قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب استطاع أن يحقق الفوز فى انتخابات الرئاسة الأمريكية على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس بدعم أصوات من الناخبين السود واللاتينيين من الطبقة العاملة فى معاقل الديمقراطيين، وهو منح الحزب الجمهورى قاعدة مؤيديين متنوعة عرقيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجمهوريين ظلوا لسنوات يحذرون من محدودية قاعدة الحزب واقتصارها على البيض فقط. وأكد الخبراء الاستراتيجيون أن القدرة على المنافسة على البيت الأبيض تعنى ضرورة الحصول على دعم من السود واللاتينيين والناخبين الملونين.
وفى هذه الانتخابات، استطاع ترامب أن يظهر لهم كيفية تحقيق ذلك.
فكان انتصاره على كامالا هاريس حاسما، واعتمد على ناخبين من معاقل للديمقراطيين. وأظهرت النتائج أن ترامب واصل هيمنته بين ناخبى الطبقة العاملة البيض الذين كانوا سببا فى صعوده السياسى. لكن حقق أيضا مكاسب فى الضواحى والمدن، بين الناخبين السود وحتى اللاتينيين.
وتقول نيويورك تايمز إن أداء ترامب لم يحول الحزب الجمهورى فجأة إلى تحالف متعدد الأعراق من الناخبين من الطبقة العاملة، وهو التحالف الذى يقول بعض الخبراء الاستراتيجيين أنه ضرورى للبقاء فى بلد سريع التغير. لكنه دفعه فى هذا الاتجاه.
وتابعت الصحيفة قائلة إنه فى بلد يسوده الانقسام الحاد، لاسيما بين الفقراء والأغنياء والجامعيين وغير الجامعيين، كانت حتى التحولات التدريجية كافية لإعادة ترامب إلى السلطة ووضعه على المسار الصحيح للفوز بالتصويت الشعبى.
وأشار الخبراء الاستراتيجيون المحافظون الذين دفعوا الحزب إلى توسيع قاعدته إلى هذه التغييرات باعتبارها دليلا. بينما عانى الديمقراطيون الذين طالما اعتمدوا على دعم الناخبين من الأقليات.
ونقلت نيويورك تايمز عن النائب ريتشى توريس، وهو ديمقراطى من أصل أفريقى لاتينى، إن الخسائر بين اللاتينيين لا تقل عن كونها كارثة للحزب. وأعرب توريس عن قلقه من أن الديمقراطيين أصبحوا أسرى بشكل متزايد لما أسماه اليسار المتشدد الجامعى، والذى يهدد بافتقار للتواصل مع الناخبين من الطبقة العاملة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة