عصام زكريا مدير مهرجان القاهرة السينمائى: نتقبل النقد بصدر رحب الانتقادات الموجهة لا تشعرنا بأن هناك تربصا.. واجهنا مشكلة فى دعوات حفل الافتتاح.. وعلاقتى ممتدة مع العاملين بالمهرجان ولا أشعر بأننى غريب بينهم

الثلاثاء، 19 نوفمبر 2024 03:00 م
عصام زكريا مدير مهرجان القاهرة السينمائى: نتقبل النقد بصدر رحب الانتقادات الموجهة لا تشعرنا بأن هناك تربصا.. واجهنا مشكلة فى دعوات حفل الافتتاح.. وعلاقتى ممتدة مع العاملين بالمهرجان ولا أشعر بأننى غريب بينهم عصام زكريا مدير مهرجان القاهرة السينمائى
حوار على الكشوطى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عاد من جديد مهرجان القاهرة السينمائى، بعدما غاب العام الماضى لتأجيل الدورة بسبب الأحداث المأساوية التى تتعرض لها فلسطين، ليقدم هذا العام عددا أكبر من الأفلام والفعاليات الفنية التى ينتظرها الصناع من كل مكان لتلبى كل أذواقهم الفنية، وبمشاركات عالمية عديدة.

شهد حفل الافتتاح تكريمات مميزة لعدد من النجوم والصناع، حيث كرم المهرجان هذا العام المخرج الكبير يسرى نصر الله بجائزة الهرم الذهبى لإنجاز العمر، تقديرا لما قدمه طوال مسيرته الفنية الحافلة، فيما منح المهرجان جائزة فاتن حمامة للتميز إلى النجم أحمد عز، بعد سلسلة كبيرة من النجاحات التى حققها على مستوى السينما، وإلى جانب ذلك، كرم المهرجان المخرج وكاتب السيناريو دانيس تانوفيتش.

وبالتزامن مع حفل الافتتاح وأولى فعاليات المهرجان، خرج عدد من الانتقادات سواء التى تتعلق بعدد الدعوات لحفل الافتتاح أو تلك المشكلات المتعلقة بتذاكر الأفلام وحجز الأونلاين، وأيضا حملت الانتقادات عددا من التساؤلات حول عدم ظهور الناقد عصام زكريا، مدير المهرجان، على مسرح حفل الافتتاح، ما أثار الحديث حول وجود مشكلات داخل إدارة المهرجان.. "اليوم السابع" التقى الناقد عصام زكريا، مدير المهرجان، للحديث معه حول الدورة الـ45 وللرد على الانتقادات الموجه للمهرجان، وأبرز ما يفتخر به مدير المهرجان فى الدورة المقامة حاليا فى دار الأوبرا المصرية.

فعاليات مهرجان القاهرة


قبل انطلاق فعاليات الدورة الـ45 من مهرجان القاهرة السينمائى واجه المهرجان هجوما كبيرا بسبب عدم توفر دعوات للعديد من الجهات، مما تسبب فى حالة غضب.. كيف رأيت هذا الهجوم قبل انطلاق الدورة بساعات؟

فى حقيقة الأمر بالفعل لدينا مشكلة فى عدد الدعوات المخصصة لحفل الافتتاح، حيث كان الطلب على حضور الافتتاح كبيرا جدا فى ظل محدودية الدعوات، فالعدد الراغب فى الحضور أكبر بكثير من العدد الذى يستطيع المهرجان دعوته أو الذى تستطيع قاعة مسرح دار الأوبرا الكبير استيعابه، وبالتالى حدثت أزمة فى دعوات حفل الافتتاح.

مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ 45


كيف ترى حل تلك الأزمة خاصة أن مهرجان القاهرة له جمهور كبير وهو مهرجان عريق؟

الحل يحتاج لقرار جرىء سواء بنقل مقر حفل الافتتاح أو نقل جزء من الحضور لقاعات موازية، مثلما يحدث فى كثير من المهرجانات العالمية التى يكون النجوم والصناع فى قاعة، والنقاد والصحفيون فى قاعة موازية ينقل فيها فعاليات حفل الافتتاح على شاشة سينما كبيرة.


ولكن ألا ترى أن ذلك قد يتسبب فى حالة احتقان بين النقاد والصحفيين بفصلهم عن قاعة الاحتفال الرئيسية؟

الكثير من النقاد والصحفيين يسافرون لتغطية مهرجانات عالمية كبرى، وهو أمر متعارف عليه، حيث تتيح المهرجانات الكبرى فى الخارج قاعة خاصة موازية ينقل فيها فعاليات الحفل، ويحضرها بها النقاد والصحفيون، أو الحل الآخر هو نقل الحفل لمكان يستطيع أن يستوعب كل الضيوف.

حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي


ظهر خلال الافتتاح أن الحاجزين ONLINE لتذاكر عروض الأفلام «يحجزون بسهولة» ولكنهم يحتاجون للوقوف فى طابور طويل لطباعة التذكرة.. فما تعليقك؟

لمسنا تلك المشكلة وسنحلها فى أقرب وقت تسهيلا على رواد المهرجان، ولمنع التكدس والوقوف أمام شباك التذاكر، ولكننا حرصا من المهرجان على أن يحضر الجمهور العروض بسهولة، نقوم بعمل تحليل للبيانات لعدد الحضور، ونفتح الأبواب لدخول الجمهور ما دامت هناك مقاعدة شاغرة، خاصة أن بعض الحاضرين يحجزون تذاكر ويغيبون عن الحضور.

يشارك فى المهرجان 194 فيلما وهو عدد كبير وسط فعاليات متنوعة وكثيرة.. ألا ترى أن الأمر سيضع جمهور المهرجان فى حيرة لاختيار المناسب له؟

مهرجان القاهرة كبير، ولديه العديد من الأنشطة والفعاليات، والمهرجان يضع برنامجا متنوعا وعلى الجمهور أن يفاضل بين محتواه ويحضر المناسب له، وهو أمر متعارف عليه حتى فى المهرجانات العالمية، فلا يستطيع شخص أن يحضر أكثر من 10% من حجم الفعاليات المقامة.

مهرجان القاهرة السينمائي


المهرجان هذا العام قام بالتوسع والخروج إلى شاشات عرض جديدة.. هل هذا الأمر من المتوقع أن يتوسع ويشمل عددا من المحافظات؟

توسعنا هذا العام لتشمل عروض المهرجان عددا من دور العرض فى التجمع والشيخ زايد وغيرهما من الأماكن، لتساهم فى توصيل فعاليات المهرجان للجمهور فى كل مكان، وفى الوقت نفسه يسهل على محبى السينما حضور عروض الأفلام، بدلا من الحضور من مسافات بعيدة مثل التجمع أو غيره إلى دار الأوبرا لحضور الأفلام، وفيما يخص التوسع ليشمل المحافظات، أنا أتمنى ذلك، ولكن الأمر ليس بهذه السهولة، لأن هناك حسبة مادية تتعلق بحقوق عرض الأفلام فى شاشات خارج القاهرة، وبالتالى لا بد أن يحصد الفيلم الذى سيعرض فى المحافظات إيرادات تعادل ما تم دفعه وهو أمر ليس سهلا، ولكنى أتمنى أن يأتى اليوم الذى نستطيع أن نعرض فيه أفلام المهرجان خارج القاهرة حتى ولو الأفلام الحاصلة على جوائز المهرجان، وتكون لها صيغة مناسبة.


تتعرض المهرجانات للكثير من الانتقادات بسبب السجادة الحمراء وملابس وأزياء النجوم خلال الآونة الأخيرة.. كيف تحكمتم فى الأمر؟

الربط بين ملابس وأزياء النجوم وبين فكرهم أو وجهة نظرهم تجاه القضايا من حولنا هو ربط خاطئ، فليس هناك دلالة تؤكد أن النجمات أو النجوم ممن يرتدون ملابس على غير هوى البعض لا يعنيهم ما يحدث فى غزة أو غيرها من القضايا، على العكس، وأمامنا نموذج على سبيل المثال لكيت بلانشيت، فهى دعمت القضية الفلسطينية بشكل كبير لمجرد وجودها على السجادة الحمراء، وكانت ترتدى فستانا يتناسب مع فكرها وذوقها، ونرى أنجلينا جولى أيضا ترتدى على السجادة الحمراء ما يحلو لها، ولكنها فى المقابل تدعم العديد من القضايا الإنسانية وتقف لمواجهة العديد من المشكلات ومساعدة الضعفاء، وبالتالى هذا الربط غير موجود إلا فى ثقافتنا، كما أن السجادة الحمراء جزء من المهرجان، وهذا الشو إذا لم يحدث سيؤثر بشكل كبير على الرعاة والأموال التى نستطيع من خلالها جلب الأفلام، وتنفيذ العديد من الأنشطة السينمائية، وبالتالى هناك تكامل بين السجادة الحمراء وبين الفعاليات السينمائية.


رغم أن الدورة تتضامن بشكل كبير مع القضية الفلسطينية وتقدم الكثير من الفعاليات المتميزة وعروض الأفلام فإن البعض يشعر بوجود حالة من التربص واصطياد الأخطاء.. كيف ترى ذلك؟

من حق الجميع أن يتحدث وينتقد ويقول ما يريد، وعلينا أن نتقبل النقد بصدر رحب، ونحاول حل المشكلات التى ننتقد بسببها، لكنى لا أشعر بأن هناك تربصا، المهرجان كبير وعريق وله جمهور، ومن حق الجمهور والنقاد والصحفيين أن يقولوا رأيهم ويعبرون عما يريدون، وعلينا أن نستمع لهم.


المهرجان يتضامن مع القضية الفلسطينية بشكل كبير واستعان بالشركات الوطنية كرعاة للمهرجان واستبعد الرعاة ممن كانوا على قوائم المقاطعة.. كيف ترى الأمر وهل سيؤثر على مستقبل المهرجان مع الرعاة إذا حدث وقف لإطلاق النار.. وهل ترى أن المقاطعة قد تتسبب فى انصراف بعض الشركات العالمية عن التعاون مع المهرجان خاصة أن اللوبى الصهيونى يسيطر بشكل كبير على صناعة السينما العالمية ويقاطع كل من يدعم فلطسين؟

المهرجان يدعم فلسطين بشكل واضح وصريح، وهو ما يتماشى مع موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية وبالتالى فكرة التضامن غير قابلة للنقاش، وليست بطولة ولكنها أقل شىء ممكن المهرجان أن يقدمه للقضية الفلسطينية، أما استبعاد الشركات التى هى على قائمة المقاطعة، ففعل المقاطعة ليس مصريا أو عربيا فقط، وإنما فى كل دول العالم هناك من يقاطع المنتجات والشركات الداعمة للكيان الصهيونى، وبالتالى هى ليست فكرة محلية وإنما فكرة عالمية، ومن حق المهرجان أن يقوم بذلك، خاصة أن الموقف بالنسبة للمهرجانات العالمية وقت حرب روسيا وأوكرانيا مارس فعل المقاطعة، ليس فقط فى فرض عقوبات أو مقاطعة منتجات، ولكن على المستوى الثقافى بمنع مشاركة أفلام بعينها بسبب التحيز لطرف ضد الطرف الثانى، وهو أمر خاطئ، فلا يجب مقاطعة الثقافة والفكر والأفلام، لأن هناك صناع أفلام قد يكون فيلمهم ضد الدولة التى يشارك باسمها.

ألا ترى أن ذلك قد يحرج المهرجان خاصة أن هناك تعاونا مع إحدى المنصات وهى موجودة على بعض قوائم المقاطعة؟

ما تقدمه المنصة هى أفلام ومسلسلات تنتمى للثقافة، وكما قلت لا يجب أن نقاطع الثقافة والفكر، بالإضافة إلى أن المهرجان يعرض حلقتين من مسلسل مصرى وبالتالى ليس فى ذلك حرج.


حالة من الجدل أثيرت بعد غيابك عن الصعود على مسرح حفل الافتتاح وعدم تقديم أى تفاصيل لذلك بالإدارة الفنية على خشبة المسرح.. فما هو السبب فى غيابك عن مسرح حفل الافتتاح؟

لا تعليق.


البعض فسر غيابك عن الصعود وتقديم برنامج المهرجان على خشبة مسرح الافتتاح لوجود خلافات على المستوى الفنى والإدارى بينك وبين الفنان حسين فهمى رئيس المهرجان.. فما صحة هذا الأمر؟

لا تعليق.


تعتبر كمدير للمهرجان فى الدورة الـ45 من أحدث المنضمين لإدارة المهرجان.. هل استوعبتك الإدارة الموجودة من قبل واعتبروك واحدا من الفريق؟

علاقتى بمهرجان القاهرة السينمائى ممتدة من سنوات طويلة، وشاركت فى العمل بالمهرجان فى أماكن كثيرة من فروعه، سواء بتقديم كتب أو المشاركة فى كتالوج أو لجانه المختلفة، فلا أعتبر نفسى غريبا عن المهرجان، وعلاقتى بالعاملين فيه علاقة ممتدة منذ سنوات.

p
جريدة اليوم السابع

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة