روت الأمطار الخريفية المبكرة، الزراعات في وديان صحراء مطروح، وحصاد كميات منها في الخزانات والآبار المنتشرة في الصحراء، في كثير من المناطق، وسادت حالة من البهجة بين أهالي مطروح، مع هطول الأمطار الرعدية بشكل متقطع، خلال الأيام الماضية.
و تساهم الأمطار المبكرة في نجاح المحاصيل الزراعية وتروي أشجار التين والزيتون وغيرها، كما تساعد على نمو الأعشاب في المراعي الطبيعية، وزيادة رقعتها، مما يخفف الأعباء عن مربي الأغنام، وتوفير تكاليف الأعلاف، خاصة أن تربية أغنام البرقي تعد مصدر الدخل الرئيسي لقطاع كبير من أهالي محافظة مطروح.
وينتظر سكان المناطق الصحراوية، مع دخول فصل الخريف سقوط الأمطار المبكرة، لأنها تكون عامل رئيسي في نجاح المحاصيل الزراعية، إضافة إلى ملء كميات من المياه داخل الآبار وخزانات حصاد الأمطار، والتي يكتمل ملؤها على مدار فصلي الخريف والشتاء، وعند سقوط أمطار غزيرة، تعمل سدود حجز مياه الأمطار بالوديان، التي نففذتها الدولة خلال السنوات الماضية، في بطون الوديان المستصلحة، لزراعتها على هذه المياه، التي كما يعتمد علي المياه التي يتم حصادها في الآبار والخزانات، طوال العام في الاستخدامات المنزلية والشرب والزراعة وتربية الحيوانات.
ويقوم المزارعون في الوديان، قبل موسم سقوط الأمطار، بحرث الأراضي ونثر تقاوي الشعير والقمح، وغرس شتلات أشجار الزيتون وغيرها من الأشجار والمحاصيل، ويطلق أبناء مطروح عليها "أمطار الخير".
ونجحت أجهزة المحافظة، في احتواء آثار الأمطار الخفيفة والمتوسطة، التي تساقطت بشكل متقطع، على مدار أسبوع، من خلال مواصلة أعمال سحب تراكمات مياه الأمطار بشوارع وطرق المدن المختلفة، ليلا ونهاراً، بقيام مجالس المدن بالتعاون مع شركة مياه الشرب والصرف الصحي بمطروح، بإزالة تجمعات مياه الأمطار بالطرق الداخلية والشوارع وعلى الطريق الدولي الساحلي.
وأكد صالح فتح الله مديرة وحدة الإعلام بمركز التنمية المستدامة لموارد مطروح، أن سدود حجز مياه الأمطار بمناطق تنمية الوديان، التي يشرف عليها مركز التنمية المستدامة، تحصد كميات من مياه الأمطار، إضافة إلى كميات المياه التى يتم حصادها عن طريق الآبار والخزانات على مدار موسم الأمطار.،. كما تعمل السدود، على الحد من مخاطر السيول والحد من قوة اندفاعها والاستفادة منها، مشيراً إلى أن اتجاه سريان المياه المتجمعة من سقوط الأمطار، يأتى من الجنوب وينحدر إلى الشمال، فى اتجاه البحر بسبب طبيعة الأرض، وقبل تنمية الوديان كانت مياه الأمطار تجرف معها التربة الخصبة وتحملها إلى البحر
على جانب أخر، تعمل شركة مياه الشرب والصرف الصحي بمطروح، ومجالس المدن، من خلال فرق الطوارئ وأسطول كبير من المعدات والسيارات، مع هطول الأمطار، أعمال إزالة تجمعات المياه، من الشوارع الرئيسية والمناطق المختلفة، وعند أطراف المدينة وعلى الكورنيش، لإنهاء تراكم مياه الأمطار التي تساقطت، لتيسير حركة المواطنين والسيارات في جميع المناطق.
وكان اللواء خالد شعيب محافظ مطروح، قد أعلن عن رفع حالة الاستعداد في جميع القطاعات، استعداداً لموسم سقوط الأمطار الشتوية، ومراجعة وتطهير مخرات السيول وشنايش وبالوعات شبكة صرف مياه الأمطار، بشوارع مدينة مرسى مطروح، وتشكيل غرف عمليات بمجالس المدن والقطاعات المعنية وربطها بغرفة عمليات المحافظة وإدارة الأزمات، لسرعة التصرف ومواجهة آثار الأمطار وإزالة تجمعات المياه من المناطق المختلفة أولا بأول، بالتعاون بين شركة مياه الشرب والصرف الصحي ومجالس المدن.
اشجار التين تنمو على الامطار في مطروح
الامطار تملأ احد الابار جنوب راس الحكمة - مطروح
امطار الخير تروي الزراعات في مطروح
امطار الخير تروي الزراعات في وديان مطروح
امطار الخير على صحراء مطروح
حصاد الامطار داخل الابار في مطروح
زراعة صحراء مطروح بمياه الامطار
سدود حصاد الامطار في وديان صحراء مطروح
فرحة ابناء صحراء مطروح بامطار
فرحة اهالي مطروح بالامطار
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة