أحمد التايب

حدث عالمى على أرض مصر.. ما يجب معرفته عن المؤتمر الحضرى

الإثنين، 04 نوفمبر 2024 01:05 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لاشك أن مصر في ظل الجمهورية الجديدة حريصة كل الحرص على تنظيم المؤتمرات العالمية لتوطين المعرفة والعلاقات الدولية، وذلك لأهداف كثيرة، منها عرض جهودها التنموية ونماذج نجاحها، والأجمل أن مصر باتت تتعامل مع تنظيم المؤتمرات الدولية والإقليمية على أنها صناعة وليس مجرد تنظيم حدث وفقط، خاصة أن دول العالم المتقدم تربط تنظيم المؤتمرات باستراتجياتها السياحية والمعرفية والتكنولوجية والاقتصادية.

فلما لا وصناعة المؤتمرات تُشكل موردا مهما في بناء العلاقات الدولية، ونافذة مهمة لعرض الجهود والنجاحات، وجسر للتواصل وعرض القضايا والملفات، وفرصة لاستعادة الريادة والتأثير،  لذا، فمن المؤكد أن يؤدى كل هذا إلى تحقيق مكاسب كبيرة على مستوى القوة الناعمة، وكذلك على المستوى الاقتصادى والاجتماعى والمعرفى.

وهنا يأتي أهمية المنتدى الحضرى العالمى، الذى ينطلق اليوم الثلاثاء بمركز المنارة الدولى للمؤتمرات، والذى يهتم بمناقشة التحديات الحضرية المُلحة كأزمة الإسكان وتغير المناخ وآليات حشد الجهود لمواجهتها، وكذلك التسريع من تنفيذ أجندة المدن الجديدة وأجندة 2030 للتنمية المستدامة، بمشاركة أكثر من 50 دولة وعشرات العارضين من المنظمات الدولية والحضرية، وبالمناسبة هذا المؤتمر يُقام في مصر كأول دولة تستضيفه في أفريقيا منذ 20 عامًا.

غير أن هذه الدورة تشهد حالة كبيرة من الزخم والاهتمام، فيكفى أن نذكر أن هناك قرابة 600 حدث يركز على توطين أهداف التنمية المستدامة، وخاصة في معالجة أزمة الإسكان العالمية، وارتفاع تكاليف المعيشة، وحالات الطوارئ المناخية.

لذا - أعتقد - أن استضافة مصر لم تأت من فراغ ولا محل صدفة، وإنما لدورها الريادي والإستراتيجي على المستويين الدولي والإقليمي كمركز للتنمية والتحضر والسلام، غير أن هناك شهادات ثقة وضمان بقدرة مصر على تنظيم المؤتمرات العالمية، غير أنه هذا المؤتمر بمثابة اعتراف دولى بما حققته مصر من إنجازات في التنمية المستدامة، خاصة التنمية الحضرية والعمرانية المتكاملة، وذلك من خلال تنفيذ العديد من المشروعات القومية والعمرانية الضخمة من مدن الجيل الرابع ومشروعات تحسين جودة الحياة وتطوير المرافق والبنية التحتية، والتي انعكست بشكل إيجابي على حياة المواطنين وعززت من صورة مصر الحضرية.

وأيضا لإيمان العالم بمصر ودورها وأنها ستقدم شيئا مفيدا في هذا المؤتمر ، وهو ما أكده التنافس الكبير والحرص الشديد على الحضور والمشاركة، فمن المقرر أن يشهد المنتدى حضور أكثر من 30 ألف مشارك من 180 دولة على مستوى العالم، كما تم تأكيد حضور عدد من رؤساء الدول والمسؤولين الدوليين وحوالي 103 وزراء، و36 نواب وزراء، و300 محافظ، إضافة إلى حوالي 900 متطوع يشاركون في تنظيم المنتدى.

وأخيرا.. كلنا أمل أن تتحقق الفائدة والهدف من هذا المؤتمر، وذلك بتوحيد الجهود، وزيادة الوعي حول التحضر المستدام، وتبادل الدروس المستفادة، وتعزيز الخبرات والمعارف.. حفظ الله مصرنا الغالية







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة