قال الدكتور محمود الأبيدي، من علماء وزارة الأوقاف، إن الدين الإسلامي، الحنيف أولى اهتمامًا كبيرًا بهذه الحقوق، لافتا إلى أن الشرع الشريف قد وضع العديد من المبادئ التى تضمن حقوق الطفل، بدءًا من اختياره فى الحياة.
وأوضح خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج "البيت"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء: "حق الطفل يبدأ من اختيار الأم الصالحة، فقد حثنا النبي صلى الله عليه وسلم على اختيار الأسماء الحسنة لأبنائنا، كما حدث عندما غير اسم ابنة سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه من 'عاصية' إلى 'جميلة'"، مؤكدا أن الطفل فى الإسلام ليس فقط حقه محفوظًا، بل هو مصون من أى إهانة أو ظلم.
وأضاف: "الإسلام قد كرم الإنسان بشكل عام، والطفل بشكل خاص، وأوجب على الجميع معاملته برفق وحسن التعامل، بل ويحثنا على تخصيص وقت له، والحديث إليه بلغة لينة ورقيقة وفقًا لعقله وحالته".
وتطرق أيضًا إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم في تعامله مع الأطفال، مشيرًا إلى موقفه الحنون مع طفل فقد عصفوره، حيث جلس النبي صلى الله عليه وسلم على ركبتيه وواساه، مما يظهر كيف كان يعامل الأطفال برأفة ورحمة.
وأشار د. الأبيدي إلى قول الله تعالى: "وَالوالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ"، مما يدل على أهمية الرعاية والعناية بالطفل منذ لحظة ولادته وحتى مراحل نموه الأولى.
وتابع: "الرجل هو المسؤول عن رعاية أهل بيته، ومن بينهم الأطفال، ويجب أن يكون قدوة في تعامله معهم، لا يجوز لأحد أن يهين أو ينتقص من كرامة الطفل، بل يجب احترامه ومعاملته بما يليق بالإنسان الذي كرمه الله سبحانه وتعالى".
وختم حديثه بأن الإسلام قد وضع للطفل حقوقًا كثيرة، تعتبر جزءًا من التكريم الإلهي للإنسان، داعيًا الجميع إلى احترام هذه الحقوق وعدم التفريط فيها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة