"COP29" يخترق أسواق الكربون.. الأطراف المجتمعة تتوافق حول معايير إنشاء الأرصدة بموجب المادة 6.4 من اتفاق باريس.. مؤتمر المناخ: ستكون أداة لتغيير قواعد اللعبة لتوجيه الموارد للعالم النامى بعد سنوات من الجمود

السبت، 16 نوفمبر 2024 07:00 ص
"COP29" يخترق أسواق الكربون.. الأطراف المجتمعة تتوافق حول معايير إنشاء الأرصدة بموجب المادة 6.4 من اتفاق باريس.. مؤتمر المناخ: ستكون أداة لتغيير قواعد اللعبة لتوجيه الموارد للعالم النامى بعد سنوات من الجمود COP29
كتب محمود راغب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تتواصل فعاليات الدورة التاسعة والعشرون لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP29)، في باكو، أذربيجان، حتى 22 نوفمبر 2024، تحت شعار "الاستثمار في كوكب صالح للعيش للجميع"، حيث يعد المؤتمر لحظة مهمة للدول لتقديم خطط عملها الوطنية المحدثة بشأن المناخ بموجب اتفاق باريس، والتي من المقرر أن تكون بحلول أوائل عام 2025، إذا نُفذت هذه الخطط بشكل صحيح، فإنها ستمنع درجة الحرارة العالمية من تجاوز 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة وستتضاعف كخطط استثمارية تعزز أهداف التنمية المستدامة.

الأطراف المجتمعة في مؤتمر الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ حققت مؤخرا نجاحا مبكرا من خلال التوصل إلى توافق في الآراء بشأن المعايير اللازمة لإنشاء أرصدة الكربون بموجب المادة 6.4 من اتفاق باريس، وسوف يعمل هذا على تمكين العمل المناخي من خلال زيادة الطلب على أرصدة الكربون وضمان عمل سوق الكربون الدولية بنزاهة تحت إشراف الأمم المتحدة.

ما هي المادة السادسة من اتفاق باريس؟ وماذا سيتحقق من تنفيذها ؟ وما الذى تم الاتفاق عليه؟ وماذا بعد هذا الاتفاق؟ ، كل هذه التساؤلات نستعرضها في التقرير التالى والذى نتناول من خلاله أهم ما اتفقت عليه الأطراف المجتمعة بشأن معايير إنشاء أرصدة الكربون.

المادة السادسة من اتفاق باريس ستوفر أسواق كربون موثوقة وشفافة للدول أثناء تعاونها لتحقيق أهدافها المناخية، حيث أن الأسواق التي تتوافق مع المادة السادسة ستكون بمثابة أداة حاسمة لتوجيه المزيد من الاستثمارات إلى البلدان النامية، وسوف يسمح ذلك للدول بتوجيه جهود التخفيف إلى حيث تكون التكاليف في أدنى مستوياتها.

والتنفيذ الكامل للمادة 6 سيكون خطوة مهمة نحو تنفيذ المساهمات المحددة وطنيا بطريقة فعالة من حيث التكلفة، وفي تعزيز الطموح في التخفيف والتكيف، حيث أظهرت جمعية علماء المناخ الدولية أن المادة 6 يمكن أن تخفض تكلفة تنفيذ مساهمات البلدان المحددة وطنيا بنحو 250 مليار دولار سنويا.

وعن ما تم خلال الاجتماع لمجموعة الأطراف مؤخرا ، فقد رحبت الأطراف بالمعايير التي اعتمدتها هيئة الإشراف على المادة 6.4 لإنشاء أرصدة الكربون بموجب المادة 6.4، وستضمن هذه المعايير أن سوق الكربون العالمية تتمتع بمستوى عال من النزاهة، وأن تكون عمليات خفض الانبعاثات وإزالتها حقيقية وإضافية وموثوقة وقابلة للقياس.

والمعايير الخاصة بالمادة 6.4 التي تم الاتفاق عليها ليست ثابتة، وبما أنها تخضع لاتفاقية التجارة الحرة، فسوف يكون بوسع الأطراف تعزيزها بشكل أكبر حسبما يرون مناسباً.

كيف وصلنا إلى هذا الإنجاز؟ .. في شهر أكتوبر، استضافت أذربيجان اجتماعا لهيئة الإشراف على المادة 6.4، وفي ذلك الاجتماع، اقترحت الهيئة الإشرافية مجموعة من المعايير للمادة 6.4، وقد حظيت رئاسة مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين بدعم هذه المعايير في الفترة التي سبقت انعقاد مؤتمر الأطراف، كما عملت بشكل مكثف مع الأطراف لوضع الأسس اللازمة للتبني المبكر.

ما هي الخطوات التالية؟ .. لا يزال يتعين على الأطراف الاتفاق على العناصر الأساسية المتبقية للمادة 6. ويشمل ذلك المادة 6.2 والعناصر النهائية للمادة 6.4، ومن شأن هذا أن يساعد على بناء الثقة لتعزيز التعاون بموجب المادة السادسة، مما يجعلها أداة أكثر فعالية في مكافحة تغير المناخ.

وبمجرد انتهاء مفاوضات المادة 6، فإن رئاسة مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين ستشجع على اعتماد تجارة الكربون بموجب المادة 6، حتى تتمكن البلدان من تحقيق فوائدها المحتملة.

وفي تعليقه على نتيجة الاجتماع الذى عقد مؤخرا على هامش مؤتمر الأطراف COP29، قال رئيس مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين مختار باباييف: "ستكون هذه أداة لتغيير قواعد اللعبة لتوجيه الموارد إلى العالم النامي فبعد سنوات من الجمود، بدأت الآن الاختراقات في باكو ولكن هناك الكثير الذي يتعين علينا القيام به".

وقد حددت رئاسة مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين التنفيذ الكامل للمادة 6 كأولوية تفاوضية رئيسية هذا العام، ومن الممكن أن يؤدي استكمال مفاوضات المادة 6 إلى خفض تكلفة تنفيذ الخطط المناخية الوطنية بمقدار 250 مليار دولار سنويا من خلال تمكين التعاون عبر الحدود، ويشكل القرار الذي اتخذ اليوم خطوة أساسية في تحقيق هذا الهدف ويؤسس لزخم قوي لمواصلة التقدم خلال الأسبوعين المقبلين من المفاوضات.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة