قال المدعى العام في مدينة فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا، لاري كراسنر، إنه على الرغم من اعتقاده بأن السلوك فى مراكز الاقتراع كان "أكثر عدوانية بعض الشيء"، إلا أنه لم يتم القبض على أي شخص في المدينة في الوقت الذي يتوجه فيه الناخبون للإدلاء بأصواتهم في انتخابات الرئاسة الأمريكية للاختيار بين دونالد ترامب وكامالا هاريس.
ووفقا لشبكة إيه بي سي، قال مات ستيجلر، المستشار الأول للمدعي العام، إنه في أول أيام الانتخابات الأمريكية 2024، المكتب "يراقب" التقارير التي تفيد بقيام الناخبين بتسجيل أصوات العاملين في مراكز الاقتراع. وقال إن المدعي العام جمع هذه التقارير من تقارير إعلامية، لكنه لم يذكر ما إذا كان العاملون في مراكز الاقتراع قد أبلغوا عن الأمر.
وقال ستيجلر: "إن التسجيل بالكاميرات خفية للعاملين في الانتخابات والناخبين وموظفي مراكز الاقتراع ليس بالأمر الطبيعي. وإذا حدث ذلك، فهذا يمثل تصعيدًا كبيرًا لما حدث في الماضي".
وقال كراسنر إن مكتبه لم ير أي مؤشرات على تزوير الناخبين. ومع ذلك، أشار إلى أنه من غير المرجح الإبلاغ عن أي مخالفات حتى وقت لاحق من المساء: "ليس لدينا تقارير عن أي شيء يشبه التزوير الانتخابي.. لا نتوقع حدوث ذلك، ولكن إذا كان هناك، نريد أن نعرف عنه. لا نريد أن نسمع مجموعة من القصص الخيالية المجنونة لاحقًا حول كيفية حدوث الأشياء".
وكرر المدعي العام كراسنر تحذيره أمس من أن العواقب ستكون مواتية للمخالفين للقانون، وقال: "هناك أصفاد، وهناك زنازين، وهناك قاعات محاكم، وهناك محلفون في فيلادلفيا سيرغبون بالتأكيد في معرفة سبب محاولة شخص ما محو أصواتهم، أو حجب أصواتهم، أو ترهيبهم، أو انتزاع أصواتهم .. نحن نصوت في فيلادلفيا. نحن نصوت وفقًا لضمائرنا. نحن نصوت لمن هو مرشحنا المفضل".
ويخوض الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الانتخابات الأمريكية الثالثة في مسيرته، بعدما نجح في الفوز أمام المرشحة الديمقراطية، وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون في انتخابات عام 2016، ليفشل في الفوز بولاية رئاسية ثانية في المعركة التالية، ويخسر أمام الرئيس الحالي جو بايدن في أكثر عملية انتخابية إثارة للجدل بتاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، حيث حاول ترامب وأنصاره مراراً التشكيك في نتائجها.
في المقابل، تسعى المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس والتي تم الدفع بها لاستكمال المعركة الانتخابية بعد انسحاب الرئيس جو بايدن، لتحقيق حلم أن تكون أول رئيسة في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، غير أن وجودها في منصب نائب الرئيس، يضعها بحسب مراقبين في موضع المسئولية عن إخفاقات الإدارة الأمريكية الحالية، لاسيما في مجال التضخم وتراجع القوة الشرائية لشرائح عدة داخل المجتمع الأمريكي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة