استشهد عدد من النازحين الفلسطينيين وأصيب آخرون، الإثنين، بعد قصف الاحتلال الاسرائيلي منزلا في رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة، وأفادت مصادر طبية فلسطينية في القطاع، بحسب ما أكدته مصادر طبية فلسطينية.
كما أفاد مسعفون من الهلال الأحمر الفلسطيني، بنقل خمسة جرحى إلى مستشفى العودة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة بعد قصف مدفعي إسرائيلي على منازل النازحين شمال المخيم.
وقصفت طائرات الاحتلال الاسرائيلي المخيم الجديد شمالي النصيرات وسط قطاع غزة.
وأصيب مواطن فلسطيني جراء قصف مدفعي إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة فلسطينية في مخيم النصيرات، وقصفت مدفعية الاحتلال محيط مبنى الجمعية الإسلامية في مدينة بيت لاهيا شمالي غزة.
وفي مشهد لا تصفه الكلمات، جرفت مياه البحر خيام النازحين الفلسطينيين في منطقة المواصي غرب خانيونس جنوب غزة.
وأكدت المتحدثة باسم هيئة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" إيناس حمدان، الإثنين، أن نحو نصف سكان غزة مهددون بالغرق بمياه الأمطار.
وأشارت إيناس حمدان في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الظروف المعيشية في غزة كارثية وتتدهور بشكل متسارع، مؤكدة هطول أمطار غزيرة على خيام النازحين الذين يعانون بشكل كبير بسبب الأمطار والصقيع، لافتة قلة المساعدات الإنسانية التي تدخل لغزة ووصلت لأقل مستوى لها مما فاقم معاناة النازحين الفلسطينيين.
وأوضحت أن فصل الشتاء في غزة يضيف معاناة جديدة للنازحين الفلسطينيين في ظل عدم وجود مساحات آمنة في القطاع، مضيفة: ما يسمى المنطقة الإنسانية يتكدس بها النازحين بشكل كبير... ووزعنا 13 ألف من الشوادر والخيام في وسط وجنوب غزة وهذا لا يكفي لاننا نتحدث عن مليوني شخص تقريبا بحاجة إلى مساعدات عاجلة.
وأكدت المتحدثة باسم "أونروا" أن السكان في غزة بحاجة لكل شيء وهناك تدهور على الصعيد الغذائي مع تضاعف سوء التغذية، مشيرة إلى أن المجاعة باتت وشيكة بحسب آخر التقارير، وتابع بالقول: شبكات الصرف الصحي في غزة مدمرة والشبكات التي كانت توفر مياه صالحة للشرب تم تدميرها أيضا والمعاناة تتفاقم.
ولفتت المتحدثة باسم الأونروا إلى أن "سكان غزة الذين يعانون من سوء التغذية الشديد يواجهون خطرًا إضافيًا للإصابة بالأمراض في الشتاء".
في تل أبيب، أظهر تحقيق لصحيفة "هآرتس" العبرية، أن ربع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي أصيبوا بالجرب أو ما يعرف بالسكايبوس خلال الشهور الأخيرة، حسب اعتراف ادارة سجون الاحتلال الاسرائيلي، ردا على التماس قدمته عدة منظمات حقوقية.
وستناقش "العليا" الإسرائيلية، الإثنين، الالتماس الذي قدمته منظمات حقوقية، بسبب انتشار المرض بشكل كبير في صفوف الأسرى الفلسطينيين، خاصة أن إدارة سجون الاحتلال الاسرائيلي لا تتخذ الإجراءات اللازمة لمنع انتشار المرض"، وسط شكاوى من الأسرى بسوء الرعاية الطبية، وعلى خلفية الاكتظاظ الشديد في السجون.
ويقبع اليوم في سجون الاحتلال الاسرائيلي نحو 23 ألف أسير فلسطيني، وعددهم أعلى بنسبة 60% من العدد المعتمد حسب المعيار (وهو 14500).
وقال أسير فلسطيني أفرج عنه مؤخرا لصحيفة "هآرتس": "عندما طلبنا العلاج، قالوا لنا إننا إرهابيون ويجب أن نموت".
وأوضحت المنظّمات الحقوقية في التماسها، أنه تم إلغاء لقاءات الأسرى مرضى الجرب مع محاميهم، وتأجيل حضورهم في الجلسات، "رغم عدم وجود أي مبرّر طبيّ لهذه الإجراءات، التي تشّكل انتهاكا لحقوق الأسرى".
وقدّمت المنظّمات إلى المحكمة الإسرائيلية، "محاضر عشرات الجلسات في المحاكم العسكرية التي تم إلغاؤها بسبب قول مصلحة السجون الإسرائيلية، إن الأسرى مرضى، ويجب عزلهم".
إلى ذلك، يعقد مجلس الأمن الدولي، مساء الإثنين، جلسته الشهرية حول "الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك قضية فلسطين"، تتبعها جلسة مشاورات مغلقة.
ويستمع الأعضاء إلى إحاطة من المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينيسلاند حول الوضع السياسي والانساني في فلسطين المحتلة.
كانت الولايات المتحدة، استخدمت الأربعاء الماضي، حق النقض "الفيتو" ضد قرار في المجلس يدعو إلى "وقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار" في غزة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة