظل ألمانيا هي الأضعف، مع انكماش اقتصادها بنسبة 0.1% في الربع الثاني. ظل قطاع التصنيع الألماني ينكمش لمدة عامين، مما أعاق الاقتصاد ككل بشكل كبير، وفقا لموقع يورو نيوز على نسخته الإسبانية.

بل على العكس من ذلك، شهدت فرنسا وإيطاليا وإسبانيا نمواً اقتصادياً في الربعين الأولين، وبرزت إسبانيا باعتبارها الاقتصاد الأسرع نمواً في هذه المجموعة،  ومن المتوقع أن تحافظ الدول الثلاث على اتجاهات نمو مماثلة في الربع الثالث، في حين من المتوقع أن يستمر الاقتصاد الألماني في الانكماش بنسبة 0.1%، وفقا لتوافق التوقعات.
في المملكة المتحدة، ستكون الميزانية السنوية للحكومة هي محور التركيز حيث تواجه السلطة التنفيذية تحديات العجز المتزايد وتباطؤ النمو الاقتصادي والسيطرة على التضخم، وسينصب التركيز على الضرائب والإنفاق العام والتدابير الاجتماعية.

وفيما يتعلق بالنتائج، فإن عمالقة التكنولوجيا مثل ألفابيت وميتا بلاتفورمز وأبل وأمازون سينشرون نتائجهم ربع السنوية، والتي ستوفر معلومات قيمة عن تطور قطاع الذكاء الاصطناعي.

مخاوف من فوز ترامب على الاقتصاد الأوروبى

وما يزيد الأمور تعقيداً هو التطورات العالمية التى يصعب التنبؤ بتأثيراتها، وحذر رئيس البنك المركزى الألمانى، يواكيم ناجل، من أن اقتصاد أوروبا قد يواجه انخفاضاً حاداً فى النمو وارتفاعاً فى التضخم فى حال إعادة انتخاب دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة، حسبما قالت صحيفة لاراثون الإسبانية.

من المتوقع أن يخفض البنك المركزى الأوروبى أسعار الفائدة للاجتماع الثانى على التوالى، مما يسرع من وتيرة الخفض بعدما كشفت البيانات عن تزامن التراجع السريع للتضخم مع تدهور الاقتصاد.

ما هي التطورات الاقتصادية التي ستجذب الانتباه في منطقة آسيا والمحيط الهادئ؟

وفي منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ستتم مراقبة قرار بنك اليابان بشأن سعر الفائدة عن كثب. ورفع بنك اليابان أسعار الفائدة الرسمية في مارس ويوليو، بهدف دعم الين وخفض أسعار الواردات. ونظرًا لانخفاض التضخم الياباني في الأشهر الأخيرة، فمن المتوقع أن يحافظ البنك على أسعار الفائدة هذا الأسبوع، خاصة قبل الانتخابات العامة اليابانية والانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وتتوقع الأسواق أن يقوم بنك اليابان برفع أسعار الفائدة مرة أخرى في ديسمبر أو يناير من العام المقبل. وسيكون النشاط التجاري الصيني في قطاعي التصنيع والخدمات حاسما أيضا للأسواق العالمية. وانكمش مؤشر مديري المشتريات التصنيعي في الصين لمدة خمسة أشهر متتالية حتى سبتمبر، بسبب ضعف الطلب وانخفاض أسعار المواد الخام، وهو ما سيؤثر على منطقة اليورو أيضا.

ومع ذلك، كان انخفاض شهر سبتمبر هو الأخف في السلسلة، مما يشير إلى احتمال حدوث انتعاش في المستقبل،  ومن المتوقع أن يعود مؤشر مديري المشتريات التصنيعي إلى التوسع، في حين من المرجح أن يستمر مؤشر مديري المشتريات غير التصنيعي في النمو هذا الشهر.

كما ستصدر أستراليا بيانات التضخم للربع الثالث، وهو مقياس رئيسي لبنك الاحتياطي الأسترالي (RBA) في تحديد سياسة سعر الفائدة. بنك الاحتياطي الأسترالي هو البنك المركزي الوحيد الذي لم يبدأ بعد في خفض أسعار الفائدة في دورة التيسير العالمية بسبب استمرار ارتفاع التضخم. ولذلك، فإن بيانات التضخم القادمة مهمة للغاية بالنسبة لقرارات السياسة المستقبلية.

وبلغ مؤشر أسعار المستهلكين الشهري 2.7% في سبتمبر، وهو ما يمثل انخفاضًا حادًا مقارنة بـ 3.5% في أغسطس. ووفقاً للتوقعات المتفق عليها، فإن التضخم السنوي سوف يهدأ إلى 2.3% في الربع الثالث، الأمر الذي من المرجح أن يشجع بنك الاحتياطي الأسترالي على بدء دورة التيسير في وقت مبكر عما كان متوقعاً.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة