تشهد ولاية الجزيرة في السودان، أعمال عنف شديدة، من قبل ميليشيا الدعم السريع تجاه المدنيين، إذ بدأت قوات الجنجويد حملة انتقامية، منذ 21 أكتوبر الماضي، ردا على انضمام قائد الدعم السريع في الولاية أبو عاقلة كيكل، للجيش السوداني.
وتشهد مدينة الهلالية بشكل خاص، مأساة إنسانية، مع تزايد هجمات الدعم السريع عليها، إذ نعى مواطن يدعى هشام أبو صباح المشرف 45 فرداً من عائلته، بولاية الجزيرة، وفقدهم نتيجة الأوضاع الإنسانية بين هجوم الدعم السريع، والمعاناة الإنسانية الناجمة عن حصار المدينة من قبل الميليشيا.
هشام أبو صباح المشرف، مواطن سوداني من الهلالية، نعى عبر منشور على صفحته بفيسبوك، 49 فرداً من أفراد عائلته، بينهم أطفال ونساء ورجال، بعد أن قضوا جراء الأوضاع المأساوية، وفقا لصحيفة التغيير السودانية.
وقال هشام في منشوره :"بقلوب راضية أنعي إليكم أسرتي آل المشرف بمدينة الهلالية"، مضيفاً قائمة طويلة بأسماء أفراد عائلته الذين فقدهم، منهم أعمام وعمات وأبناء عموم وأطفال لم تتجاوز أعمارهم السنوات الأولى، إضافةً إلى نساء وأمهات حوامل.
وختم هشام نعيه المهيب بعبارة: "حسبنا الله ونعم الوكيل"، معبرًا عن مشاعر الغضب والأسى العميق التي تتملك الناجين من أهوال هذه الحرب.
مأساة أسرة هشام، هي إحدى صور المعاناة التي يعيشها أهالي السودان بشكل عام، وبلدة الهلالية على وجه الخصوص.
ومنذ انشقاق القائد أبوعاقلة كيكل، عن الدعم السريع وانضمامه إلى الجيش في 20 أكتوبر الماضي، تحولت ولاية الجزيرة إلى ساحة للهجمات الانتقامية للدعم السريع.
وخلفت هذه الحرب عشرات آلاف القتلى، وشردت أكثر من 11 مليون سوداني، وتسببت بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث وفقا للأمم المتحدة.
ومن جهته، كشف مؤتمر الجزيرة، وهو كيان مدنى، عن وفاة نحو 23 شخصًا على الأقل، الثلاثاء، في بلدة الهلالية، ليرتفع بذلك عدد الضحايا منذ فرض قوات الدعم السريع حصارًا على البلدة إلى نحو 382 ضحية.
وقال مؤتمر الجزيرة، إن عدد الشهداء من مواطني الهلالية الذين تحاصرهم مليشيا الدعم السريع ارتفع إلى 382 شهيدًا، حيث ارتقى منهم الثلاثاء 23 شهيدًا بسبب مضاعفات التسمم وغياب الرعاية الصحية، بينهم 9 نساء و6 أطفال".
المنشور
منشور النعى
منشور هشام أبو صباح
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة