عادل زيدان

ضريبة العروبة

الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024 08:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم يعد خافيا على أحد أن الدولة المصرية تتعرض لحملات تشكيك غير مبررة تهدف إلى النيل من موقفها الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، تلك القضية التى ضحت من أجلها مصر بالغالى والنفيس، ودفعت من أجلها أثمان باهظة للغاية يعلمها الكافة.


تأتى هذه الحملات، فى معظمها، بناء على ترويج معلومات مغلوطة وأكاذيب تستهدف زرع الشك فى مصداقية الموقف المصرى، وسعيه لتقديم الدعم للشعب الفلسطينى فى وجه آلة القمع الإسرائيلية، وآخرها الحديث عن استقبال سفن تحمل أسلحة لدولة الاحتلال، رغم نفى ذلك من قبل جهات الدولة وتأكيدها عدم وجود أى تعاون مع الاحتلال.


موقف مصر من القضية الفلسطينية ثابت وراسخ، وقد أُعلن مرارا وتكرارا فى مختلف المحافل الدولية، وليس بالجديد أن تدين مصر جرائم الاحتلال الإسرائيلى، سواء من خلال بيانات رسمية أو عبر جهود دبلوماسية مكثفة فى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.


وقد أظهرت الحرب الأخيرة على قطاع غزة أن مصر تتصدر الصفوف الأمامية للتنديد بالعدوان على قطاع غزة، وتبذل قصارى جهدها للوقف الفورى للتصعيد، وترفض أى أطروحات للتهجير، كما تؤكد على ضرورة إيجاد حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية يضمن حقوق الشعب الفلسطينى.


هذا الموقف التاريخى، المساند للحقوق الفلسطينية، ليس موقفا دبلوماسيا فقط، بل هو موقف يستند إلى قناعة شعبية وتاريخية، ولا يمكن للتشكيك أو الأكاذيب أن تغير من هذا الواقع، ولا يخفى على أحد حجم العون المقدم لقطاع غزة خلال الأزمات المتتالية، سواء بالمساعدات أو باستقبال الجرحى والمصابين لتلقى العلاج فى المستشفيات المصرية أو بإرسال قوافل طبية وإمدادات غذائية وإنسانية، لتخفيف المعاناة عن المدنيين المحاصرين.


أيضا تسعى مصر للعب دور فعال فى التحرك الدولى ضد جرائم الاحتلال الإسرائيلى، حيث عملت على استصدار قرارات فى الأمم المتحدة تدين القصف العشوائى ضد المدنيين، وتدعو إلى وقف الانتهاكات، وقد سعت عبر علاقاتها الدبلوماسية الواسعة لحشد التأييد العالمى ضد الممارسات الإسرائيلية، مؤمنة أن القضية الفلسطينية تحتاج إلى دعم عالمى لا يتوقف عند حدود الإدانة الكلامية، بل إلى خطوات عملية توقف الاستيطان وتحفظ حقوق الفلسطينيين فى دولتهم المستقلة.


يأتى الموقف المصرى منسجما مع قناعتها بأن استقرار المنطقة يتطلب تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، وهذا ما يدفعها للاستمرار فى جهودها رغم محاولات التشويه والتشكيك.

وختاما.. الأكاذيب التى تتناول مزاعم استقبال سفن إسرائيلية تنقل أسلحة للكيان المحتل ما هى إلا محاولات مفضوحة تستهدف زعزعة الثقة بالدور المصرى، وتشويه صورته أمام الرأى العام العربى والإسلامى.. مصر، التى تسعى دائما للسلام وتعمل من أجل استقرار المنطقة، وتساند الشعب الفلسطينى بكل جهدها، لن تنجر وراء هذه الحملات التى تهدف إلى تحريف الحقائق.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة