< تعرضت بعض دول العالم لطقس سئ للغاية، ففي الدول الأوروبية أدت الأمطار الغزيرة والفيضانات بسبب عاصفة دانا إلى إعلان حالة الطوارئ ، مثل إسبانيا و إيطاليا ، في الوقت الذى تشهد بعض دول أمريكا اللاتينية والكاريبى تحذيرات بسبب إعصار سارا، بالإضافة إلى فيضانات فى جنوب أفريقيا أودت بحياة بعض الأشخاص.
إيطاليا
ففي صقلية الإيطالية ، تسببت العاصفة القوية التي تضرب صقلية في إغلاق الطرق بسبب الفيضانات وإغلاق المدارس على الساحل الشمالي الشرقي للجزيرة، في يوم اضطر فيه رجال الإطفاء إلى القيام بأكثر من 80 تدخلا بسبب تعقيدات الطقس ، منها إنقاذ الكثير من الأشخاص وانتشال السيارات المحاصرة.
وتسببت الأمطار الغزيرة في حدوث فيضانات وفيضان مجاري المياه، مما أثر على بلدات مثل توري أرتشيرافي وجياري، وكلاهما في كاتانيا، حيث تحولت الشوارع إلى سيول جرفت السيارات وقلبت الشاحنات، وفقًا لتقارير وسائل الإعلام المحلية.
وأشارت صحيفة المساجيرو الإيطالية إلى أن مدارس كاتانيا ظلت مغلقة منذ الثلاثاء الماضى بعد أن أوضح عمدة المدينة، إنريكو ترانتينو، على صفحته الشخصية على فيسبوك أن "تعليق الفصول الدراسية لا يتم الاستخفاف به" وأنه باعتباره والدًا ورئيسًا للمدينة، فإنه يشعر "بواجب الحماية". أطفالنا، الذين يجب أن يكونوا قادرين على الدراسة في ظروف آمنة.
كما تسببت العاصفة أيضًا في إغلاق الطريق السريع A18، الذي يربط بين مدينتي ميسينا، في الطرف الشمالي الشرقي من الجزيرة، وكاتانيا، بسبب الفيضانات في نقاط عدة كيلومترات، مما أدى إلى محاصرة العديد من المركبات بالمياه.
وتقع البلديات الأكثر تضررا في شمال شرق الجزيرة، مثل جاري أو أتشيريالي أو لينجواجلوسا، حيث ركز رجال الإطفاء جهودهم بسبب العدد الكبير من مكالمات الطوارئ، وبحسب تقارير الطقس، فقد تم تسجيل عواصف شديدة في منطقة جياري، مع تراكم ما يصل إلى 350 ملم من الأمطار خلال ست ساعات، إضافة إلى هطول الأمطار في الأيام السابقة.
اسبانيا
وفى إسبانيا ، أدت موجة جديدة من الأمطار الغزيرة إلى وضع ساحل البحر الأبيض المتوسط في إسبانيا في حالة طوارئ ، غمرت الأمطار الغزيرة بعض الشوارع والعديد من المستشفيات.
وأشارت صحيفة الباييس الإسبانية إلى أنه تم إجلاء أكثر من 3000 شخص في مقاطعة مالقة ، وشرق تاراجونا ، والمنطقة الساحلية في فالنسيا ، وتم إعلان حالة التأهب الأحمر، بسبب العواصف التي يمكن أن تفرغ ما يصل إلى 180 لترا لكل متر مربع، في غضون ساعات قليلة، ويمكن أن تسبب فيضانات مرة آخرى بعد التي كانت في فالنسيا وقتلت حوالى 220 شخص.
وأرسلت وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية (AEMET) تنبيهًا شاملاً للهواتف المحمولة في مقاطعة ملقة تحذر من "الخطر الشديد" الذي يلوح في الأفق، وأظهرت بعض قنوات مياه الأمطار في مالقة بالفعل أول فيضان منذ ساعات الصباح.
كما تلقى جنوب غرناطة تنبيها برتقاليا بسبب توقعات هطول أمطار تتراوح بين 40 و120 ملم. ومن المتوقع أن تصل سرعة الرياح إلى 119 كيلومترًا في الساعة وأمواجًا مضطربة في تاراجونا وبرشلونة ومورسيا.
كما أعلنت السلطات تعليق الدراسة في المدارس وأيضا توقف السكك الحديدية ، في مالقة وفالنسيا وبعض بلديات في كتالونيا.
وفي فالنسيا، حيث تعرضت الحكومة الإقليمية لانتقادات شديدة بسبب تصرفاتها في منطقة دانا في نهاية أكتوبر، أغلقت السلطات ميناء التحميل وأصدرت إخطارات للسكان.
اعصار سارا يهدد دول الكاريبى والمكسيك
تخضع أجزاء من دولتي هندوراس ونيكاراجوا بأمريكا الوسطى ، بالإضافة إلى المكسيك ، ودول الكاريبى ، لحالة تأهب من الأعاصير بسبب التشكيل المحتمل لإعصار سارا، والذي سيكون العاصفة التاسعة عشرة في موسم الأعاصير الأطلسية، والذي ينتهي في 30 نوفمبر.
ويتوقع خبراء الأرصاد في المركز الوطني للأعاصير بالولايات المتحدة (NHC)، ومقره في ميامي (فلوريدا)، أن يحافظ النظام على تحركه باتجاه الغرب خلال الأيام القليلة المقبلة، وعلى المسار المتوقع، سيتحرك مركز النظام عبر البحر الكاريبي ويتباطأ مع اقترابه من ساحل أمريكا الوسطى.
وأصدرت حكومة هندوراس تحذيرا من الإعصار من بونتا كاستيا شرقا إلى الحدود مع نيكاراجوا، بينما وضعت التحذير الثاني تحت المراقبة منطقة تمتد من الحدود مع هندوراس جنوبا إلى بويرتو كابيزاس.
جنوب أفريقيا
وفى جنوب أفريقيا ، لقى ما لايقل عن 10 أشخاص مصرعهم ونزح مئات آخرين فى مقاطعة كيب الشرقية بسبب الفيضانات، وتم إعلان حالة الكارثة الوطنية في البلاد.
وقال رئيس المركز الوطني لإدارة الكوارث إلياس سيثول، إن أعاصير عديدة طالت مقاطعات كيب الشرقية، وكوازولو ناتال، وفري ستيت، وليمبوبو، والشمال الغربي، وجوتنج، ومبومالانجا.. مشيرا إلى أن ذلك تسبب في أضرار للممتلكات والبنية التحتية والبيئة، وتعطل تقديم الخدمات الأساسية.
الكونغو الديمقراطية
وفى الكونغو الديمقراطية ، تعرض ما يقرب من 80 قرية فى مقاطعة إيتورى بشمال شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية للغرق بسبب فيضان مياه بحيرة ألبرت لعدة أيام، ما أسفر عن تشريد عشرات الآلاف من المواطنين وتدمير أكثر من 12 ألف منزل.
وذكرت التنسيقية الإقليمية للحماية المدنية - في بيان نقلته صحف محلية، اليوم الأربعاء، أن مياه بحيرة ألبرت غمرت حوالي 80 قرية في ثلاث مقاطعات بإقليم "إيتوري".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة