سيوقع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب على أمر تنفيذي يقضي بإخراج أفراد الخدمة المتحولين جنسيا من الجيش فور توليه منصبه في يناير المقبل، وفقا لصحيفة التايمز البريطانية، حيث أكدت مصادر للصحيفة، أن ترامب يستعد لإصدار أمر بعد تنصيبه في 20 يناير من شأنه أن يحظر خدمة المتحولين جنسيا في الجيش الأمريكي ثم تسريح الآلاف منهم الذين يخدمون في القوات المسلحة.
في فترة ولايته الأولى في منصبه عام 2017، أعلن ترامب أن الولايات المتحدة لن "تقبل أو تسمح" بعد الآن للأشخاص المتحولين جنسياً بالتواجد في الجيش، مشيرًا إلى التكاليف الطبية الهائلة والاضطرابات التي يتسببون بها، ودخل القرار حيز التنفيذ في 2019.
وعكس الرئيس الديمقراطي المنتهية ولايته جو بايدن هذه السياسة، التي كانت موضوع العديد من الدعاوى القضائية، والآن، من المتوقع أن يلغي ترامب على الفور أمر بايدن ويذهب إلى أبعد من ذلك بطرد المتحولين جنسيا من الجيش.
أشار التقرير الى ان الإجراء التنفيذي هو من بين مجموعة من الأوامر التي يخطط الرئيس المنتخب لإصدارها بمجرد عودته إلى البيت الأبيض، بما في ذلك إجراءات شاملة بشأن الهجرة، والتي من المتوقع أن تثير معارك قانونية كبيرة.
وأيد مرشح ترامب لقيادة وزارة الدفاع، الذي سيتولى مسؤولية 3 ملايين من أفراد الخدمة والموظفين المدنيين في جميع أنحاء العالم بيت هيجسيث، الحظر السابق الذي فرضه ترامب على أفراد الخدمة المتحولين جنسياً، وأكد أن الأشخاص المتحولين جنسياً غير قابلين للنشر ويسببون مضاعفات.
وهناك ما يقرب من 15000 شخص متحول جنسياً يخدمون في القوات المسلحة الامريكية في وقت تعاني فيه الفروع من نقص في التجنيد، وقال مصدر مطلع على خطط ترامب لصحيفة التايمز: "سيتم إجبار هؤلاء الأشخاص على الخروج في وقت لا يستطيع فيه الجيش تجنيد عدد كاف من الأشخاص".
وأضاف أن تسريح أكثر من 15000 عضو في الخدمة بشكل مفاجئ، خاصة وأن أهداف التجنيد العسكرية لم تحقق هدفها بنحو 41000 مجند في العام الماضي، يضيف أعباء إدارية إلى وحدات القتال، ويضر بتماسك الوحدة، وتابع: "ستكون هناك تكلفة مالية كبيرة، فضلاً عن خسارة الخبرة والقيادة التي قد تستغرق 20 عامًا ومليارات الدولارات لاستبدالها".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة