الموسم السياحى الشتوى.. أسرار المصريين في"متحف التحنيط"بالأقصر.. مومياوات محفوظة منذ آلاف السنين.. اللفائف الكتان والمسامير ومشارط التشريح أبرز الأدوات.. ولوحات تشرح رحلة المتوفى وخطوات تحنيطه.. صور

الثلاثاء، 19 نوفمبر 2024 07:00 م
الموسم السياحى الشتوى.. أسرار المصريين في"متحف التحنيط"بالأقصر.. مومياوات محفوظة منذ آلاف السنين.. اللفائف الكتان والمسامير ومشارط التشريح أبرز الأدوات.. ولوحات تشرح رحلة المتوفى وخطوات تحنيطه.. صور استمتاع السياح والمواطنين داخل متحف التحنيط
الأقصر – أحمد مرعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أحد أهم مواقع زيارات السائحين في الموسم السياحى الشتوى، هو متحف التحنيط بمدينة الأقصر بكورنيش النيل بوسط مدينة الأقصر، وما أن يخرج السياح من رحلاتهم النيلية بالمراكب أو يخرج الأهالى من المعدية المخصصة لنقلهم من الشرق للغرب، وعلى بعد خطوات من ديوان محافظة الأقصر، يقع مقر متحف التحنيط الذي يعتبر أحد أهم المتاحف النوعية المتخصصة في مصر، والذي يحتفل كل عام في 7 مايو بذكرى افتتاحه فى يوم 7 مايو عام 1997م، حيث يقدم المتحف من خلال مقتنياته الفريدة تعريفًا شاملاً بعملية التحنيط بأكملها من خلال شرح الأهمية الدينية للتحنيط والطقوس المرتبطة به من عصر الدولة القديمة وحتى العصر المتأخر، كما يعرض المتحف مجموعة من الأواني الكانوبية، والتوابيت المزينة بشكل متقن، وتمائم، وتماثيل المعبودات، واللوحات الجنائزية. كذلك يعرض المتحف أيضًا عددًا من المومياوات البشرية ومجموعة من مومياوات الحيوانات مثل التماسيح، والقطط، والأسماك.

وفى هذا الصدد رصد "تليفزيون اليوم السابع" لوحات بديعة تم تصميمها منذ عدة سنوات ووضعت داخل أروقة متحف التحنيط الشهير بكورنيش النيل في مدينة الأقصر، والتي ترصد رحلة المتوفى من المصريين القدماء وحتى بدء مراحل التحنيط وعمل الجنازة لها والدفن في مقبرته لتوضح للجمهور من سياح العالم والجمهور رحلة المتوفى حتى الوصول إلى مثواه الأخير في عقيدة القدماء المصريين.

وتبدأ اللوحات التي تم تصميمها بأيدي مصرية ومتواجدة على جدران متحف التحنيط بمدينة الأقصر، بوفاة المصرى القديم ليبدأ رحلته على أيدي الكهنة الذين ينطلقون في تفريغ محتويات جسده لبدء وضع المواد اللازمة للتحنيط في الجثمان، وبعدها وضع اللفائف حول الجسد لتحفظه لآلاف السنين، وبعدها لوحات تخيلية لرحلة المتوفى بإرتقاء روحه ورحلة الحساب والعقاب ومواجهة الآلهة عقب وفاته لبدء رحلة صعود الروح للعالم الآخر.

ومن جانبها تقول زينب أبو حجاج كامل مفتش آثار بالمتحف، إن عملية التحنيط عند المصريين القدماء كان نابعا من العقيدة ويمارس بدقة للحفاظ على الجسد وضمان استمراره في الحياة الآخرة، وقد تناول المتحف التحنيط بشكل حصري، حيث يعرض في قاعاته اللوحات الجدارية التي توضح خطوات التحنيط ومراسم الدفن، مضيفةً أنه يتم تطهير جسد المتوفى باستخدام الماء المقدس المستخلص من البحيرة المقدسة في معبد الكرنك، وبعد ذلك تزال كافة الأعضاء القابلة للتحلل مثل الأحشاء، حيث يتم فتح الجانب الأيسر من بطن المتوفى لاستئصالها. أما الدماغ، فيستخرج بطريقة خاصة عبر فتحتي الأنف.

وأكدت زينب كامل لـ"اليوم السابع"، إن الجسد كان يجفف بعد ذلك باستخدام ملح النطرون لمدة ثلاثين يوما، بما يضمن خلوه من الرطوبة وبالتالي الحفاظ على الأنسجة من التحلل. وبعد انتهاء فترة التجفيف، توضع الأحشاء المعقمة في أوان يطلق عليها الكانوبية، ويحشى تجويف البطن بملح النطرون والأوراق العطرية والنشارة لمنع نمو البكتيريا، وفيما يخص مكان الدماغ، أوضحت أنه يتم ملؤه بلفائف كتانية مغموسة في مواد حافظة، وأن هذه العملية المتقنة تهدف للحفاظ على الجسد في أفضل حالة ممكنة، لتظل مهيأة لرحلة الخلود وفقا لمعتقدات المصريين القدماء، وحفظها في الأواني الكانوبية بعد تنظيفها وتعقيمها. ويتم وضع المومياء على سرير خاص، وتنقل بعد ذلك عبر مركب إلى البر الغربي، حيث تقع مقبرته، وفي متحف التحنيط، تعرض لوحات جدارية تصور بدقة عملية التحنيط ومراسم الدفن كما كانت تمارس في العصور القديمة، وخاصة ضمن مدرسة التحنيط المرتبطة بالنصوص الدينية القديمة.

وعن محتويات المتحف قالت زينب أبو حجاج كامل مفتش آثار بالمتحف، إنه يحتوي على مجموعة مميزة من التوابيت المزينة بأغطية تحمل رسومات ونقوش دينية، وتمائم كانت توضع مع المتوفى لتقديم الحماية في الحياة الآخرة، بالإضافة إلى الأدوات الطبية المستخدمة في عملية التحنيط، مثل الأدوات التي كانت تستخدم لإزالة الأحشاء وتجفيف الجسد، والمواد المستخدمة في التحنيط كالزيوت والعطور وملح النطرون، ويضم المتحف أيضا حيوانات محنطة، حيث كان المصريون القدماء يقومون بتحنيط بعض الحيوانات التي كانوا يعتبرونها مقدسة، مثل القطط والصقور، إيمانا منهم بدورها المقدس وارتباطها بالمعبودات.

وأوضحت المفتشة بمتحف التحنيط، إنه يضم متحف التحنيط بالأقصر أكثر من 150 قطعة فرعونية قديمة من بينها "سرير التحنيط" المستخدم فى عملية التحنيط، والذى تم العثور عليه مكسورا لعدة أجزاء فى المقبرة رقم 63 بوادى الملوك، وتأتى هيئته عبارة عن 3 حمالات خشبية منفصلة ملفوفة بالكتان ومقدمة مزينة برأسى أسد، وكذلك الأدوات المستخدمة فى التحنيط وهى عبارة عن وسادتين استخدمتا فى عملية التحنيط وهما مصنوعتان من الكتان محشوتان بالريش، وأربعة آخرين عثر عليهم حديثا فى المقبرة 63 بمنطقة وادى الملوك يرجعن لعصر الأسرة الثامنة عشر.

جدير بالذكر إنه تم بناء متحف التحنيط بالأقصر منذ 27 سنة مضت على مساحة 2035 متراً مربعاً ويحتوى على قاعة العرض التي تضم عشر لوحات معلقة تبين تفاصيل طقوس الموكب الجنائزي والإجراءات التى تتبع من الموت وحتى الدفن من واقع بردى آنى وهو نفر المعروضتين فى المتحف البريطانى، وأكثر من ستين قطعة فى 19 نافذة عرض زجاجية وقاعة محاضرات وغرفة شرح فيديو، وتتمحور معروضات متحف التحنيط حول 11 موضوعاً أساسياً هي (آلهة مصر القديمة - مواد التحنيط - المواد العضوية - سوائل التحنيط - الوسائل المستعملة فى عملية التحنيط - أوان كانونية لحفظ الأحشاء الداخلية للمتوفى وكانت تتخذ شكل أبناء حورس الأربعة وهم "إمست" و"حابى" و"دواموتف" و"قبح سنوف" – الأوشابتى – تمائم - تابوت بادي آمون - مومياء ماسحرتى (ابن الملك باـ نجم الأول، والذى كان كبيراً لكهنة آمون وقائداً للجيش) وهى المومياء البشرية الوحيدة فى المتحف - حيوانات محنطة).

ومن الأدوات الخاصة بالتحنيط المتواجدة بالمتحف "الإزبيل لتفتيت المخ - الإسبتيولة والملعقة للتنظيف الداخلى - الموسى لعمل فتحة بالجانب الأيسر من البطن - المقص – الملقاط - المشرط لفصل واستئصال الأحشاء - الفراشاة للتنظيف الجاف الداخلى - المخرازة لترميم العظام عند الضرورة - الإبرة لخياطة البطن - ملح النطرون ونشارة الخشب الذى كان يستخدم كحشو مؤقت فى التجويف الصدرى والبطنى - بقايا دهون معطرة وبقايا مواد راتنجية على لفائف كتانية "فالراتنج هو إفراز المواد الهيدروكربونية من النبات ولا سيما الأشجار الصنوبرية" - راتنج من تابوت وراتنج من حفائر بإدفو - كيس به مواد حشو - تربنتينا وجدت فى أكياس بالتابوت - خليط من البيتومين والراتنج -  قطعة من جسم محنط - وأخيرا قطعة من جلد قديم"، ويضم المتحف أيضاً مناظر تحاكى تماما برديتى "حونيفر" و"آنى" اللتان يرجع تاريخهما إلى 1200 سنة قبل الميلاد، فيما يستقر الأصل فى المتحف البريطانى.

أدوات-حفظ-المومياوات-فى-متحف-التحنيط
أدوات-حفظ-المومياوات-فى-متحف-التحنيط

 

أروقة-المعروضات-فى-متحف-التحنيط-بالأقصر
أروقة-المعروضات-فى-متحف-التحنيط-بالأقصر

 

أوانى-كانوبية-تستخدم-فى-عملية-التحنيط-داخل-المتحف
أوانى-كانوبية-تستخدم-فى-عملية-التحنيط-داخل-المتحف
أدوات-الكهنة-المستخدمة-فى-عملية-التحنيط-قديماً
أدوات-الكهنة-المستخدمة-فى-عملية-التحنيط-قديماً

 

استمتاع-السياح-والمواطنين-داخل-متحف-التحنيط
استمتاع-السياح-والمواطنين-داخل-متحف-التحنيط

 

جانب-من-اللوحات-المتواجدة-على-جدران-متحف-التحنيط
جانب-من-اللوحات-المتواجدة-على-جدران-متحف-التحنيط

 

جانب-من-اللوحات-المعروضة-فى-متحف-التحنيط-بالأقصر
جانب-من-اللوحات-المعروضة-فى-متحف-التحنيط-بالأقصر

 

خااااااااص
خااااااااص

 

سرير-ووسائد-كانت-تستخدم-فى-عملية-التحنيط-بالمتحف
سرير-ووسائد-كانت-تستخدم-فى-عملية-التحنيط-بالمتحف

 

طفل-يستمتع-بزيارة-معروضات-متحف-التحنيط
طفل-يستمتع-بزيارة-معروضات-متحف-التحنيط

 

عرض-احدي-ادوات-عملية-التحنيط-داخل-المتحف
عرض-احدي-ادوات-عملية-التحنيط-داخل-المتحف

 

عرض-لوحات-في-متحف-التحنيط-تشرح-رحلة-المتوفى-المصرى-القديم
عرض-لوحات-في-متحف-التحنيط-تشرح-رحلة-المتوفى-المصرى-القديم

 

قرد-تم-تحنيطه-فى-العصور-المصرية-القديمة-بالمتحف
قرد-تم-تحنيطه-فى-العصور-المصرية-القديمة-بالمتحف

 

لوحة-توضح-البعث-للروح-فى-العالم-الآخر
لوحة-توضح-البعث-للروح-فى-العالم-الآخر

 

مواد-الراتنج-التى-استخدمت-فى-عملية-التحنيط
مواد-الراتنج-التى-استخدمت-فى-عملية-التحنيط

 

مومياء-ملكية-محنطة-داخل-متحف-التحنيط
مومياء-ملكية-محنطة-داخل-متحف-التحنيط

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة