عاش عمال «شركة النصر للمسبوكات» أيامًا عصيبة طوال عامين ماضيين، تراجعت فيها كل مناحي «الحياة»، بعد أن توقف إنتاج الشركة، وتعطلت فيها «ماكينات» ظلت تعمل ليل نهار طوال عشرات السنين، فتعطلت معها بالتبعية قلوب أسر مئات العمال الذين لم يفقدوا الأمل، في عودة الشركة لعصرها الذهبي، وظلوا داعمين لعوائلهم، وقفوا خلف ظهورهم، بل إن بعض السيدات خرجن للعمل لمساعدة أزواجهن على أعباء الحياة، بعد أن ضاق بهم ذرعًا نتيجة عدم تطبيق الحد الأدني للأجور وعدم صرف المرتبات والحوافز، ما ساهم في تضرر مئات الأسر.
بالأمس، استقبل عمال الشركة الرائدة في مجالها على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا، الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، بهتافات «تحيا مصر»، بعد أن قرر الرجل أن يزور الشركة بنفسه ليطلع على الملفات الشائكة والتي تحول دون عودة عجلة الإنتاج، واستمع بصدر رحب إلى شكاوى العمال وآرائهم في تطوير منظومة التشغيل وتذليل العقبات التي تقف كحجر عثرة أمام انطلاق الشركة وعودتها إلى عصرها الذهبي.
لم يتوان «الفريق كامل» في اتخاذ قرار حاسم بعودة الشركة إلى الإنتاج، بدءًا من اليوم التالى لزيارته، وإزالة كافة العقبات والتحديات التي تواجهها سواء من النواحي التمويلية أو توفير المواد والخامات اللازمة للتشغيل، وتوقيع اتفاق بين الشركة واتحاد العاملين المساهمين بالشركة، يتضمن التزام الشركة بتوفير مصادر التمويل لعمل الصيانة اللازمة لخطوط الإنتاج، وشراء المواد الخام الازمة، وضمان تحسين ظروف العاملين بالشركة من دفع مرتبات وحوافز وكافة الحقوق الأخرى للعاملين بصورة منتظمة من حصيلة بيع الأصول غير المستغلة، ليبدأ الصرح العملاق ميلادا جديدا يحفر في ذاكرة الشركة ويكتب بماء من ذهب، على مداخل الشركة ومخارجها، خصوصًا بعد فشل كل المحاولات التي أرادت شرًا بالشركة وبمكانتها الكبيرة وسط أقرانها، لتصبح أثرًا بعد عين، ولكن الله سلّم.
ليست صدفة أن تعود «شركة النصر للسيارات» إلى الإنتاج مرة أخرى، بعد توقف عشرات السنين، وفى نفس الأسبوع تعود «شركة النصر للمسبوكات»، إلى الإنتاج أيضا بعد توقف عامين، فها هي عجلة الإنتاج تبدأ في الدوران على يد رجل يواصل العمل ليل نهار، لينهي بنفسه كل مشاكل المصانع المتعثرة، لتبدأ معها حقبة صناعية جديدة تساعد على دعم ونمو القطاع الذي يعد قاطرة الاقتصاد القومي.
كل الشكر والتقدير للفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، على جهوده لإعادة تشغيل الشركة وعودة عجلة الإنتاج، والشكر والتقدير لعمال شركة «النصر للمسبوكات» في فرعيها بقرية طناش والإسكندرية، وتقدير وعرفان «لزوجات» عمال الشركة في قرية «طناش» اللاتى تحملن أعباءً وضغوطًا مالية كبيرة وغير مسبوقة خلال العامين الماضيين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة