المتحدث باسم الجنائية الدولية يكشف لـ"اليوم السابع" طبيعة القرارات الصادرة ضد نتنياهو وجالانت: ليس حكما بالإدانة أو البراءة ويجوز الطعون ويبت فيها القضاة.. وحول هجوم واشنطن: لا نعلق على التصريحات السياسية

>> فادي العبد الله حول شمول القرار دعوى اغتيال شيرين أبو عاقلة: يخص الأحداث من 8 أكتوبر 2023 حتى 20 مايو 2024

>> الإدانة أو البراءة تكون بعد إجراء محاكمة وليس في المرحلة التمهيدية

>> الدول غير الأعضاء في نظام روما لها التعاون الطوعي مع القرار

>> لن ندخل في تفاصيل جواز اعتقال نتنياهو أو جالانت حال عبورهما المجال الجوي للدول الأطراف بالمحكمة

كشف فادي العبد الله، المتحدث باسم المحكمة الجنائية الدولية، طبيعة القرارات الصادرة من المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرتي اعتقال ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه السابق يوآف جالانت، خلال الساعات الماضية.

وأكد المتحدث باسم المحكمة الجنائية الدولية، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن القرار صادر عن الدائرة التمهيدية للمحكمة الجنائية الدولية بشأن مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو، وجالانت، وهو إصدار أوامر بالقبض وليس حكمًا بالإدانة أو البراءة، لأن هذا يكون بعد إجراء محاكمة وليس في المرحلة التمهيدية.

وبشأن إمكانية تقديم طعون من جانب إسرائيل على قرار المحكمة الجنائية الدولية، قال فادي العبد الله، إنه بحسب طبيعة عمل المحكمة ففي المرحلة التمهيدية هنالك طعون ودفوع ممكن تقديمها ويعود إلى القضاة للبت فيها.

فادي العبد الله

وحول طريقة المحكمة الجنائية الدولية في تنفيذ قراراتها الصادرة، قال المتحدث باسم المحكمة الجنائية الدولية، إن المحكمة تعتمد على تعاون الدول الأعضاء في نظام روما الأساسي لتنفيذ قراراتها وفقا للفصل التاسع من النظام.

وأضاف فادي العبدالله، أن موقف الدول غير الأعضاء بشأن تنفيذ قرارات المحكمة الجنائية الدولية، يرتكز حول إمكانية أن تختار هذه الدول التعاون الطوعي مع المحكمة الجنائية الدولية.

وبشأن ما إذا كان الحكم الصادر باعتقال نتنياهو وجالانت، متعلق فقط بأحداث 7 أكتوبر أم يتضمن أيضًا الدعوى المقدمة بشأن اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة، قال المتحدث باسم المحكمة الجنائية الدولية، إن لائحة الجرائم مذكورة في البيان وهي محددة، حيث أصدرت الدائرة التمهيدية الأولى للمحكمة الجنائية الدولية قرارين يرفضان الطعون المقدمة من دولة إسرائيل بموجب المادتين 18 و19 من نظام روما الأساسي، وتأتي أوامر الاعتقال بحق بنيامين نتنياهو، ويوآف جالانت، بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وجرائم حرب، يُزعم ارتكابها في الفترة من 8 أكتوبر 2023 على الأقل حتى 20 مايو 2024 على الأقل.

المتحدث باسم الجنائية الدولية

وردا على سؤال حول ما إذا كان القرار يشمل اعتقال نتنياهو أو جالانت حتى لو كانوا داخل المجال الجوي للدول الأعضاء في نظام روما ولم ينزلوا إلى أراضيها؟، قال فادي العبدالله: "لن ندخل في هذه التفاصيل".

تأتى تصريحات المتحدث باسم المحكمة الجنائية الدولية، في ظل إعلان عدة دول رفضها لقرار المحكمة وعدم التزامها بتلك القرارات وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية، التي خرج رئيسها جو بايدن، ليعلن دعمه لنتنياهو، قائلا :"سنقف دوماً إلى جانب إسرائيل ضد التهديدات التي تواجه أمنها".

بالتزامن مع ذلك، أعلن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، أنه سيدعو نظيره الإسرائيلي إلى المجر متحديًا مذكرة التوقيف الصادرة في حقه، حيث قال: "لا خيار أمامنا سوى تحدي هذا القرار، سأدعو في وقت لاحق اليوم نتنياهو للمجيء إلى المجر، حيث يمكنني أن أضمن له أن قرار المحكمة الجنائية الدولية لن يكون له أي تأثير".

وبسؤال، فادي العبد الله، كيف ترى هجوم الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول على قرار المحكمة والتشكيك في استقلاليتها؟، رد: "المحكمة لا تعلق على التصريحات السياسية، فعملها قانوني فقط".