في ماراثون تحت شعار "ماراثونت"..

"الطفولة والأمومة" يطلق حملة "بأمان" لحماية الأطفال من سوء استخدام الإنترنت

السبت، 30 نوفمبر 2024 03:05 م
"الطفولة والأمومة" يطلق حملة "بأمان" لحماية الأطفال من سوء استخدام الإنترنت جانب من المبادرة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أطلق المجلس القومي للطفولة والأمومة اليوم بالتعاون والشراكة مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومنظمة يونيسف، حملة "بأمان" لتوفير بيئة رقمية آمنة للأطفال وحمايتهم من سوء استخدام الإنترنت، وذلك خلال ماراثون تحت شعار "ماراثونت" بمركز شباب الجزيرة بمشاركة أكثر من ١٠٠ طفل.

وأوضح المجلس، ان الماراثون والذي شارك فيه الأطفال وأولياء الأمور، يهدف إلى رفع الوعي بفوائد ومخاطر العالم الرقمي وتعزيز السلوكيات الآمنة عبر الإنترنت وذلك من خلال سلسلة من الأنشطة التفاعلية التي تعرف المشاركون بمخاطر الإنترنت وسبل تجنبها، وحماية المعلومات الشخصية، ومنع التنمر الإلكتروني، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي بطريقة مسؤولة.

ومن جانبها قالت الدكتورة سحر السنباطي، رئيسة المجلس القومي للطفولة والامومة:"أننا لا نزال نعيش أجواء الاحتفال  باليوم العالمي للطفل، والذي يحتفل به العالم يوم 20 نوفمبر من كل عام، كما يتوافق إطلاق حملتنا اليوم مع قيام المجلس بإطلاق فعاليات ال 16 يوم من الأنشطة لمناهضة العنف ضد المرأة والفتاة، التي أطلقها المجلس القومي للطفولة والأمومة بداية من 25 نوفمبر ٢٠٢٤، وحتى 10 ديسمبر القادم.

وأضافت "السنباطي" أن  أحدث الإحصائيات أشارت إلى أن هناك ما يزيد عن 82 مليون مستخدم للإنترنت في مصر في بداية عام 2024، وأن معدل انتشار الإنترنت بلغ 72.2%، كما أصبح في مصر أكثر من 45 مليون مستخدما لمواقع التواصل الاجتماعي في يناير 2024، كما أبرزت آخر الدراسات العلمية التي أجريت على استخدام الأطفال للإنترنت أن 15% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و11 عاما يعانون من أعراض إدمان الإنترنت، بينما ارتفعت النسبة إلى 28% بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عاما، هذا وبرغم أن إحصائيات إدمان الإنترنت في مصر ليست كبيرة في المجمل، لكن على وجه الخصوص تأتي فئة النشء في مرحلة خطرة، حيث يوجد ما يقارب 20% من الطلاب بالمدارس يستخدمون الإنترنت والألعاب الإلكترونية لاكثر من 6 ساعات.


ولفتت "السنباطي" إلى أن للإنترنت العديد من الإيجابيات، إلا أن هناك بعض المخاطر الجسيمة التي قد تهدد سلامة وأمان الأطفال، لذا فإن المجلس يولي اهتماما كبيرا بجانب الحماية للأطفال من أي تهديدات أو اعتداءات عليهم عبر الإنترنت، وفي هذا الإطار يقوم المجلس بتنفيذ برنامج حماية الأطفال من مخاطر سوء استخدام الإنترنت، بهدف رفع الوعي لديهم بمخاطر سوء استخدام الإنترنت والمساهمة في توفير الحماية لمستخدمي الإنترنت وتمكينهم بأليات الحماية التي تعزز الوعي الرقمي لديهم وتوفير بيئة أمنة لهم على الإنترنت، كما يسعى لتمكين الأطفال من حماية أنفسهم من كافة إشكال الاستغلال والعنف عبر منظومة متكاملة يشارك فيها العديد من الوزارات والجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية الشريكة.

وأكدت السنباطي على أن حمله “ بأمان” تأتي كأحد محاور مبادرة “صاحبوهم تكسبوهم” في إطار بناء الإنسان المصري من أجل التأكيد على دور التوعية في تعزيز الحماية الاجتماعية وضمن المبادرات التي يقوم بتنفيذها المجلس القومي للطفولة والأمومة في إطار أنشطة المبادرة الرئاسية للتنمية البشرية “بداية جديدة لبناء الإنسان المصرى” التي تنفذ تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأوضحت "السنباطي"، أن حملة بأمان تسعى إلى تحقيق مجموعة متكاملة من الأهداف منها حماية الأطفال من مخاطر سوء استخدام الإنترنت، وذلك عبر تنفيذ أنشطة توعويه وتثقيفيه متنوعة، بالإضافة إلى أنشطة تفاعلية تسهم في رفع الوعي لدى الأطفال وأولياء الأمور حول مخاطر الإنترنت وطرق الوقاية منها، كما تهدف الحملة إلى تزويد الأسر بالمهارات والأدوات اللازمة لحماية أبنائهم من المخاطر الرقمية، مما يساهم في توفير بيئة رقمية آمنة وبناء مجتمع رقمي واع، وتشجع الحملة أيضا أولياء الأمور على تعزيز التواصل مع أطفالهم من خلال قضاء وقت أطول في أنشطة غير رقمية، وتشجيعهم على ممارسة الأنشطة البدنية والهوايات الأخرى، كما تسعى إلى تحويل استخدام الإنترنت إلى أداة إيجابية للتعلم والتواصل، بما يسهم في تعزيز الجوانب الإيجابية للتكنولوجيا وتحقيق التوازن بين الحياة الرقمية والحياة الواقعية.

وفى هذا الصدد توجهت "السنباطي"،  بالشكر والتقدير لكافة الجهات التي شاركت مع المجلس القومي للطفولة والأمومة لتنفيذ هذا الماراثون وإطلاق حملة (بأمان)، وخصت بالشكر وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومنظمة يونيسيف على جهودهما الحثيثة والمبذولة لإطلاق هذه الحملة، ووجهت  الشكر أيضا لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ووزارة الشباب والرياضة ومركز شباب الجزيرة على دعمها لتنفيذ هذا الماراثون.

ومن جانبها، قالت المهندسة رحاب يحيى، نائب المدير الإقليمي لمشروع التحول الرقمي من أجل التنمية المستدامة في مصر بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات،  أنه في ضوء استراتيجية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتحقيق إنترنت آمن للأطفال وتعزيز المهارات الرقمية تأتى مبادرة "المواطنة الرقمية والحماية على الانترنت"  والتي تعد تكاملا مع جهود الوزارة لتمكين جميع فئات المجتمع المصري من خلال استخدام أدوات تكنولوجيا المعلومات والوسائط الرقمية بطريقة آمنة وناقدة ومسئولة، بالإضافة إلي تمكين الأطفال والنشء من التنقل في عالم الإنترنت بأمان والسماح لهم بالتزود بالمهارات اللازمة لتحديد التهديدات والفهم الكامل لتداعيات ونتائج سلوكهم عبر الإنترنت وتوعيتهم بالأخطار الإلكترونية وآليات الحماية والدعم المتوفرة."

ومن جانبه قال خضر كمال، نائب ممثل يونيسف في مصر: "يوفر الإنترنت إمكانات هائلة للتعلم والنمو، ولكن من الضروري تزويد الأطفال بالمعرفة والأدوات اللازمة للتنقل في المشهد الرقمي بأمان". وأضاف "كمال" : "هذا الماراثون خطوة نحو رفع الوعي المجتمعي لخلق بيئة آمنة عبر الإنترنت لأطفالنا

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة