نلعب دورا محوريا في تطوير البنية التحتية بمشروع رأس الحكمة
كشف أحمد يحيى، الرئيس التنفيذي للشمول المالي وخدمات الديجيتال في شركة "إي آند مصر"، عن سعادته بالمشاركة في Cairo ICT 2024، الحدث التكنولوجي البارز في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، الذي يعد منصة هامة لعرض أحدث الابتكارات التكنولوجية في مصر والعالم. وأشار يحيى إلى أن المعرض يستمر في التطور عامًا بعد عام، ليواكب التطورات التكنولوجية في مختلف القطاعات، وهو ما يعكس التوجه الكبير نحو الاستفادة من التكنولوجيا في مجالات متعددة بعيدًا عن الاتصالات فقط، حيث يتطرق المعرض لمجالات الشمول المالي والخدمات الرقمية الحديثة.
وأوضح يحيى أن دورة المعرض الحالية شهدت تدشين قاعة مخصصة للشمول المالي، بمشاركة فعالة من البنك المركزي المصري والشركات الرائدة في هذا المجال، ما يعكس الاهتمام المتزايد من قبل الحكومة والشركات في تعزيز وصول الخدمات المالية إلى جميع فئات المجتمع. وأشار يحيى إلى أن مصر شهدت تطورًا ملحوظًا في هذا المجال منذ عام 2017، حين وضعت الحكومة خطة استراتيجية لتحقيق الشمول المالي بحلول عام 2030. وأضاف أن هذا التطور الكبير يعكس التزام الدولة بتحقيق تحول رقمي شامل يسهم في تحسين حياة المواطنين ويعزز الاقتصاد الوطني.
في هذا السياق، أكد يحيى أن شركة "إي آند"، التي كانت تعرف سابقًا بشركة "اتصالات مصر"، كانت من الشركات الرائدة في مجال الشمول المالي والخدمات الرقمية، حيث أطلقت محفظة "اتصالات" في عام 2014، وهو ما حقق نجاحًا كبيرًا في جذب العملاء للاستفادة من خدمات الدفع الرقمي والتحويلات المالية. وأضاف أن الشركة، التي تحولت إلى "إي آند" لتوسيع نطاق خدماتها التكنولوجية، واصلت تطورها لتشمل مجموعة من الحلول المالية المبتكرة، بما في ذلك إطلاق تطبيق "My e&" الذي يتيح للعملاء فتح محفظة مالية بكل سهولة.
وأشار يحيى إلى أن التطبيق الجديد يعزز من تجربة العميل من خلال تمكينه من فتح الحساب البنكي بسهولة، حيث يتمكن العميل من فتح الحساب من خلال التطبيق، ثم زيارة الفرع لاستكمال الإجراءات واستلام بطاقة البنك، مما يسهم في تعزيز الشمول المالي وتوسيع قاعدة عملاء النظام المصرفي. وأكد أن هذه الخطوة تعد جزءًا من استراتيجية "إي آند" لتمكين الأفراد من الحصول على الخدمات المصرفية بسهولة وسرعة، دون الحاجة للذهاب إلى البنوك، مما يساهم في تيسير الوصول إلى الخدمات المالية.
وفي إطار التوسع في خدماتها، لفت يحيى إلى أن "إي أند" لم تقتصر على تقديم المحفظة المالية وحسابات البنوك فقط، بل توسعت أيضًا في تقديم خدمات تمويلية عبر شركة "إرادة" التي تقدم حلول تمويل للأفراد والشركات، وكذلك شركة "سوبر باي" التي تقدم خدمات المدفوعات الإلكترونية، وهو ما يساهم في تعزيز الشمول المالي من خلال تسهيل الوصول إلى التمويل بشكل رقمي وآمن. وأكد أن هذه الخطوات تشير إلى نية الشركة في التوسع بشكل أكبر في المستقبل القريب لتلبية احتياجات العملاء في مجال الخدمات المالية.
كما أكد يحيى على التعاون المستمر مع بنك المشرق، حيث أصبحت "إي آند" تقدم خدمات جديدة بالتعاون مع البنك، بما في ذلك تسهيل فتح الحسابات البنكية عبر تطبيق "My e&". وبموجب هذا التعاون، يمكن للعملاء فتح حساباتهم البنكية من خلال التطبيق، ثم زيارة فروع البنك لاستكمال خطوات فتح الحساب واستلام بطاقة البنك الخاصة بهم، مما يعزز من سهولة الوصول إلى الخدمات المصرفية ويسهم في دعم الشمول المالي. هذا التعاون مع بنك المشرق يعكس النمو المستمر في شراكات "إي أند" مع المؤسسات المالية الكبرى لتقديم حلول مصرفية مبتكرة للعملاء.
وأشار يحيى إلى آن "إي أند" تقوم حاليًا بتطوير شبكة من الشركات المتخصصة في تقديم الحلول الرقمية المبتكرة، وذلك من خلال شراكات مع شركات تمويلية وبنكية. وأكد يحيى أن الشركة تسعى إلى تقديم المزيد من الخدمات المالية الرقمية، حيث ستكون هذه الخدمات جزءًا أساسيًا من استراتيجية الشركة خلال السنوات القادمة، بما يتماشى مع رؤية الحكومة المصرية لتعزيز الشمول المالي وتحقيق التحول الرقمي في البلاد.
وفيما يتعلق بالاستثمارات المستقبلية، كشف يحيى أن "إي آند" تخطط لاستثمار 18 مليار جنيه في تطوير الشبكة والبنية التحتية في مصر خلال عام 2025. كما ذكر أن الشركة كانت قد استثمرت بالفعل 10 مليار جنيه في عام 2024 في تطوير شبكتها، ما يعكس التزام الشركة بالاستثمار في السوق المصري والتطوير المستمر للبنية التحتية التقنية، مما يعزز من مكانتها كأحد اللاعبين الرئيسيين في قطاع التكنولوجيا والشمول المالي. وأكد يحيى أن هذه الاستثمارات الضخمة تأتي في إطار دعم جهود الحكومة المصرية لتحقيق تحول رقمي شامل، وهو ما يعكس الثقة الكبيرة التي تضعها "إي أند" في السوق المصري والنمو المتوقع في قطاع الخدمات المالية الرقمية.
من ناحية أخرى، أشار يحيى إلى أن الشركة تلعب دورًا محوريًا في مشروع رأس الحكمة الضخم، الذي تم توقيعه بين الحكومة المصرية والحكومة الإماراتية، حيث ستكون "إي أدآند" هي الشريك التكنولوجي المسؤول عن تقديم البنية التحتية التكنولوجية للمشروع، والذي يمتد حتى عام 2040. ويعتبر هذا المشروع من المشاريع التكنولوجية الكبرى في مصر، حيث يهدف إلى تطوير مدينة رأس الحكمة كأحد أبرز المدن الذكية في البلاد. وأكد يحيى أن هذا التعاون يعكس إيمان الشركة بقدرتها على المساهمة في تطوير مشروعات تكنولوجية ضخمة وذات تأثير كبير على الاقتصاد المصري.
حصلت شركة "إي آند مصر" على ترخيص الجيل الخامس (5G) من الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات في أكتوبر الماضي، في خطوة استراتيجية تواكب التحول الرقمي الذي تشهده البلاد. تم توقيع عقد الترخيص مع جهاز تنظيم الاتصالات مقابل استثمار ضخم في تطوير الشبكات والبنية التحتية للتكنولوجيا، بهدف تعزيز قدرات الاتصال وتحقيق تقدم ملحوظ في جودة الخدمات الرقمية.
ستتيح هذه الرخصة لـ "إي آند مصر" تقديم خدمات الإنترنت فائق السرعة التي تدعم تطبيقات متقدمة، مثل المدن الذكية والرعاية الصحية عن بُعد، فضلاً عن تمكين العديد من الحلول التكنولوجية التي تساهم في تحفيز النمو الاقتصادي وتحقيق الأهداف الوطنية للتحول الرقمي.
وتأتي هذه الخطوة في وقت حاسم، حيث تسعى مصر إلى تحديث بنيتها التحتية الرقمية وتعزيز الاقتصاد الوطني من خلال الاستثمارات في قطاع التكنولوجيا.
اي اند،إي آند، أحمد يحي، اتصالات اي اند، Cairo ict، كايرو اي سي تي، رأس الحكمة، استثمارات، الشمول المالي، الجيل الخامس، محفظة اي اند،
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة