"الدعم السريع" تواصل استهداف ولاية الجزيرة.. تقرير لبعثة تقصى حقائق أممية يتهم ميليشيا الدعم بارتكاب انتهاكات جنسية.. ومقتل 4 فى هجوم على منطقة ود الفضل.. والخارجية الأمريكية تدين وتهدد بفرض عقوبات جديدة

الخميس، 31 أكتوبر 2024 06:00 ص
"الدعم السريع" تواصل استهداف ولاية الجزيرة.. تقرير لبعثة تقصى حقائق أممية يتهم ميليشيا الدعم بارتكاب انتهاكات جنسية.. ومقتل 4 فى هجوم على منطقة ود الفضل.. والخارجية الأمريكية تدين وتهدد بفرض عقوبات جديدة السودان _ أرشيفية
كتبت ريهام عبد الله

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

واصل مقاتلو الدعم السريع هجومهم العنيف على ولاية الجزيرة، ضمن سلسلة من الهجمات الممتدة لأكثر من أسبوع، ردا على انضمام قائد قوات الدعم السريع بالولاية أبو عاقلة كيكل، وإعلان انحيازه للقوات المسلحة السودانية، وبدأت الدعم السريع هجماتها وهو ما بدا كرد فعل انتقامي.

ومن جهتها أدانت وزارة الخارجية الأمريكية، العنف المسلح، والهجمات التي ينفذها مقاتلو الدعم السريع على ولاية الجزيرة، وطالب ماثيو ميلر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، الدعم السريع بوقف العنف ضد المدنيين، مهددا بفرض المزيد من العقوبات على مرتكبي هذه الفظائع، على حد وصفه.

هذا، وكانت بعثة تقصى الحقائق التابعة للأمم المتحدة، قد أصدرت تقرير أكدت فيه، أن مقاتلو الدعم السريع، ارتكبوا العديد من الانتهاكات الجنسية، ضد مدنيين، تتراوح أعمارهم بين 8 و75 عاما، مؤكدة أن الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيين ولا سيما النساء يدعو للقلق العميق، ويحتاج لتدخل عاجل.

مقتل 4 في هجوم للدعم السريع على منطقة ود الفضل بولاية الجزيرة
 

وقالت شبكة أطباء السودان، وهو كيان تطوعي، إن قوات الدعم السريع قتلت 4 أشخاص وأصابت العشرات بمنطقة ود الفضل شرق الجزيرة، بجانب نهب المرافق الطبية وتشريد المدنيين وضرب الأطباء وطرد المرضى المقيمين بمستشفى ود الفضل.

وأدانت الشبكة في بيان لها الثلاثاء، استمرار عمليات القتل والنهب والتشريد للمدنيين العزل بقرى الجزيرة واعتبرته نهجاً لا يتوافق مع القوانين ولا الأعراف الدولية ولا الإنسانية وتطور خطير سيدفع البلاد للانزلاق في صراع مبني على القتل الاثني والعرقي.

وطالبت الشبكة الدعم السريع كف أياديه عن المدنيين بالجزيرة وإيقاف العقاب الجماعي لهم دون مبرر مما ينذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة جراء عمليات التهجير القسري لآلاف  الأسر نحو المجهول.

وتصاعدت الهجمات على العديد من مناطق شرق ووسط ولاية الجزيرة عقب انضمام قائد الدعم السريع بالولاية أبو عاقلة كيكل، للقتال بجانب الجيش 20 أكتوبر، وهو ما أدى لهجوم عنيف من الدعم السريع على الولاية، وهو ما وصفه مراقبين بأنه رد فعل انتقامي.

قتلى ومصابين في هجوم للدعم السريع على مخيم أبو شوك
 

ومن جهة أخرى، كشف شهود عيان من مخيم أبو شوك للنازحين، الذي يقع قُرب مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور، إن قوات الدعم السريع قصفت المخيم الثلاثاء مما أوقع عدد من القتلى والجرحى، ولم يتم حصرهم.

وقالت آمنة زكريا الطاهر، وهي من سكان المخيم، إن عدد من القذائف وقعت في المنازل والشوارع بالمخيم ما أدى لوقوع قتلى وجرحى بينهم أطفال ونساء، مشيرة إلى أن القصف المكثف استمر أكثر من ساعة متواصلة مساء الثلاثاء.

وتشهد مدينة الفاشر معارك ضارية بين الجيش السوداني، وحلفاؤه من جهة، وقوات الدعم السريع من جهة أخرى التي تحاصر المدينة من ثلاثة محاور في محاولة لإسقاطها والسيطرة عليها.

الخارجية الأمريكية تدين هجمات الدعم السريع على ولاية الجزيرة
 

ومن جهته، أدان ماثيو ميلر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، العنف الممنهج لقوات الدعم السريع، وقال في مؤتمر صحفي، مساء الثلاثاء :"على مدار الأسبوع الماضي، نفذت قوات الدعم السريع السودانية هجومًا كبيرًا ووحشيًا عبر الجزء الشرقي من ولاية الجزيرة في السودان، الواقعة إلى الجنوب من الخرطوم، وهاجمت عدة قرى في المنطقة، مستهدفة المدنيين عمدًا، وكان العديد من ضحايا قوات الدعم السريع من الأطفال والنساء".

وتابع :"وتدين الولايات المتحدة هذه الهجمات بأشد العبارات وتدعو قوات الدعم السريع إلى وقف العنف ضد المدنيين على الفور، وقد تعهد قادة المجموعة مرارًا وتكرارًا بالتزامهم بحماية المدنيين بموجب القانون الإنساني الدولي، ويجب عليهم الوفاء بهذه الالتزامات، وفرضت الولايات المتحدة مؤخرًا عقوبات على القونى حمدان دقلو موسى لدوره في الفظائع التي ارتكبتها قوات الدعم السريع، وسنواصل فرض العقوبات على كل من يرتكب هذه الفظائع ويغذيها".

واستمر :"إن هذه الهجمات الشنيعة هي للأسف الأحدث في حرب استمرت لفترة طويلة للغاية، وتؤدي مثل هذه الهجمات إلى تفاقم أزمة الجوع والنزوح الشديدة التي جعلت أكثر من 25 مليون سوداني في حاجة إلى الإغاثة الإنسانية الطارئة وأجبرت أكثر من 14 مليون شخص على الفرار من ديارهم منذ بدء الصراع".

واختتم حديثه :"إن دعمنا للشعب السوداني ثابت وهو يطالب بإنهاء الصراع بشكل مستدام والعمل على تطوير عملية لاستئناف الانتقال السياسي المتوقف إلى حكم ديمقراطي شامل بقيادة مدنية".

بعثة تقصى حقائق أممية: قوات الدعم السريع ارتكبت جرائم عنف جنسى
 

فيما أصدرت بعثة الأمم المتحدة المستقلة لتقصى الحقائق في السودان، تقرير جديد حول الانتهاكات الحقوقية في الصراع بالسودان، ووصف محمد شاندى عثمان، رئيس البعثة، حجم العنف الجنسي الذي وثقته البعثة في السودان بأنه كبير للغاية، وأكد أن معظم جرائم العنف الجنسي ارتكبتها قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها، فيما تترواح أعمار الضحايا بين 8 و75 عاماً.

وأكدت البعثة في تقريرها، أن قوات الدعم السريع وحلفائها مسئولة عن العنف الجنسي على نطاق واسع، بما في ذلك الاغتصاب الجماعي واختطاف واحتجاز الضحايا في ظروف ترقي لوصفها بالعبودية الجنسية، وفقا لصحيفة التغيير السودانية.

وكشف التقرير أن غالبية جرائم العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي ارتكبتها قوات الدعم السريع، لا سيما فى الخرطوم الكبرى ودارفور والجزيرة.

التقرير الذى أصدرته البعثة، الثلاثاء، في 80 صفحة، اعتمد على مقابلات مع الضحايا والأسر والشهود.

وأكد التقرير، على رصد البعثة، لجرائم ترقى لجرائم الحرب، وجرائم ضد الإنسانية، منها الاحتجاز التعسفي، وإعاقة وصول المساعدات، وقال رئيس بعثة تقصي الحقائق: "إن الحجم الهائل للعنف الجنسي الذي وثقناه في السودان مذهل وإن الوضع الذي يواجهه المدنيون المستضعفون، ولا سيما النساء والفتيات من جميع الأعمار، مثير للقلق العميق ويحتاج إلى معالجة عاجلة".

وكشف التقرير، أن الجرائم الجنسية، ضد النساء فى السودان، شمل الاغتصاب والاغتصاب الجماعي والاستغلال الجنسي والاختطاف لأغراض جنسية، فضلاً عن مزاعم الزواج القسري والاتجار بالبشر لأغراض جنسية عبر الحدود، و أشار إلى أن هذه الانتهاكات حدثت في الغالب في سياق الهجوم على المدن والبلدات، وفى مواقع النزوح.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة