كشف الجفاف الشديد الذي شهدته غابات الأمازون المطيرة، عن عدد كبير من النقوش القديمة في صخور نهر نيجرو، والتى كانت مخبأة تحت الماء حتى الآن، ويقع الموقع الأثرى المسمى بونتو داس لاجي فى منطقة ماناوس الريفية، عاصمة الولاية وأكبر مدينة في المنطقة، ويتم دراستها فى الوقت الحالى، وفقا لصحيفة كرونيستا البرازيلية.
وكان علماء الأثار من معهد التراث التاريخى والفنى الوطنى فى البرازيل ، اكتشفوا فى يوليو الماضى أيضا عن نقوش صخرية عبارة عن وجوه بشرية وحيوانات وأشكال مختلفة، والتي يعود تاريخها، وفقًا لعالم الآثار خايمى أوليفيرا، إلى ما بين 1000 و2000 عام، ويُفترض أنها تم إنشاؤها بواسطة المجتمعات الزراعية الأصلية التي سكنت المنطقة.
تعد غابات الأمازون المطيرة أكبر كنز طبيعي في العالم حيث تبلغ مساحتها حوالي 5,5000,000 كيلومتر مربع وتحتل دول متعددة مثل البرازيل وبيرو وكولومبيا وفنزويلا والإكوادور وبوليفيا.
تعد منطقة الأمازون موطنًا لحوالى 10% من جميع الأنواع المعروفة على الأرض والعديد من القبائل الأصلية. لقد اختفى الكثير منهم، لكنهم تركوا العديد من الأسرار مخبأة في الغابة.
وأوضح عضو المعهد الوطني للتراث التاريخي والفني، أن الموقع الأثري يقع عند نقطة التقاء مياه نهرى نيجرو وسوليموس، وهو مكان مقدس للسكان الأصليين "يسمح لنا بفهم أسلوب حياة السكان في عصور ما قبل التاريخ".
وبهذا المعنى، وصفها عالم الآثار في متحف الأمازون (موسا)، إيبيري مارتينز، بأنها "نقوش في الصخور"، وحدد أن "السكان استخدموها لصنع أدوات حجرية منحوتة:" هذا الشكل الدائري يرجع إلى طول عملية صقل الحجارة، لصنع المطارق على سبيل المثال".
وأضاف "بالنسبة لنا هذا الاكتشاف فى غاية الأهمية حيث إنه جزء من حضارتنا وأصولنا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة