ذكرى تجليس البابا كيرلس الخامس البطريرك رقم 112.. أول من رسم أساقفة للأديرة فى تاريخ الكنيسة وصاروا بطاركة.. وأنشأ مدارس الأحد وزاد فى عهده القديسيون.. وهذا موقفه من الثورة العرابية عند قيامها

الأربعاء، 06 نوفمبر 2024 05:00 ص
ذكرى تجليس البابا كيرلس الخامس البطريرك رقم 112.. أول من رسم أساقفة للأديرة فى تاريخ الكنيسة وصاروا بطاركة.. وأنشأ مدارس الأحد وزاد فى عهده القديسيون.. وهذا موقفه من الثورة العرابية عند قيامها البابا كيرلس الخامس البطريرك رقم 112 فى تاريخ الكنيسة
كتب: محمد الأحمدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في شهر نوفمبر بذكرى تجليس البابا كيرلس الخامس البطريرك رقم 112 فى تاريخ الكنيسة، والذى يعتبر أكثر بطريرك جلوساً على الكرسى الباباوى في تاريخ الكنيسة، فقد اهتم بطبع الكتب الكنسية ورحل بسلام بعد أن قضى على كرسى البطريركية 52 سنة، وبذلك تشمل 52 سنة و9 شهور و6 أيام .

وتشمل فترة حبريته الربع الأخير من القرن التاسع عشر، وكذلك الربع الأول من القرن العشرين ، وعاصر فى خلالها 5 من حكام مصـر من أسـرة محمد على وهم : الخـديوى إسماعيل (1863ـ 1879م) ، والخديوى توفيق (1879 – 1893م) والخديوى عباس حلمى الثانى (1892 – 1914م)، والسلطان حسين كامل (1914 – 1917م) ، والسلطان أحمد فؤاد الأول (1917- 1922م)، الذى أعلن نفسه ملكاً على مصر بأسم الملك فؤاد الأول (1922 – 1936م) وهكذا شهد البابا كيرلس الخامس تحول مصر من خديوية إلى سلطنة ثم إلى مملكة، ووجه البابا كيرلس عنايته إلى الاهتمام ببناء الكنائس وتجديد الأديرة والعطف علي الفقراء والعناية بشئون الرهبان.

الإنجازات في عهده

وذكر الموقع الرسمي للكنيسة على الإنترنت أنه فى عهد البابا كيرلس الخامس، افتتحت المدرسة الإكليريكية فى 29 يناير 1875م أولاً ثم أغلقت فى يوليو من نفس العام، وتم أفتتاحها ثانية فى يوم 29 نوفمبر 1893م ، وبدأت أولاً بالفجالة ثم نقلت إلى الدار البطريركية بالأزبكية، وتنقلت فى عدة أماكن، وبعد ذلك انتقلت إلى مهمشة، وتعاقب على رئاستها فى عهده: يوسف منقريوس ثم الأرشيذياكون حبيب جرجس. وتأسست فى عهده مدارس الأحد (مدارس التربية الكنسية) بفضل جهود الأرشيذياكون حبيب جرجس (1876 – 1951م) الذي أسس خدمة مدارس الأحد حوالي سنة 1900م، وتأسست جمعية “جامعة أشعة قلب يسوع” سنة 1901م وتغير اسمها إلي “جامعة المحبة” سنة 1905م بغرض تعليم النشء القبطي التعاليم والمبادئ المسيحية، وفي سنة 1918م تقرر تشكيل اللجنة العامة لمدارس الأحد.

واتخذ البابا كيرلس الخامس الأرشيدياكون حبيب جرجس شماسا له: فكرس حياته للكلية الاكليريكية ونهض بها وساعد البابا في توسيع مبانيها بمهمشة ، وكان واعظًا قديرًا رافق البابا في رحلاته إلى الصعيد والسودان وقام بترجمة الكتب الدينية من اللغات الأجنبية إلى العربية وأصدر مجلة الكرمة لنشر الحقائق الإيمانية بأسلوب إيجابى، وألف كتبا كثيرة ، وقد علم وربي أجيالا كثيرة من رجال الدين الذين نهضوا بالكنيسة وملأوا منابرها بالوعظ وإصدار المؤلفات الدينية واعترف المجمع المقدس للكنيسة القبطية بأعلانه قديساً فى 20 يونيو 2013م. كما أنشئت فى عهد البابا كيرلس الخامس عشرات المدارس القبطية. وفى خلال الفترة من 1904 إلى 1913م أفتتح عدد احدى عشر مدرسة فى: الأزبكية، وبولاق، وحارة الروم، وحارة زويلة، ومصر القديمة، والجيزة.

أول من رسم أساقفة للأديرة

وقام البابا كيرلس الخامس برسامة 44 مطراناً وأسقفاً، وهو أول من رسم أساقفة للأديرة، وتجدر الإشارة أن 3 من المطارنة الذين رسمهم قد صاروا بطاركة، وقد تعاقبوا بعده مباشرة وهم : البابا يوأنس التاسع عشر الـ 113، البابا مكاريوس الثالث الـ 114، البابا يوساب الثانى الـ115. 

مواقفه الوطنية

وشارك البابا كيرلس الخامس فى الجمعية الوطنية، وفى التوقيع على اللائحة الوطنية سنة 1879م، وساند أحمد عرابى ورجاله فى موقفهم ضد الأحتلال، وكان عضواً بمجلس شورى القوانين 1883م، وازدانت الكنيسة فى عصره بالقديسين والعلماء منهم: الأب العظيم رجل الوداعة والبر والإحسان الأنبا ابرآم مطران كرسي الفيوم والجيزة ( تذكاره بالسنكسار تحت اليوم الثالث من مسرى) وبلغت فضائله حدًا بعيدًا من الذيوع والانتشار وبلغ من تناهيه في الإحسان علي الفقراء وذوى الحاجات أنه لم يكن يدخر نقودًا بل كان كل ما يقدمه له أهل الخير يوزعه علي المحتاجين










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة