تعودت أن أجلس مع نفسي لفترات ليست بالقصيرة لأُراجع أفكارى باستمرار، وفى كل مرة أجد أن أفكارى _ مازالت _ راسخة كما هى، وتتلخص أفكارى التى أؤمن بها _ إيماناً مُطلقاً _ وأتمسك بها _ على الدوام _ وأقتنع بها _ اقتناعاً تاماً_ فيما يل :
1_ أدعم ثورة 30 يونيو 2013 دعماً غير مشروط، وأنا على يقين من أنه لولا هذه الثورة العظيمة لسارت مصر فى طريق مُظلم بدايته "التقسيم" _ لا قدر الله _ ونهايته "الهدم" _ لا قدر الله _ على يد الجماعة الإرهابية المتطرفة التى حكمت "مصر" طيلة عام كانت خلاله مهبط للإرهابيين من كل بقاع الأرض الذين جاءوا واستوطنوا فى سيناء وأنشأوا معسكرات تدريبية وشكلوا جيشاً موازياً وشرطة موازية.
2_ لدى مُعتقد راسخ بأن الدولة المصرية قوامها _ وصمام أمانها وحصنها الحصين _ (الجيش) المهيب برجاله الأشداء وتسليحه المتطور وجاهزيته التى نراها فى كل مناسبة وطنية، "الجيش" الباسل الذى يصون "مصر" ويحميها وله منا كل تقدير على جهوده وتضحياتها ويقظته.
3_ دعمى لا محدود لكل خطوات الشرطة لكى يسود "مصر" الأمن ويعيش أهلها فى أمان وسلام وإستقرار ، وحتى الآن لا أنسي الكبوة التى تعرضت لها الشرطة فى ( أحداث 25 يناير 2011) والتى لن نسمح بتكرارها مهعما حدث ومهما تحالف ضدنا الخونة والعملاء والضالين والأشرار.
4_ مُسانِدة _ على طول الخط _ للرئيس عبدالفتاح السيسي الذى آراه مُنقذاً لـ "مصر" من المهالك التى كانت تخطط لها الجماعة الإرهابية للاستيلاء على وطن بحجم أم الدنيا، كما أُساند "الرئيس السيسي" فى خطواته الإصلاحية سواء كان إصلاحاً سياسياً أو إصلاحاً اقتصادياً، وبوصفى كنت من اللاتى نادين بضرورة الإسراع فى الإصلاح السياسي والاقتصادى معاً فى نفس التوقيت لكى يسيرا معاً فى طريق موازى، فإننى أُساند ما يقوم الرئيس السيسي فى هذا الشأن حتى تُحقق "مصر" قفزات للأمام لبناء مستقبل مُشرق للأجيال القادمة، وأُساند خطواته الداعمة للشباب المصرى ولمحدودى الدخل ولـ "مبادرة حياة كريمة" وتكافل وكرامة وللمشروعات القومية التى تمت _ ومازالت _ تتم على أرض "مصر" من إسكندرية لأسوان ، وأُساند خطواته فى زيادة رُقعة الأرض الزراعية وتعمير سيناء وموقفه الداعم للقضية الفلسطينية والتصدى للتعنت والتعسف والجرائم الإسرائيلية قطاع غزة والضفة الغربية.
والسؤال: لماذا أعيد التذكير _ الآن _ بأفكارى ومبادئ المعروفة من سنوات؟ الإجابة تحمل فى طياتها شعوراً بغليان فى الدم واضطراباً فى الأمعاء وآلاماً فى القولون من ما يُردده ما يُطلقون على أنفسهم لقب (عروبيين) أو بالمعنى الأدق ( قوميين ) وهُم من سمحوا لأنفسهم _ دون غيرهم _ بِحَمل لواء الدفاع عن القضايا العربية وظنوا فى أنفسهم بأنهم قد وُلِدوا زعماء سياسيين ويحتكرون الحديث بإسم العروبة ويهاجمون الحكام العرب فى كل وقتٍ وحين، وفى العادة: هؤلاء غير مؤمنين بالدولة الوطنية ويسمحوا لأنفسهم بالتدخل فى شئون الدول العربية.
رأيت منذ فترة انتشار لغة التهديد والوعيد لكل الأنظمة العربية ولكل الشعوب العربية من هؤلاء الذين يوصفون بأن "ألسنتهم طويلة وصوتهم عال وأفكارهم عفا عليها الزمان وحديثهم فارغ لدرجة أنهم يسمحون لأنفسهم بالتدخل فى شئون الدول"، بالتأكيد فإن هؤلاء لا يؤمنون بأفكارى التى تربيت عليها والتى أعلنتها فى بداية حديثى وتربيت عليها ، فأنا أومن بأن (كل فرد نتاج بيئته التى تربي فيها)، وبما أننى تربيت فى بيت تخرج منه قامات عسكرية وطنية اسمها مكتوب بأحرف من ذهب فى تاريخ العسكرية المصرية وأسير على دربهم وأنهل من عطائهم للوطن فأُعطي للوطن مثلما أعطوا له، ولهذا فأنا أبنى _ على قدر استطاعتى _ مثلما بنى أسلافى وأجدادي، ولهذا أفعل ما أراه نافعاً لوطنى وأدافع عن وطنى بكل ما أوتيت من قوة.. وهذا على عكس هؤلاء العروبيون القوميون الذين لا يعلمون بأنه لابد من دعم الوطن ومؤسساته الوطنية، وعليهم أن يعلموا بأن لكل دولة عربية مصالحها، ولكل دولة عربية سيادتها وقرارها واستقلالها وكيانها، ومن الضرورى احترام كل دولة عربية وعدم التدخل فى شئون الدول على الإطلاق.
فيا _ عروبيين وقوميين _ مَن تسمحون لأنفسكم بالتدخل فى شئون الدول العربية والتحدث بإسم الشعوب العربية : أنا أراجع أفكارى بإستمرار ومازالت عند نفس أفكارى الثابتة الراسخة وأُطالبكم بمراجعة أفكاركم وظنى أنكم ستُغيرونها وستُغيرون طريقكم المشئوم، واجعلوها فرصة لتغيير المسار والنهج الذى تتبعونه، واستقيموا يرحمكم الله!!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة