يعد التعليم اللبنة الأولى في بناء الإنسان، والوصية الآلهية الأولى للمسلمين، حيث كانت أولى آيات القرآن الكريم "اقرأ"، وهذه الرؤية الإسلامية تتوافق مع خطة التنمية المستدامة (رؤية مصر 2030)، والتي تعتبر التعليم حجر الأساس في بناء الجمهورية الجديدة، وتسير في نفس الخط والرؤية مع الأزهر الشريف، بضرورة تطوير التعليم الأزهري بما يتوافق مع العصر.
ومن هنا جاءت "الخطة الاستراتيجية للتعليم قبل الجامعي بـ الأزهر الشريف 2022 – 2030، وهي خطة متكاملة في جميع الجوانب العلمية والإدارية، تهدف إلى تحقيق الفاعلية التعليمية والقدرة المؤسسية الكاملة لتطوير التعليم، والتي حصل عليها اليوم السابع ويرصد في التقرير التالى الخطة الاستراتيجية للمرحلة الاعدادية.
مع الاهتمام بالبنية الرقمية التحتية للمعاهد الأزهرية، بما يتواكب والتطور المتلاحق لـ تكنولوجيا التعليم، ومن ثم تحقيق إصلاح شامل لمنظومة التعليم قبل الجامعي، بما يضمن للأزهر الشريف تحقيق رسالته على جميع المستويات المحلية والإقليمية والعالمية.
تسعى الخطة أيضًا، إلى تحقيق التميز العالمي في الأداء، ورفع جودة الخدمات التعليمية، وضمان تكامل السياسات والقرارات والقوانين والتشريعات المنظمة للتعليم في الأزهر الشريف، من خلال بيئة متميزة ترفع كفاءة العنصر البشري، وتعزز الشعور بالمسؤولية، وتكبح جماح الانحراف السلوكي والإداري داخل المؤسسة التعليمية.
الهدف العام للبرنامج
حلقة تعليمية تنتج خريجا يمتلك أساسيات العلوم الدينية والعربية ومهارات القراءة والكتابة، والرياضيات والعلوم والمهارات الحياتية وقيم المواطنة، ومهارات التواصل والتكامل مع الآخر وقبوله والتفاعل معه، معتزا بهويته العربية والإسلامية، بما يحقق رسالة الأزهر الشريف.
الإطار العام والأهداف الاستراتيجية
في ضوء اهتمام الدولة بإحداث نقلة نوعية في التعليم منطلقة من رؤية مصر ۲۰۳۰م، والتعامل مع التحديات المختلفة اعتمادًا على المعرفة والإبداع، وإيجاد منظومة وطنية تدعم التعلم مدى الحياة، خاصة وأن الحلقة الإعدادية تمثل قمة التعليم الأساسي ومدخلا للتعليم الثانوي، وتستهدف
الخطة الاستراتيجية تحقيق الأهداف التالية:
. تحسين جودة الحياة التعليمية بما يحقق نموا متكاملا معرفيا ومهاريا ووجدانيا للتلاميذ.
. توفير مقاعد للطلاب المنقولين من المرحلة الابتدائية.
. صيانة المباني التعليمية.
. إعداد المباني التعليمية بما يتوافق مع معايير الجودة.
. توفير التجهيزات اللازمة لتحسين عمليات التعليم والتعلم بالمعاهد.
. توفير معهد ممتع يبني شخصية الطالب المنفتح على مجتمع المعرفة، والمرتبط ببيئته.
... تطوير المناهج الأزهرية، ومتابعة تطوير المناهج الأخرى مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بما يتفق مع المعايير القومية والعالمية.
. تطوير مناهج العلوم الأزهرية (الشرعية العربية) وفق معايير الجودة، وبما يظهر وسطية الأزهر.
. توفير مصادر تعلم مفتوحة ومتاحة للطلاب والمعلمين.
. التوسع في الجوانب التطبيقية بالمناهج وترسيخها، مع التأكيد على وحدة المعرفة.
. دعم مهارات القراءة والكتابة لطلاب المرحلة الإعدادية.
. مشاركة طلاب المرحلة الإعدادية في الاختبارات الوطنية والدولية المعتمدة.
توفير كوادر تدريسية وتوجيهية كافية، وعلى درجة عالية من المهنية بما يضمن جودة العملية التعليمية.
. توفير الأعداد الكافية من المعلمين والموجهين لسد العجز في التخصصات المختلفة.
. تنمية مهنية مستدامة للمعلمين والموجهين الفنيين، ومصادر متعددة ومتاحة للتنمية الذاتية
. بناء دور فعال للتوجيه الفني في تطوير العملية التعليمية.
. استحداث جائزة أفضل معلم أزهري، وتشجيع معلمي الأزهر على المشاركة في المسابقات الإقليمية والدولية.
توفير برامج تتناسب مع التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة، بما يوفر بيئة تربوية مشجعة لتطورهم.
. توفير برامج إثرائية للطلاب الموهوبين والمتفوقين.
. توفير برامج علاجية للطلاب المتعثرين.
. تجهيز المعاهد الأزهرية بما يتوافق واحتياجات ذوي الإعاقة.
تطوير نظم التقويم والامتحانات بما يحقق نواتج التعلم المستهدفة، والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة.
. تطوير نظام التقويم والأخذ بمفهوم التقويم الشامل والمستمر.
. تحقيق التحول الرقمي في خدمات شئون التقويم والامتحانات.
. توفير قيادة تعليمية متميزة داعمة للتغيير، وتوظف قدرات العاملين والامكانيات المتوفرة بما يحقق الأهداف المرجوة
. تطوير معايير اختيار وتعيين القيادات التعليمية.
. تنمية مهنية مستدامة للقيادات التعليمية وتوفير مصادر معتمدة ومتاحة للتنمية الذاتية للقيادات التعليمية.
. بناء نظام فعال للتقويم والرقابة للقيادات التعليمية.
. توفير داعم كاف للقيادات التعليمية للقيام بأدوارهم بفعالية.
