صعدت إسرائيل عدوانها على لبنان، حيث شنت صباح الجمعة، غارات كثيفة على منطقتي الطيونة والغبيرى بالضاحية الجنوبية لبيروت، التي شهدت دمارا كبيرا جراء الغارات الإسرائيلية المتتالية، وأيضاً مدينة بعلبك، التي ارتكبت فيها مجزرة نتج عنها 20 شهيدا، بينهم أطفال.
وقد أصدر الجيش الإسرائيلي أومر إخلاء جديدة لسكان الضاحية، وهذا هو الإنذار الخامس لسكان مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية خلال 24 ساعة، فيما شن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات على المنطقة.
وطالت الغارات الإسرائيلية منطقة الطيونة والغبيري حي فرحات وجامع مطر بالضاحية.
11 غارة على الغبيرى
ومن جانبه، أفاد معن الخليل، رئيس بلدية الغبيري في الضاحية الجنوبية لبيروت، بأن غارة إسرائيلية استهدفت محيط مقر البلدية وشارع الغبيري الرئيسي.
وقال الخليل إن العدوان شن 11 غارةً خلال الـ48 ساعة الأخيرة استهدفت أحياءً شعبية في في مساحة لا تتجاوز كيلومتر ونصف يسكنها أهالي الضاحية الجنوبية لبيروت، محذّرًا من أزمة نزوح جديدة قد تطال ما تبقى من سكان المنطقة.
وأشار رئيس بلدية الغبيري إلى أن أكثر من 20 مبنىً قد دُمر كليًا جراء الغارات الإسرائيلية.
وخلال الـ24 ساعة الماضية، أنذر الجيش الإسرائيلي 5 مرات سكان مبان في المنطقة ذاتها إلى جانب مبان أخرى في حارة حريك وبرج البراجنة بالضاحية الجنوبية بالإخلاء قبل استهدفها، بذات المزاعم.
مجازر البقاع وبعلبك
وفى سياق العدوان على لبنان، استهدف العدو الإسرائيلى محافظتي البقاع وبعلبك شرقي لبنان، وأسفرت عن استشهاد 20 شخصًا في مجزرتين مروعتين، حيث قالت الوكالة الوطنية للإعلام إن غارة استهدفت حي الشعب في مدينة بعلبك، باتجاه مبنى مؤلف من طبقتين، ومأهول بالسكان من عائلة واحدة، أسفر ت عن استشهاد ثمانية من أفرادها، إلى جانب أكثر من 20 جريحًا توزعوا على مستشفيات المنطقة.
أما الغارة الثانية، فاستهدفت مركز بعلبك الإقليمي للدفاع المدني في منطقة دورس، عند مدخل مدينة بعلبك، وأسفرت عن استشهاد 12 عنصرًا من طواقم الدفاع المدني، بينهم عميدهم ورئيس المركز بلال رعد، وقد استهدفتهم الغارة بعد إسعافهم ضحايا الغارة الأولى في حي الشعب.
وأغار الطيران الحربي الإسرائيلي على منزل في بلدة طاري البقاعية، وأصيب أربعة مواطنين بجروح، واستشهد أحد المواطنين في استهداف لمنزل ببلدة البزالية، فيما أسفرت غارة أخرى على منزل عند مدخل بلدة سرعين الفوق باستشهاد شخص وإصابة خمسة آخرين، كما استشهد مواطنين في غارة على بلدة شمسطار.
وشن طيران الاحتلال غارتين متزامنتين على بلدة تمنين التحتا ما أسفر عن استشهاد ثلاثة مواطنين، وإصابة أربعة آخرين، كما نفذ الطيران الإسرائيلي غارة على منزل في بلدة الحفير المجاورة لبوداي، وغارة على منزل استهدف سابقًا في بلدة قليلة دون وقوع إصابات.
أغار الطيران المعادي على مركز للهيئة الصحية الإسلامية في عربصاليم؛ مما أدى لاستشهاد 6 مسعفين هم مصطفى حناوي حسن عبود، محمد حناوي، احمد عباس، عبود احمد، محمود عبود وعباس عبود.
الجنوب تحت النار
وفي الجنوب، جدد الطيران الحربي الإسرائيلي غاراته الجوية على مدينة النبطية فاستهدف حي السرايا، حي الميدان، حي المسلخ، بير القنديل وحي الراهبات، حي الجامعات وساحات النبطية الفوقا وحي الرويس ووسط النبطية في محيط القرض الحسن والسوق التجاري في المدينة ؛ فيما يشبه شن غارات عنيفة على مدينة النبطية بلغت 10 غارات طالت وسط المدينة جانب "ريفولي مول" ومحطة" الأمانة"، وأدت الغارات إلى استشهاد 5 مواطنين وتمكن المسعفون من انقاذ عدد من الإصابات ، كما استهدفت الغارات يحمر الشقيف مرتين، بلدة الطيبة، زيتا، قناريت، عنقون، جباع، برغز، صف الهوا في بنت جبيل وحومين الفوقا وحبوش والخيام وميفدون ويحمر الشقيف وعربصاليم ومجدل سلم وشوكين وبنت جبيل.
وأغار الطيران الإسرائيلي أغار على مركز للهيئة الصحية الإسلامية في عربصاليم مما أدى لاستشهاد 6 مسعفين، أما في النبطية فاستهدفت الغارات أحياء: السرايا، والميدان، والمسلخ، وبير القنديل، وحي الراهبات، وحي الجامعات وساحات النبطية الفوقا وحي الرويس ووسط المدينة، والسوق التجاري في المدينة فيما يشبه بالحزام الناري العنيف، ما خلف دمارًا هائلًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة