أجهزة محافظة مطروح ترفع حالة الاستعداد لموسم الأمطار والسيول.. مراجعة جاهزية المعدات وفرق الطوارئ.. تطهير مخرات السيول ومجارى الأمطار.. تجهيز الآبار والخزانات والسدود فى الوديان لحصد أكبر كميات مياه لاستغلالها

السبت، 05 أكتوبر 2024 01:11 ص

مخرات السيول

مطروح - حسن مشالى

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعمل أجهزة محافظة مطروح، على مراجعة خطط واستعدادات التعامل مع آثار الأمطار والسيول المتوقعة، خلال فصلي الخريفوالشتاء، التي تهطل بغزارة على مختلف مناطق المحافظة، حيث تُعد من أكثر محافظاتمصر، التي تشهد سقوطاً للأمطار، والتي تتحول لسيول في بعض المناطق.

وتمتلك شركة مياه مطروح ومجالس المدن والحمايةالمدنية، خبرة كبيرة في التعامل مع آثار الأمطار و السيول، اكتسبتها خلال الأعوام الماضية، التي شهدت سقوط أمطار غزيرة وسيول، إضافة إلى أسطول كبير من السيارات المجهزة والمعدات وفرق الطوارئ والتدخل السريع، للتعامل السريع ومعالجة الأضرار الناتجة عن هطول الأمطار، والعمل على عدم إعاقة حركة مرور السيارات والمارة، أو حدوث أضرار كبيرة، نتيجة تجمع كميات كبيرة من مياه الأمطار والسيول في الشوارع وبعض المناطق على الطرق السريعة، من خلال خطط وإجراءات واستعدادات مكثفة من أجهزة المحافظة المعنية.

وتابع اللواء خالد شعيب محافظ مطروح، خلال الأيام الماضية، استعداد وجاهزية سيارات ومعدات وفرق الطوارئ،التابعة لشركة مياه الشرب والصرف الصحي، ومجالس المدن، والقطاعات الأخرى، للتعامل مع الأمطار المتوقعة خلال الفترة المقبلة، وشدد على ضرورة اتخاذ الأجهزة المعنية،إجراءاتها ورفع درجة الاستعداد في جميع مراكز ومدن المحافظة، لمواجهة آثار عدم الاستقرار فى الأحوال الجوية المتوقعة، والالتزام بخطة الاستعداد الشاملة، لتفادي خطر السيول والأمطار الغزيرة خلال الفترة المقبلة، وما يترتب عليها من آثار.

ووجه " شعيب " على متابعة عمل لجان لمتابعة ومراقبة مخرات السيول، وإزالة التعديات عليها وتطهيرها، ومراجعة وتطهير شبكة صرف مياه الأمطار بشوارع وسط مدينة مرسى مطروح، لمنع إعاقة حركة السيارات والمشاة بالشوارع.
وأعلنت مجالس المراكز والمدن، عن رفع حالة الاستعداد ومراجعة جاهزية المعدات وسيارات الحملة الميكانيكية، لمواجهة أية طوارئ، خاصة آثار الأمطار المتوقعة خلال الفترة المقبلة، على محافظة مطروح والسواحل الشمالية.
وأعدت شركة مياه الشرب والصرف الصحيبمطروح، التي تمتلك الأسطول الأكبر من السيارات والمعدات، خطط مكثفة لمواجهة آثار الأمطار والسيول المتوقعة، للعمل على إزالة تجمعات مياه الأمطار، من الشوارع والمناطق المختلفة أولا بأول، من خلال أسطول المعدات وسيارات الكسح، ونشر فرق الطوارئ ومجموعات العمل في المناطق الأكثر عرضة لتجمعات المياه، قبل وأثناء وبعد سقوط الأمطار، بالتنسيق مع باقي أجهزة المحافظة.

وأكد الدكتور مهندس إبراهيم خالد رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحي، أن شبكة صرف مياه الأمطار بشوارع وسط مدينة مرسى مطروح، تساهم في تصريف تجمعات مياه الأمطار إلى البحر، إضافة إلى أن الشركة لديها اسطول كبير من السيارات والمعدات وإمكانيات وخبرة كبيرة، في التعامل مع مشكلة تجمعات مياه الأمطار، بالشوارع والمناطق المختلفة،خلال فصلي الخريفوالشتاء، حيث يتم نشر فرق طوارئ للتدخل السريع والعمل خلال وبعد سقوط الأمطار،والاستجابة لبلاغات وشكاوى المواطنين عن تجمعات مياه الأمطار، لعدم إعاقة حركة السيارات والمشاة بالشوارع.

وأضاف محمد خضر مساعد رئيس شركة مياهمطروح، بأن الشركة نجحت بالتعاون مع الأجهزة الأخرى، خلال السنوات الماضية، في احتواء آثار الأمطار الغزيرة والسيول التي شهدتها محافظة مطروح، من خلال الدفع بعدد 25 معدة و 2 بدال سعة 8 بوصة فائقة السرعة، و 2 بدال سعة 6 بوصة فائقة السرعة و 12 بدالة ذات سعات مختلفة، وحفارات ولوادر وسيارات شفط سعة 10 طن، بالإضافة إلى عناصر فريق الأزمات والطوارئ المدربين وتضم حوالي 180 فرد، للتدخل سريعا والتعامل مع تجمعات المياه والسيول فى مناطق البلاغات والمناطق المتضررة.

وأشار "خضر" إلى أن رئيس الشركة وجميع رؤساءقطاعاتها والمهندسين والفنيين، يتواجدون في الشوارع والمناطق المعروفة بتجمع المياه فيها، و يشرفون على إزالة مياه الأمطار بشكل سريع، وهو ما يساهم في عدم تعطل حركة المواطنين والسيارت، إضافة إلى عدم حدوث أضرار بسبب الأمطار والسيول التي تشهدها بعض المناطق في مختلف مناطق المحافظة.

على جانب آخر، تعمل غرفة عمليات الأزمات والطوارئ بمحافظة مطروح، على مدار 24 ساعة، بالتنسيق مع غرف العمليات الفرعية بالمراكز والمدن والقطاعات الأخرى، لمتابعة ومواجهة أية آثار قد تنتج عن الأحوال الجوية المتوقعة، والتنسيق بين كل الأجهزة التنفيذيةبالمحافظة، مع المتابعة الدورية، على مدار الساعة، خلال فترة عدم الاستقرار،واتخاذ كافة التدابير اللازمة، والتعامل الفوري مع أي حادث طارئ.
يذكر أن محافظة مطروح، بها 86 منطقة معرضة للسيول وتجمعات مياه الأمطار، خلال فصلي الخريفوالشتاء، وهي مناطق بها مخرات للسيول التي تتجمع في الصحراء وتندفعشمالاً ناحية البحر، أو في الوديان، وشهدت هذه المخرات عمليات تطهير وإزالة التعديات بالبناء فيها، وهو الأمر الذي يساعد على عدم وقوع خسائر أو أضرار بشرية أو عينية، خاصة وأن مناطق المحافة، تشهد سقوطاً كثيفا للأمطار كل عام، كما تم تطهير مخرات السيول بالمناطق الأكثر عرضة لخطر السيول، مثل السلوم وبراني،والعلمين، وسيدى عبد الرحمن.

كما يتم تنفيذ خطط لحصاد مياه الأمطار،للاستفادة منها في الزراعة والأغراض الأخرى، عن طريق حجزها خلف السدود في الوديان وفي الآبار والخزانات الكبيرة لإعادة استخدامها في الشرب وتربية الأغنام، حيث تنتشر السدود في الوديان الصحراوية لحجز المياه، إضافة إلى آبار وخزانات تجميع مياهالأمطار، لاستخدامها في الزراعة والأنشطة المصاحبة مثل الرعي، حيث تمكنت الحكومة المصرية بالتعاون مع المشاريع والمنظمات الدولية المانحة من حفر أكثر من 10 آلاف بئر خلال السنوات الماضية وحتى الآن، بالإضافة إلى نحو 800 بئر روماني بسعات كبيرة منتشرة في الصحراء كان يستخدمها الرومان في تخزين مياه الأمطار، كما تم إنشاء آلاف السدود والوديان لحجز مياه الأمطار وتخفيف سرعة انجرافها نحو البحر واستغلالها في زراعة أكثر من 150 ألف فدان.

يذكر أن أهالي مطروح، يفرحون بسقوط الأمطار الغزيرة، خاصة سكان المناطق الصحراوية، وينتظرون هطولها مع بداية فصل الخريف، لملء الآبار وخزانات تجميع مياه الأمطار، التي يعتمدون عليها طوال العام في الشرب والزراعة وتربية الحيوانات، كما يسبقون موسم سقوط الأمطار بحرث الأرض ونثر تقاوي الشعير والقمح.