اللغة العربية.. ركن مهم فى الحفاظ على هويتنا العربية، فقد ساعدت على نقل المعارف العلمية والفلسفية إلى أوروبا، والحفاظ عليها هو من الأمور المهمة فى تاريخنا وهويتنا، إذ يتكلم بها أكثر من 400 مليون نسمة حول العالم، وفقًا لما رصده منظمة اليونسكو، وتعتبر أحد أهم أركان التنوع الثقافى، ولغة القرآن الكريم، ومع اطلاق اليوم السابع لمبادرة "اتكلم عربي" نجد أن هناك العديد من الأعمال الإبداعية المميزة التى تساعد على اكتساب مفرادات جديدة وتعزز وتوضح أصالة وقوة اللغة العربية، ومن بينها رواية "شرف" للروائى الكبير صنع الله إبراهيم، التى تحتل المرتبة الثالثة ضمن أفضل مائة رواية عربية.
لقد صدرت رواية شرف للكاتب الكبير صنع الله إبراهيم فى عام 1997، وحققت الرواية نجاحًا كبيرًا.
وعن الرواية كما كتب محمد واثق حسين: أنها تحكى الرواية قصة أشرف عبد العزيز سليمان أو "شرف" شاب فى أوائل العشرين من عمره، ولد فى عام 1974 كما تؤكد الرواية، فى أسرة من الطبقة المتوسطة التى شوهت حياتها بعوامل الانفتاح الاقتصادى ونظام السوق الحرة والخصخصة والعولمة والسياسات النيولبرالية، تبدأ الرواية وشرف يهوم فى سوق من طراز غالى تائها مبهورا حول العلامات التجارية الأجنبية ومطاعم غالية كل ما لا يطيقه هو أن يدفع لشىء من هؤلاء والقارئ يتعلم أن الهيام فى شوارع القاهرة واختلاس النظر إلى شبابيك الدكاكين العالمية من أهم هوى وتسلية شرف، وفى هيامه يذهب إلى سينما من طراز غالى، حيث يتعرف على سائح أجنبى من انجلترا اسمه "جون" ثم يذهب معه إلى سينما وبعد سينما يأخذه جون إلى منزله حيث يحاول أن يعتدى عليه، ودفاعا عن شرفه يقتل شرف جون مما يسبب وقوع شرف فى السجن، بعدئذ يدور معظم القصة فى السجن، حيث يكتشف عالم الفساد والرشاوى وأنواع انتهاك الحقوق البشرية، يمثل عالم شرف فى السجن مرآة عاكسة للدنيا خارج السجن المتوزعة بين طبقات مالكة و غير مالكة، حيث يضطر الجميع أن يدفعوا الرشاوى لكل ما يريدون أن يأكلوا أو لكل حركاتهم فى السجن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة